موضوع هذه الملحمة عودة أوديسيوس من حرب طروادة بعذ إنتهائها ب10 سنوات وتعرض لما لاقاه بطلها من المتاعب في جزيرة أوجيجا
تقول الأسطورة أن أوديسيوس ذهب في رحلة، عندما وصل عرض البحر أراد أن ينزل البحر ولما رمى نفسه في البحر أصاب ابن أوسيدون الذي هو إله البحر وهو إله عجيب بعين واحدة. كان أوديسيوس عندها قد وصل إلى جزيرة إسمها أوجيجا والتي تحكمها الجنية كاليبسو
عندما أحس أوديسيوس بأنه سيقع في مأزق أراد الهرب من الجزيرة، وعندما ركب السفينة ليرجع إلى مملكته ضربه أوسيدون إله البحر برياح قوية فاتجه إلى جزيرة الجنية مرة أخرى ولم يخرج منها بعد ذلك أبدا إلى لأن جاءت الملكة أثينا وقدمت إلتماسا بإخلاء سبيل أودسيوس بينما وقعت الجنية كاليبسو في حب البطل أوديسوس فرضت إخراجه وإخلاء سبيله
حينها تدخل روس كبير الآلهة فنجده يعقد إجنماع طارئ يقول فيه أنه يجب أن يبعث لهذه الجنية تهديدا يقول فيه أنه يجب إطلاق سراح أوديسيوس فقد كان هذا الأخير ذكي جدا وتمكن من تجاوز كل الصعوبات التي واجهته في تلك الجزيرة الغريبة بعد تواجده فيها مدة طويلة وذلك بتحكيمه لسلطان العقل.
تقول الأسطورة أنا لأوديسيوس زوجة وإبن، ولما طال غياب أودسيوس عن مملكته فكروا في أن أحد من الأمراء يجب أن يحل محله على العرش وذلك لا يتم إلا بالزواج من بينيلوب زوجة أوديسيوس على إعتبار منهم أنه قد مات في البحر لطول غيابه.
وقد كانت بينيلوب إمرأة جميلة جدا وذكية لأقصى درجة.
إتفق الأمراء على إختيار زوج لها وقد كانت إمرأة لايحق لها القبول أو الرفض بل ترضى بمن إختاره الحكام لها. ولما كانت بينيلوب تحب زوجها حبا لا مثيل له وكانت تنتظره باستمرار وحتى لا يتم تزويجها إستعملت ذكاءها الخارق ولجأت لحيلة جعلتها تكتسب المزيد من الوقت في إنتظار عودة زوجها.
وكانت حيلتها أن قالت للأمراء" لن أتزوج أحد قبل أن أكمل نسج كفن والد أوديسيوس" وكانت جيلتها أن تنسج الكفن في النهار وتفك ما تنسج في الليل
بهذا إكتسبت بنيلوب وقتا أطول ولما طالت المدة قرر الأمراء إختيار زوج لها بسرعة وماكان بيدها شيئ فلجأت لحيلة أخرى
جمعت كل الأمراء ووضعت تفاحة في مكان مرتفع وأعطتهم قوس أوديسيوس وقالت لهم " من يصب الهدف سيكون هو من سأتزوجه" وكانت حيلتها أنها تعرف جيدا أن لا أحد يستطيع حمل أو إستخدام هذا القوس سوى صاحبه.
في هذه الأثناء جاء أوديسيوس بعد غياب فترة طويلة وهو متنكر على هيئة شيخ كبير ومتسول ودخل القصر تقول الأسطورة أن لا أحد تعرف عليه سوى كلبه الذي عرفه أول ما رآه.
حاول كل الأمراء حمل هذا القوس ولكن بدون جدوى وكل من يتقدم لحكله يفشل فجاء هذا الشيخ وتقدم ببطئ وقال "سأجرب حظي لعلي أفوز أنا " سخر منه الجميع وصارو يضحكون عليه ويقول" إذا نحن شباب ولو نستطع حمله فكيف لك ذلك وأنت شيخ كبير"
تقدم ببطئ وحمل القوس وأصاب لب الهدف، تعجب الجميع في أمره وصارو يتسألون من أنت أيها الغريب وكيف إستعطت إصابة الهدف ولكنه أجابهم بقتله لهم الواحد تلو الآخر وكلما قتل واحد من الأمراء إزدادت حيرة البقية، بقيت بينيلوب في حيرة من أمرها من أنت أيها الرجل كيف حملت هذا القوس من أين لك بهذه القوة إقترب منها وقال لها شيء كان بنثابة السر لا أحد يعرفه سواهما حينذاك عرفته وخبرت جمهور الحضور بأن هذا هو الذي سأتزوجه إحتار الحاضرون وسألوها وكيف لك أن تتزوجي شيخ كبير وعمر بعمر والدك زيادة على ذلك هو دخيل ولا يعرف أحد من هذه المملكة فأجابهم على سؤاله بأن نزع عن وجهه القناع وأخبرهم بقصته ففرحوا بحضوره وكانت النهاية أن عاد ليجلس على كرسي العرش من جديد مع زوجته وإبنه حاكما بالعدل بين الناس