الإلياذة

المدخل:
كانت Eris،ابنة ليل، إلهة الفرقة والشقاق. وكان لخبثها الشديد لا يحبها من آلهة الأولمب ولا تدعى لمأدبة أو وليمة . فآلمها ذلك وقررت أن تبقى على سجيتها وتزداد خبثا. واتفق أن زوجت الآلهة الملك Pélée من Thétis -وكلاهما من أرباب البحر - وألا تدعى لعرسهما. فغضبت لذلك أشد الغضب وعزمت على أن تنتقم لنفسها. فألقت في قاعة الحفلة تفاحة كتبت عليها " إلى أجملهن". فأحدثت البلبلة في نفوس الحاضرات لإن كل إلهة أرادتها لنفسها وتاقت إلى أن تكون أجمل الربات.إلا أن الإختيار وقع على ثلاث منهن: أفروديت و هيرا وأثينا فاحتكمن إلى زوس فأبى أن يتدخل في أمرهن ونصحهن بالذهاب إلى قمة جبل إيدا بالقرب من طروادة فإن هناك الأمير باريس (ويدعى الإسكندر كذلك) يرعى غنم أبيه ولا يجارى في اختيار الحسان. وكان هذا الأمير يمتهن الرعي لأن والده بريام ملك طروادة أخبره أحد المتنبئين أن ابنه سكون السبب في خراب مدينته طروادة. فرأى أن يبعده عن أمور القصر ويشغله برعي الغنم. وكان يعيش مع إلهة العشب والغاب، عانية فاتنة(nymphe) تدعى Oenone.
ذهبت الإلهات الثلاث إلى قمة الجبل، فلما رآهن الأمير أدهشه جمالهن العجيب. ولم يكن له أن ينعم النظر في أجسامهن، إنما طلب منه أن يحكم لإحداهن لإنطلاقا من الهدية التي حملتها كل منهن لإغرائه. ضمنت له هيرا الملك على أوروبا وآسيا. وإقترحت عليه أثينا الملك على طروادة وإستئصال الإغريق. وقالت له أفروديت سأزوجك أجمل إمرأة في العالم. فناول أفروديت التفاحة. وإنتشر حكم باريس إنه كان السبب الحقيقي في خراب طروادة.
حرب طروادة:
وكانت هلينا إبنة زوس من ليدا، وشقيقة كاستور وليدا، أجمل نساء عصرها. وكانت تندار(Tyndar) أبيها الوهمي( putatif).ولم يكن في بلاد الإغريق أمير لم يرغب في الزواج منها، إلا أن كثرة خاطبيها جعلت أباها أخذ عليهم الهعد بنصرة من يحظى بها إن تعرض له أحد، مهما كانت الظروف والأسباب. فتعهدوا له بذلك لأن كل من خطبها كان يعتقد أنه هو الذي يفوز بها.فتزوجها مينلاوس، أخا أغاممنون، وجعله ملكا على إسبرطة.
أخذت أفروديت ، إلهة الحب والجمال، باريس إلى إسبرطة حيث استقبله مينيلاوس وهلينا وأكرما مثواه عندهما. وكان العرف والخلق الحميد يقضيان بأن الضيف وصاحب المنزل أخوان لا يخدع أحدهما الآخر. وذلك ما جعل مينيلاوس يذهب آمنا إلى جزيرة إقريطش تاركا بريس بمنزله مع هيلينا. ولما عاد وجد أن الضيف الذي كان أطعمه وآواه ‘ختطف امرأتهورجع إلى طروادة أو ذهبت معه راضية بتأثير من إلهة الحب والجمال أفروديت.
استنجد منيلاوي بملوك الإغريق فأجابوا نداءه فرحين بهذه الغزوة التي تمكنهم من تأديب طروادة.حضر الملوك كلهم ماعدا أوديسيوس ملك جزيرة إيثاكيا وأخليوس (في ترجمة أخرى يسمى أسخيليوس). أما أوديسيوس فكره أن يغادر مملكته وأهله من أجل امرأة غير وفية. فلما بعث الملوك إليه برسول
وجده يحرث أرضا له ويزرعها ملحا لا قمحا أو شعيرا، موهما أنه أعمى. لكن الحيلة لم تنطل على الرسول فأخذ صبيا لأوديسيوس ووضعه أمام سكة المحراث فاجتنب الأدب ولده بحركة سريعة. ولم يلبث أن عرف أنه انكشف فلم يسعه إلا أن التحق بالقوم. وأما أخيليوس فكانت أمه تنبأت له بأنه سيموت بطروادة. فتنكر في زي جارية واتحق بقصر الملك ليكوميديس. وعرف الناس ذلك فكلف رؤساء الإغريق أوديسيوس بالبحث عنه فعثر عليه بذكائه النادر. فالتحق بالجمع.
هيأ الرؤساء الآخيون أسطولا بألف باخرة واجتمعوا بميناء أوليس واستعدوا للإبحار منتظرين هدوء العاصفة، لكن الريح بقيت عاتية وطال الأمر على الجيش. فأخبرهم عرافهم الشهير كلخاس بأن إلهة القمر والصيد أرتيميس غاضبة على الآخيين لأن أحدهم قتل لها أرنبا، وبأن الآلهة قرروا إرضائها بأن يضحي الملك أغاممنون، قائد الحملة وأخو مينيلاوس،بابنته إفجينيا. فآلمه الأمر لكنه نزل عند رغبة الجميه وقدم ابنته قربانا في سبيل الوطن. هنالك سكنت الريح وأبحرت السفن.
وكان الأخيون مرتاحين إلى عدتهم القوية وجيشهم الجرار. ولو يكن الطرواديون أقل منهم عدة وعداا. كان ملك طروادة بيريام (في ترجمة أخرى يسمى برياموس ) وزوجته هكابه أنجبا أبناءا اشتهروا ببطولتهم وحبهم لوطنهم وقدرتهم على الإستماتة دونه. وكان أطولهمباعا وأشهرهم بطولة ابنه هكتور. لأيدانيه إلا أخيليوس. وكان كلاهما يعلم أنه يسموت بطروادة، هذا نبأته أمه وذاك حدثته نفسه.
بقيت الحرب سجالا بين الجيشين مدة تسع سنوات. لم يستطع أحد منهما أن يتغلب على الآخر، ووقع نزاع بين آخيين: أخيليوس وأغاممنون، ورجحت كفة الطرواديين برهة من الزمن إلى أن ظهرت امرأة كالعادة. ذلك أن الآخيين اختطفوا إخروزييس قسيس أبولون، ووهبوها لأغلممنون. فأسرع والدها نحوه متضرعا إليه أن يطلق سراحها فأبى. فتوسل الكاهن إلى إلهة أبولون إله النور فسمه له ربه: رمى الآخيين بسهام محرقة فأصابهم وباء كاد يفنيهم حتى اضطروا إلى إيقاد الكثير من المحطبات لإحراق موتاهم.
هنالك جمع أحيليوس جماعة من رؤساء الجيش وبين لهم أنه لا يمكن الجمع بين مكافحة الطاعون ومحاربة الطرواديين وأن عليهم أن يجدوا سبيلا إلى إرضاء أبولون أو العودة إلى ديارهم كارهين. فأخبرهم العراف كالشاش أنه يعرف سبب غضب أبولون لكنه لا يستطيع البوح به إلا إذا ضمن له أخيليوس الأمان. فقال له أخيليوس:"قبلت ولو اتهمت أغاممنون". فهم الكل ماقصد أخيليوس كما فهمه أغاممنون. فسمح، مغضبا، بإطلاق سرا إبنة القسيس، لكنه اشترط بأن يعوض أخرى بها.
فلما انطلقت البنت من عنده أرسل فارسين إلى خيمة أخيليوس لاختطاف العذراء الفاتنة Brisdis وكان أخيليوس مغرما بها لكنها غنيمة أغاممنون الشرفية. فسلمها إليهما وأقسم أمامهما بأنه سيسعى ليجعل غانمها يكفر عن جريمته.
في تلك الليلة زارت أخيليوس أمه ثيتيس الحورية ذات القدمين الفضيتين وكانت غاضية فنصحت إبنها بألا يهتم بأمور الإغريق ثم انطلقت صعدا نحو السماء لتطلب من زوس أن ينصر الجيش الإغريقي على عدوة. لكن الأهة كانت منقسمة إلى فريقين: هذا مع الأخيين وذاك مع الطرواديين وكانت الحرب بينهما حامية الوطيس. فلجأ رب الأرباب زوس إلى الحيلة زكانت خطته بسيطة. كان يعرف أن الآخيين لن يتمكنوا من النصر دون أخيليوس لشدة بأسه ولقلة عدعهم فجعل أغاممنون يحلم حلما كاذبا: رأى في منامه أن زوس يعده بالنصر إن بادر بالهجوم على طروادة. فأمر بهجوم كاسح على العدو واشتد القتال. وأبى أخيليوس أن يغادر خيمته.
وكان الملك بريام وأضرابه من شيوخ طروادة العارفين بشؤون الحرب المتمرسين بها يرقبون سير المعركة من أعلى أسوار المدينة. وفجأة أبصروا هيلينا مقبلة عليهم، هيلينا التي كانت السبب في كل ذلك الدمار وتلك الحسرات. لكنهم لم يغتبوا عليها شيئا لأنهم لما رأوها أكبروها وقال كا منهم للآخر :" لمثل هذه فليقاتل المتفاتلوم. إن جمالها أبهى وأحب إلى النفس من الخلود نفسه". بقيت معهم وكانت تدلهم على هذا البطل أو ذاك من الإغريق إلى أن توفقف التال بغتة وانقسم المتحاربون صفين، ووجد باريس ومينيلاوس نفسيهما وجها لوجه وبقيا كذلك. وظهر هذا الوضع بطبيعة الحال، الحل الأمثل للمعضلة، لأن النزاع في أصله بين هذين الرجلين.
حمل كل منهما على الآخر وكادت تكون المبارزة لصالح مينيلاوس لولا تدخل أفروديت. رفعت باريس في سحابة وأنزلته بطروادة. بحدث مينيلاوس عن خصمه فلم يجده فاشتد غضبه. وعد أغاممنون مينيلاوس منتصرا فطلب من الطرواديين أن يردوا إليهم هيلينا. وكان الطرواديين مستعدين لذلك لأنهم كانوا يكرهون باريس. لكن هيرا كانت ترغب في تخريب طروادة فأوعزت إلى هيلينا أن تنقذ الموقف لصالح الآخيين، فهبطت على عجل إلى ساحة القتال وأقنعت Pandaus بنقض الهدنة، وكان غرا ساذجا، وأنيسدد سهما صوب مينيلاوس، ففعل فجرحه جرحا خفيفا.فثارت ثائرة الآخيين واتهموا الطرواديين بالخديعة واستأنفوا المعركة. وجد الرعب والخراب والخلاف والتقتيل في إذكاء نارها. وامتزج فيها صراخ المنتصر وصياح المحتضر وارتوت الأرض من الدماء. وكان بطليها ملك سلايمس أياس بن تلامونيوس وملك تراكيا ديوميديس.
وكان الأمير أينياس أشد مقاتلي طروادة بأسا بعد هكتور. رآه ديوميديس فحمل عليه فأسرعت أمه أفروديت إلهة الحب والجمال واختطفته لكنها لم تسلم من طعنة أصابت يدها. فقصدت الأولمب باكية وشكت أمرها إلى زوس فطلب منها أن تجتنب المعارك لأنها خلقت للحب لا للحرب. وبقي البطل الآخي يتقدم ويثخن في الطرواديين إلى أن وجد نفسه أمام هكتور وبالقرب منه إله الحرب أريس بن زوس من هيرا. وكان أريس يقاتل مع هكتور. فدهش ديوميديس وأصابه الفزع فأمر أصحابه بالإنسحاب على مهل ودون أن يولوا العدو أدبارهم. هنالك هيرا إلى زوس،بالأولمب،وطلبت منه الإذن بطرد إبنها من ساحة المعركة. ولك يكونا يحبانه، شأنهما في ذلك شأن جميع الآلهة. فأذن لها بطرده. فنزلت على جل إلى الميدان وحرضت ديوميديس على رمي إله الحرب اللعين، فصوب نحوه سهما سددته أثينا فأصابه. فبلغ منه الألم كل مبلغ وصاح صيحة زلزلت لها الجبال والوهاد وراح يشكو قسوة أثينا إلى أبيه. فنظر إليه والده شزرا وقال له:"إنك، كأمك، لا تطاق".
عندما غادر إله الحرب الساحة تقهقر جيش طروادة فأشار على هكتور أخوه بأن يطلب من أمهما أن تذهب إلى أثينا وتستعطفها. ففعل. فلبت الأم الطلب وأخذت زينتها وقصدت أثينا متضرعة إليها ألا تتعرض للمدينة وأن ترحم النساء والأطفال. فردتها أثينا خائبة.
تذكر زوس أنه وعد ثيتيس بأن يثأر لأخيليوس. فأمر الآلهة بمغادرة ساحة القتال وبالمكوث في مقرهم بالأولمب. ونزل إلى الأرض لإعانة الطرواديين، فوقع الأمر على الآخيين موقع الصاعقة وأدركوا أنهم أحوج ما يكون إلى أخيليوس وأن عليهم استرضائه. وكان هكتور في ذلك اليوم يخوض صفوفهم ويثخن فيها إلى أن حال بينهم ظلام الليل.
في تلك الليلة المشؤومة على الآخيين راودت أغاممنون فكرة الإبحار والرجوع إلى البد وباح بها إلى أصحابه. فذكره نسطور، وكان أكبرهم سنا وأكثرهم تجربة، وأعظمهم حكمة، ذكره بأنه السبب فيما أصابهم لإهانته أخيليوس بافتكاكه بريزيس منه وهي حظيته ( في ترجمة أخرى محظيته)، ولولا ذلك لأصاب الطرواديين منه بلاء شديد ولكانت مدينتهم قد خربت.
اعترف أغاممنون بذلك وأرسل أوديسيوس ومعه رئيسان آخران يعرضان على اخيليوس هذايا ثمينة مغرية وإرجاع بريزيس إليه. استقبل أخيليوس الرسل بالحفاوة اللائقة بأمثالهم، وكان معه باتروكل ( في ترجمة أخرى باتروكلوس ) أعز أصدقائه إليه، لكنه رفض ما عرض وما قد يعرض عليه ولو كانت خزائن مصر، فعادوا إلى المعسكر خائبين. وفي الصباح عزم أغاممنون على الرجوع إلى بلده فأبى عليه ذلك أصحابه وحملوا على العدو جملة شديدة وردتهم على أعقابهم إلى بلغوا ساحل البحر حيث كانت تنتظرهم سفنهم. شق الأمر على الجميع غير أن النصر لم يكن بعيدا. فقد رأت الإلهة هيرا زوجها زوس على قمة ليدا يرقب المعركة فحاكت له مؤامرة قلما تخيب. تزينت كأحسن ما تتزين امرأة لزوجها واستعارت من أفروديت حزامها السحري وتخضبت بأحسن العطر و وأشدها ففقد وعيه وكان ذلك ما ترمي إليه.
انقلب الوضع فجأة فكان جيش طروادة هو المتقهقر. وكر أياس على هكتور فصرعه وكاد يصيبه بضربة قاضية لولا أن أياس خف إليه ونقله بعيدا. وازدادت الحرب ضراوة لصالح الإغريق بعد إبعاد هكتور. وما لبث زوس أن أفاق من غفوته فرأى جيش طروادة يتراجع وهكتور طريحا فأدرك ما فعلت به زوجته فاشتد غضبه وكاد يعاقبها، لكنها أنكرت أن تكون السبب في تراجع الطروايين واتهمت بذلك بوزيدون ( في ترجمة أخرى أوزيدون) إله البحر. والحق أن هذا الإله كان هواه مع الإغريق لأن هيرا طلبت منه ذلك.
أمر زوس زوجته بالعودة إلى الأولمب وطلب من إيريس، ممثلة قوس قزح، أن تبلغ بوزيدون أن زوس يطلب منه الابتعاد عن ساحة القتال. امتثل إله الحرب للأمر مكرها فعاد النصر للطرواديين. أنعش أبولون إله النور البطل الطروادي هكتور وبعث فيه روحا عارمة فصار الآخيون أمام الإله والبطل كالغنم المذعورة الهاربة من أسود الشرى. فروا إلى الشاطئ قاصدين بواخرهم. وأدركهم الطرواديون وكادوا يحرقون بواخرهم لولا استبسالهم وعزمهم على الموت شرفاء.
وكان باتروكلوس، أعز أصدقاء أخيليوس ورفيقه في خيمته، يرقب المشهد وقبله يتفطر لما صار إليه مواطنوه، فعز عليه أن يضاموا هذا الضيم، ولم يتحمل البقاء خارج المعركة، فدعا أخيليوس إلى إنقاذ مواطنيه فأبى فطلب منه أن يعيره لأمته ليتوهم من رآها عليه أنه أخيليوس نفسه وبذلك يهن العدو ويقوى الصديق فيعود إليه بأسه وشجاعته. وبينما هما كذلك احترقت باخرة إغريقية فصاح أخيليوس:" قد يعوق هذا الحدث انسحاب الإغريق. خذ لأمتي ورجالي واحم البواخر. أما أنا فلا أستطيع أن أدافع عن قوم ألحقوا بي العار".
ارتدى باتروكلوس اللأمة، وكان الطرواديون يعرفونها ويخشونها، وخرج برجاله ورجال صديه. وما كادوا يتوسطون ميدان المعركة ويشرعون في القتال حتى زعزعوا الطرواديين واسترهبوهم. كانوا يظنون أن قائدهم أخيليوس. أبلى باتروكلوس في القتال بلاء حسنا, لكنه لم يلبث أن وجد نفسه أمام هكتور فكان في ذلك حتفه. رماه هكتور بسهم فأرداه قتيلا ونزع عنه اللأمة وارتداها ظنا منه أنه أخيليوس. وشعر بقوة جديدة تستأصل كل ما اعترض سبيلها.
ولما جن الليل وأخلد المقاتلون إلى الراحة كان أخيليوس في خيمته ينتظر عودة صديقه باتروكلوس وإذا بأنتيلوخوس ابن الشيخ الطاعن في السن نطور يدخل عليه باكيا ويخبره بمقتله وبارتداء هكتور لأمته. فجن جنونه وأصابه ألم خاف الحاضرون منه على حياته. وحضرت أمه ثيتيس من أغوار البحر وحاولت التخفيف من مصابه وذكرته بأن القدر المحتوم حكم عليه هو كذلك بأن يموت بطروادة بعد قتله هكتور. لكن همه كان في الأخذ بثأر صديقه باتروكلوس. فنصحته أمه بألا يخرج إلى عدوه بدون عدة ووعدته بأن تأتيه بلأمة بديعة يصنعها له الإله Héphaistos نفسه.
حضرت اللأمة السنية في الصباح فدهش لها كل من رآها، واستعجل أصحابه للقاء عدوهم فالتحم الجمعان في معركة شديدة وشارك فيها الآلهة كل حسب هواه، وقالت بعضهم بعضا. حتى الطبيعة لم تكن غائبة. فنهر طروادة كاد يبتله أخيليوس وهو في طريقه إلى هكتور. أما زوس فاعتزل في الأولمب ضاحكا من كون الألهة يقاتل بعضها بعضا وأخذ ميزانه الذهبي ووضع موت هكتور في كفة وموت أخيليوس في أخرى فرجحت كفة هكتور. فعرف أنه الميت لامحالة.
استبسل الطرواديون في القتال لكن وطأة الحرب اشتدت عليهم فاحتموا بأسوار مدينتهم وأغلقوا وراءهم أبوابها إلا هكتور فإنه بقي في ساحة القتال رغم نصيحة أبيه له.وكان أخيليوس يقترب منه قاهرا جبارا وبجانبه أثينا. فأدرك أن لا قبل له بهما مجتمعيت بعد أن تخلى عنه أبولون فقال في نفسه:" ما عسى أن يحدث إن تخلصت من سلاح أخيليوس واقترحت عليه رد هيلين إلى الإغريق ومعها ثروة طروادة؟" لكن البطل والإلهة أعجلاه فأسرع هاربا محاذيا أسوار طروادة. وكان للمتبوع وتابعيه أقدام مجنحة. لكن أثينا عمدت إلى خدعة: تمثلت لهكتور في صورة دييفوبوس فانطلت عليه الحيلة فالتفت فوجد نفسه قبالة أخيليوس. فقال له:" إن قتلتك أرجعت جسدك إلى رفقائك، فعدني بأنك إن قتلتني رددت جثتي إلى أهلي". فقال أخيليوس :" يا أحمقَََ! لا عهد بين النعجة والذئب." ورماه بسهم فأخطأه. وأعادت أثينا السهم فرمى به هكتور فأصاب المركزمن مجن أخيليوس دون أن تنفذه لأن اللأمة من صنع إله سواها وسحرها. فالتفت إلى أخيه دييفويوس ليطلب منه أن يناوله السيف فأدرك أن أثينا خدعته وأن الآلهة حكمت عليه. فأخذ سيفه واندفع نحو خصمه. لكن أخيليوس، وهو أعرف الناس باللأمة التي يرتديها هكتور لأنها لأمته، سدد سهمه نحو فجوة قريبة فيها من العنق فأرداه قتيلا، وهرع الإغريق إلى هكتور فرحين معجبين به في آن واحد لأنه كان بطلا فذا.
جرد أخيليةس هكتور من سلاحه وشد قدميه بسيور إلى عربته وجره عدة مرات حول أسوار المدينة. وعز على الآلهة، إلا البعض منهم كأثينا وهيرا وإله البحر بو سييدون، أن يمثل ببطل مثل هكتور. فاجتمعوا بالأولمب وأرسلوا إلى والده أن يسترضي أخيليوس ليسلمه ابنه فإنه، بالرغم من عنفه، لا يعدم العواطف النبيلة. فقصد خيمته بمال وفير واستطفه فأكرم مثواه وقدره حق قدره وغسل هكتور وعطره وسلمه إلى والده، فأخذ إلى المدينة وأحرقت جثته على عادتهم في تلك العهود وجعلت العظام في إجأنة من ذهب وواروها التراب

(في ترجمة أخرى يقال عن سقوط طروادة)
أن أوديسيوس اقترح سيرة الحصان الخشبي إذ وضعه خارج أسوارها وعندما هم الطرواديون بإدخاله حذرتهم العرافة ساندرا وكذلك القس لاوكون لكن السجين الإغريقي استطاع اقناعهم بأن الحصان مقدس وسوف يجلب لهم حماية الألهة فأدخلوه عندما غلبهم النعاس تلك الليلة بعد الإحتفال بانتصارهم الظاهري استطاع أوديسيوس وزملائه التسلسل إلى الحصن وفتح أبواب المدينة، استرجع الإغريق هيلين وذبحوا جميع سكان طروادة وأحرقوها ونجا بعض المحاربين الطرواديين مثل إينياس الذي أسس أحفاده مدينة روما

عذرا على الإطالة

مش مشكلة اخت سارة اهلا بكي في اي وقت

شكرا لك أخي جوزيف هذا لطف منك