في العبور الأليم إلى الزمن المستحيل
وتحت غبار المدى والسنين
رأيتكمو: أذنا تسرق السمع والكلمات
عيونا على الطير هل سنحت في المعاهد أو برحت
راية تستريح على حافة النهر دهرا
ولو تسألون، لقال السبيل: العبور العبور
من البلد المستظل براياته،
وسجوف الذي كان لا ما يكون...
ولو تبصرون لما هتف المرجفون: تبارك هذا الذي قد مشينا
إذن لعرفتم، لقلتم: أحقا؟ لهان الذي لا يهون
ولو تقدرون، لأعطيتمو الكل، فالكل للكل، والبعض للبعض
لكنما أنتمو تأخذون ولا تؤخذون...
قد رأيتكمو ورأيتك يا جنة من رماد ووهم، غدت فرجة الغرباء
يشير الدليل إليها، يقول:
هنا هبت الريح دهرا، وما حركت شجرا أو لهيبا، وكانت فصول
ومر لصوص، قضوا وطرا من دماها، وينتظر الآخرون