أثمرت من حدود المحيط إلى النهر كل الحقول
فارتقت لغة، ولغات تزول
حينما أزهرت لم تكن لغة البيع والغبن قد بدأت
لم تكن كلمات السماسرة ارتفعت
إنما عبرت لغة هي بين الغناء وبين الذهول
وصلوا، ليس للون ولا للعبير عبير
هل النهر أخضر، هل نزل الثلج في قمم الغرب، هل هبت الريح؟
ليس يهم السماسرة العابرين
عاينوها، أما انخسفت من حسابهمو؟
سكتوا، وتكلمت اللغة المتعالية النبر:
هذا لكم وعليكم، وهذا لنا وعلينا،
سكتنا وما تتكلم أيامنا أو تقول
(من يد تتنقل هذي الحقول: ترابا، هواء، وماء
وما بين لص قديم ولص جديد تحول تفاحها الذهبي،
فهل كان ذلكمو قدرا وقضاء؟)
أبحرت بالحقول السفين
إلى أين؟ ليس تجيب العيون
فلو أن هذي الحقول تقول: كلوا جسدي واشربوني دماء،
لما كان حقا...
ولو أنها دون أهل ـ ينامون أو يجهلون ـ
لما كان حقا...
(هي الشجر المستباح لمن يعبرون
هي الثمر المستحيل لمن يزرعون)
وما كان حقا، وقد نزلت ـ في الموانئ أو في الموائد ـ
فوق رجال رأوها رأوا راية الوطن المستحيل عليها، بكوا...
إنها إنهم: Exporté du Maroc