تواصل ..فيه رحمة ووقار

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إليكم أحاديث... من أحاديث الحبيب المصطفى أجدها في غاية الأهمية إن
استحظرناها في تواصلنا مع الآخرين ، خاصة الأطفال ، ومهمة أيضا للإستشهاد
بها في تداريبنا أو أمسياتنا....

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي
على العنف وما لا يعطي على ما سواه " رواه مسلم. كتاب البر والصلة
والآداب. باب فضل الرفق. حديث رقم 4697.

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم::" إن الرفق لا
يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم . نفس
المرجع .رقم الحديث 4698.

روى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "
ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف و ينه عن
المنكر". رواه الترمذي .كتاب البر والصلة .باب ما جاء في رحمة
الصبيان.حديث رقم:1844.

رحم ، الرحمة أو المرحمة :الرقة أو التعطف ( لسان العرب )
الوقار : الحلم و الرزانة ، وقر الرجل : بجله . " و تعزروه و توقروه" و
التوقير هو التعظيم والتبجيل. ( لسان العرب ).

سبحان الله ، لماذا في تواصلنا مع الآخر ، علينا أن نرحم الصغير و نوقر
الكبير؟؟؟

مرحلة الطفولة هي مرحلة السؤال والرغبة في اكتشاف الأشياء...
مرحلة الطفولة هي أيضا مرحلة الأخطاء التلقائبة بهدف التعلم...
الطفل لايفكر كما يفكر الكبار...
ولا يرى ما يراه الكبار...مقاييس التفكير والنظر إلى الأمور مختلفة...
لذلك من الفائدة بمكان أن نراعي النمو الحسي الإدراكي للطفل...ومساعدته على
اكتشاف العالم المحيط به ...وأهم وأخطر عامل في تواصلنا معه هي كيفية هذا
التواصل...بالرفق والرحمة ...


الرحمة-حسب رأيي- تقتضي أن يكون هناك ضعف وخطأ...والطفل ضعيف وخطاء...
كما أن الإنسان المسلم على العموم يلجأ إلى الله ليرحمه ويتوب عليه لأنه
خطاء...

فإذن لمساعدته على تعديل أخطائه وترسيخ التعلم ...وتيسير بناء شخصية سويه
لهذا الطفل هي أن تقابل أخطاءه بعفو و رفق وتعطف.....أي رحمة.

أما الكبار فالوقار منا لهم وفي تواصلنا معهم ، أنسب ،لأنهم في غالب
الأحيان وصلو ا إلى مستوى من التعلم والنضج ، و الرزانة والحلم يقتضي ذلك
النوع من التواصل.

فصلى الله عليك وسلم ياحبيبي يارسول الله..إن حقا لا تنطق عن الهوى..!!!