لعبت المرآة دوراً مهماً في معتقدات الشعوب القديمة والمعاصرة ودخلت الميثالوجيا بقوة في هذا المعتقد فعلى سبيل المثال هنالك دور المرآة السحرية في حكاية بياض الثلج وهي المرآة المسحورة التي تظهر وتقيس تفرد جمال مالكتها وتساعدها على احتكار هذا الجمال والاحتفاظ به .
وتقول إحدى الأساطير أن أحد الرجال ويدعى (نرسيس) انبهر بحسنه عند نظره إلى نفسه بالمرآة أو صفحة الماء فعند ذلك تجاهل النساء والحوريات اللواتي أغراهن جماله فعشقنه حتى أن إحداهن وتدعى (ايكو) أصابتها (الانوريكيا) وتضاءل جسمها حتى اضمحل وماتت من العشق والوجد وغيرها من الأساطير والميثالوجيا التي لا مجال لذكرها في هذا المجال .
وكانت المرايا قديماً معدنية ووجدت بين آثار الآشوريين والفراعنة وكانت مرايا الفراعنة تحمل رسماً لمسخ مشوه لترى المرأة وجهها جميلاً بالنسبة للمسخ أما المرايا الزجاجية يقال أنها صنعت في البندقية سنة (1300م) وهي صفحة من الزجاج تحتها فضية ثم جاء دور طلاء ما وراء الزجاج بالزئبق ويقال أنه كانت على باب إحدى العمارات مرآة إذا قرأت تعويذة ما يمكن للناظر أن يشاهد الرجل الغائب ماذا يفعل: ويقال إن إحدى النساء قرأت التعويذة وطلبت مشاهدة ابنها الغائب فشاهدته ميتاً فكسرت المرآة وهذا يقودنا إلى أحدث علوم اليوم وهو علم (البارابسكولوجيا ) أو عالم ما وراء الأرواح .
ولا يزال استخدام المرآة يتطور مع تقدم البشرية ويتعدد استخدامها ولكن يبقى الاستخدام الأهم هو أننا أصبحنا نشاهد أنفسنا كما لا نسمح للآخرين بالنظر إلينا أي من دون مكياج أو مساحيق وعلى الفطرة التي خلق بها آدم دون روتوش ورياء الملابس .
وتطور استخدام المرآة وتعددت أشكالها واستعمالاتها وزخارفها حتى أصبح هنالك بيوت تسمى بيوت المرايا وانتقلت من محفظات النساء إلى الدخول في أعمال الديكور والبناء .