مغتربون‭ ‬زاروا‭ ‬الجزائر‭ ‬لقضاء‭ ‬رمضان‭ ‬فوجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬وراء‭ ‬القضبان‮ ‬

39706 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

واجهوا‭ ‬أحكاما‭ ‬غيابية‭ ‬وأوامر‭ ‬بالقبض‭ ‬فور‭ ‬دخولهم

مغتربون‭ ‬زاروا‭ ‬الجزائر‭ ‬لقضاء‭ ‬رمضان‭ ‬فوجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬وراء‭ ‬القضبان‮ ‬

مغتربون‭ ‬زاروا‭ ‬الجزائر‭ ‬لقضاء‭ ‬رمضان‭ ‬فوجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬وراء‭ ‬القضبان‮ ‬ Images_Prison_455680369

كثيرا ما تتحول رحلة العودة لأرض
الوطن من أجل قضاء عطلة الصيف وشهر رمضان بنكهة جزائرية بالنسبة لبعض
المغتربين في الخارج وراء القضبان، حيث يصطدم هؤلاء سواء رجالا أو حتى نساء
بصدور أوامر بالقبض ضدهم وأحكاما لم يتوقعوها في قضايا نسوها أو لم يسمعوا
بها أصلا.

"الشروق" وقفت على هذه الظاهرة من خلال التردد اليومي على أروقة
المحاكم، أين يتم معالجة قضايا تورط فيها مغتربون أو مغتربات، ألقي عليهم
القبض بمجرد دخولهم للتراب الجزائري، سواء عبر ميناء الجزائر أو مطار هواري
بومدين.
وفي هذا السياق، تكشف جلسات المحاكم على أن المغتربين في كثير من
الأحيان لا يعلمون بصدور أوامر بالقبض ضدهم أو أحكام غيابية حتى دخولهم
للجزائر، وتجدهم يتفاجؤون كثيرا ولا يذكرون حتى الوقائع التي توبعوا
لأجلها، ومن أهم الأسباب الرئيسية لذلك -حسب رجال القانون الذين يرافعون في
مثل هذه القضايا- غياب الاستدعاء الموجه للمتورطين من المغتربين حيث لا
تصلهم مباشرة بسبب تغييرهم لمقر الإقامة وسفرهم للخارج، ما يجعل العدالة
تصدر أحكاما غيابية في حقهم لا يكتشفوها حتى دخولهم للجزائر.
وفي هذا المقام، نذكر قصة مغتربة جزائرية بفرنسا سافرت لغرض تلقي
العلاج هناك، وبمجرد دخولها إلى أرض الوطن هذه الصائفة من أجل قضاء العطلة
ورمضان مع العائلة، ألقي عليها القبض بمطار هواري بومدين الدولي من قبل
شرطة الحدود، حيث تبين أنها متابعة قضائيا في قضية اختلاس مبلغ مالي من
شركة أجنبية بالجزائر، وقد صدر في حقها أمر بالقبض بعدما لم تستلم استدعاء
المحاكمة، وقد حكم عليها فيها غيابيا بعقوبة عام حبسا نافذا، وهكذا وجدت
المغتربة نفسها وراء القضبان، حيث قضت أكثر من أسبوع بالحبس المؤقت وبعد
معارضتها في الحكم الغيابي ومحاكمتها من جديد، صرحت أنها لم تسمع بالقضية
ولم تعرف بها أصلا، كما نفت علاقتها بالوقائع خاصة أنها كانت بفرنسا وقتها،
لتحكم المحكمة عليها بعقوبة مع وقف التنفيذ، تستطيع على إثرها الخروج من
السجن.
وحكاية أخرى حدثت لسيدة جزائرية من العاصمة هاجرت للخليج من أجل
البحث عن فرصة عمل طلبا للاسترزاق تاركة عائلتها وزوجها وراءها، وبعدما
حسنت أوضاعها وحصلت على وظيفة مهمة قررت الرجوع إلى الجزائر من أجل قضاء
شهر رمضان رفقة عائلتها، لتتفاجأ بصدور أمر بالقبض ضدها بعدما حكم عليها
غيابيا بعقوبة عامين حبسا نافذا، حيث ألقي عليها القبض من قبل شرطة الحدود
بمطار هواري بومدين بمجرد دخولها إلى الجزائر، ليتم تحويلها للحبس المؤقت،
وبعدها مثلت للمحاكمة بعدما تقدمت بمعارضة في الحكم الغيابي الصادر ضدها
عن محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، وكل هذا بسبب زوجها الذي تقدم بشكوى ضدها
يتهمها بالإهمال العائلي بعد سفرها إلى الخارج لأجل العمل، حيث حاولت أن
تشرح للقاضي سبب هجرتها وأنها لم تكن تنوي إهمال عائلتها، وبدت شديدة
التأثر خاصة أنها المرة الأولى في حياتها التي تدخل فيها المؤسسة العقابية
وتقف‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‮.‬‭ ‬
قضايا‭ ‬أغرب‭ ‬من‭ ‬الخيال
وفي سياق آخر تكشف جلسات المحاكم أن المغتربين والمغتربات الذين تصدر
في حقهم أوامر بالقبض هم أناس مثقفون وحتى إطارات دولة، يجدون أنفسهم في
موقف محرج بسبب قضايا كيدية أحيانا وقضايا لم يتوقعوها في كثير من الأحيان
خاصة إذا تعلق الأمر بجرم التزوير في بعض الوثائق‭ ‬كوثائق‭ ‬السيارة‭ ‬أو‭
‬غيرها،‭ ‬حيث‮ ‬تجدهم‮ ‬يتورطون‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬بسبب‭ ‬تضييعهم‭
‬لوثائقهم‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ثقتهم‭ ‬العمياء‭ ‬في‭ ‬أشخاص‭ ‬مقربين‭ ‬منهم‮.‬‭
‬
وهذا ما حدث لمغتربة جزائرية بكندا وصحفية سابقة بجريدة مفرنسة، حيث
وجدت نفسها متورطة في قضية بسبب ثقتها في أهلها الذين أودعتهم سيارة خاصة
بالمؤسسة التي كانت تشتغل فيها لغرض إرجاعها لصاحب العمل، لكنهم لم يؤدوا
الأمانة لأهلها، لينقلب ذلك ضد المغتربة التي سافرت خلال العشرية السوداء
دون علمها بما حصل، وعندما قررت الدخول إلى الجزائر لغرض زيارة الأهل في
هذه الصائفة، اكتشفت أنها مطلوبة لدى العدالة بسبب الحكم الغيابي الصادر
ضدها أمام محكمة سيدي امحمد والقاضي بإدانتها بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا
مع الأمر بالقبض الجسدي ضدها تم تنفيذه عليها بمطار هواري بومدين الدولي،
لتحاكم عن تهمة خيانة الأمانة، حيث شرحت بخصوص السيارة المتابعة من أجلها
بأنها فعلا كانت تستغلها في العمل لكنها تركتها لعائلتها لغرض إرجاعها،
مشيرة إلى أنها لم تعلم بالشكوى المودعة ضدها من قبل إدارة الجريدة سنة
2004، ولا حتى بمصير السيارة، لتصرح أنها لم تمثل في حياتها أمام المحكمة،
وهي المرة الأولى التي تقف في مثل هذا الموقف، فيما طالب وكيل الجمهورية
بعقوبة عام حبسا نافذا في حقها، لتتم إدانتها بعقوبة شهرين حبسا مع وقف
التنفيذ.‭

منقول عن جريدة الشروق الجزائرية

» رمضان,مسجات تهنئة رمضان,كروت تهنئة رمضان,رسايل تهنئة رمضان
» رسائل رمضان 2011 , اجمل رسائل شهر رمضان الكريم , ramadan sms 2011 , مسجات رمضان 2011
» تواقيع رمضان 2011 - تواقيع رمضان 1431 - تصاميم رمضان 2011 - تصاميم رمضان 1431
» توقيت مباراة الجزائر و المغرب,متي مباراة الجزائر و المغرب,موعد مباراة الجزائر و المغرب
» توقيت مباراة الجزائر و المغرب, مباراة الجزائر و المغرب,موعد مباراة الجزائر و المغرب