نقلت أمس الأول صحيفة "الإمارات اليوم" تفاصيل حادث مروع بإمارة الشارقة راح ضحيته الاثنين الماضي الطفل الجزائري طـه نبيل أمين كـروم في الرابعة من العمر، لفظ أنفاسه تحت عجلات مدفع الإفطار دقائق بعد رفع آذان المغرب.
ونقلت ذات الصحيفة عن الشرطة الإماراتية أن أم الطفل لازالت تعاني من حالة انهيار بعد صدمتها وهي تشهد ابنها غارقا في دمائه، ورأسه شبه مهشم. أما الوالد نبيل كروم الذي لايزال غير مصدق -حسب نفس المصدر- فقد توعد برفع دعوى قضائية على الفندق الذي شهد الحادثة والذي لم يتحمل مسؤولية حماية الابن ومراقبته، بل وتصرف كأنه غير معني ولم يواسيه وزوجته في مصابهما. وذلك بالاستعانة بالمكالمة الهاتفية التي سألت فيها زوجته عن جناح خاص بمراقبة الأطفال بالفندق إضافة إلى كاميرا الفندق التي ستوضح كيف خرج الطفل.
شاءت الأقدار أن يتحول الإفطار الجماعي الذي دعيت إليه والدة الطفل التي تشتغل مهندسة استشارية رفقة طاقم شركتها في فندق على كورنيش البحيرة إلى مأتم ودَّعت فيه فلذة كبدها إلى الأبد. ونقلت "الإمارات اليوم" تفاصيل الحادث نقلا عن تصريحات العائلة أن الأم استفسرت من الفندق عن وجود مكان مخصص للأطفال وهو الأمر الذي أكده العامل. فتوجهت العائلة إلى المأدبة وسلمت الولدين إلى المكلفات بالمراقبة ليفاجآ بعد عودتهما بدقائق لتفقد الطفلين بوجود الأصغر فقط "ثلاث سنوات"، وبينما كانا منهمكين بالبحث في أرجاء الفندق، تفاجآ بأصوات تعالت في الخارج ليكتشفا ابنهما جثة هامدة غارقة في دمائها.
منقول من جريدة الشروق