الشرطة تتبع إجراءات جديدة في توثيق تلك الجرائم
30% من جرائم الاغتصاب بالجزائر يرتكبها المثقفون
معظم حالات الاغتصاب يتم تسجيلها شمال الجزائر
دبي- mbc.net
كشف خبراء نفسيون واجتماعيون أن أحدث الإحصاءات في الجزائر عن حالات الاغتصاب تشير إلى أن 30% من تلك الجرائم يرتكبها مثفقون.
وأكدت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في الجزائر والمعروفة باسم
(فورام) بحسب ما ذكرته صحيفة الخبر الجزائرية أن معظم حالات الاغتصاب تسجل
بشمال الوطن، وتنفذها بنحو 30% قيادات مثقفة بمستوى عالٍ من التعليم.
واعتبرت الهيئة أن الجنوب يسجل به حالات قليلة، بسبب ما وصفه بـارتباط العائلات بالعادات العربية الإسلامية، ووجود الزوايا.
وسجّلت الشرطة الجزائرية ارتفاع عدد حالات الاغتصاب خلال الأشهر الثلاثة
الأولى من عام 2011، حيث وصل العدد إلى 229 حالة مبلّغ عنها، أي ما يساوي
متوسط عدد الحالات المسجلة في عام واحد فقط، مقارنة بإحصاءات السنوات الخمس
الأخيرة. كما تم تسجيل 6 حالات زنا المحارم خلال الثلاثي الأول من السنة
الجارية.
وفي العام الماضي، سجلت الشرطة 238 حالة اغتصاب، منها 41 ضد قاصرات، وكانت
ولاية تلمسان قد سجلت 22 حالة متبوعة بولاية تيارت بـ13 حالة والعاصمة بـ12
حالة، بحسب الأرقام التي نشرتها "الخبر".
وأحصت الشرطة -وفق هذه الأرقام في 2009- نحو 230 حالة اغتصاب، منها 54 حالة
ضد قاصرات، فيما سجل سنة 2005 أكبر عدد من حالات الاغتصاب ضد القاصرات
بـ138 حالة، من أصل 244 حالة اغتصاب.
ودقّت الدكتورة زهرة بوكعولة -أخصائية نفسية بخلية حماية الأحداث بالشرطة
الجزائرية- ناقوس الخطر؛ لتفشي ظاهرة العنف ضد المرأة بشتى أنواعه، اللفظي
والجسدي والجنسي في الوسط الاجتماعي.
وأكدت في تصريحات نقلتها الصحيفة الجزائرية أنه "حتى ولو كانت الأرقام
المقدّمة تخيف، فإنها لا تعكس الحقيقة"، مادام هناك بعض الحالات لا يبلّغ
عنها خوفا من كلام الناس.
وأعلنت الخبيرة خلال ندوة حول "دور المرأة في المجتمع المدني"، نظمتها
(فورام) عن استراتيجية جديدة، تنتهجها مصالح الدرك الوطني (الشرطة) أثناء
التبليغ عن حالات الاغتصاب؛ بتقديم الضحية أمام نساء دركيات لأخذ المعلومات
الدقيقة عن الحادثة، فضلا عن خضوع الضحية لعملية إنصات من طرف مختصين في
علم النفس.