السلام عليكم -أيها الإخوة الأفاضل- ورحمة الله..
في تاريخنا الإسلامي العتيد بعض ما يُحيِّر ويُحزن، لمجافاته للشرع والعقل معا، ومن ذلك التعامل مع التراث المكتوب في وقت الفتن، سواء أكان من التراث الإنساني من كتب العلم والمنطق والفلسفة، أم من كتب الطوائف الإسلامية التي نخالفها التصور..
فالجميع قد أحرق وأغرق وأزهق روحه، ذلك ما حدث في تاريخنا الطويل، ويمكن أن نتفهم تلك الظروف في القرون الوسطى، لما كانت تدعي كل طائفة امتلاك الحق المطلق، لكن نكون دون فهم عندما تتكرر تلك الأحداث في معاداة الكتب في وقتنا المعاصر، وإن بطرق أخرى، ومنها التحذير من كتب معينة ومصادرتها، ونحن في عصر الطباعة الواسعة والتواصل السريع، لكن الواقع أثبت أن الكتب المحاصرة والمصادرة، هي أكثر الكتب رواجا في وطننا العربي والإسلامي.. والسؤال هل ديننا من الهشاشة ما يجعله يتهاوى لأجل الشبه التي تثار حوله، أم أن الذي يتهاوى –فعلا- هي شبهنا وأكاذيبنا التي نلصقها بالدين الإسلامي النظيف، ولذلك نحرص على مد عمر وجودها؟!
الشيخ العلامة عدنان إبراهيم تعرض لهذا الموضوع، بكل إتقان وروعة، وأشبعه بالشواهد التاريخية، ونقد واقع بعض الأوساط التي تحاصر كتب العلم والثقافة، وكشف عن التصرف الصحيح مع الكتاب، المناسب لهذا العصر..
هذا ما قاله في خطبة الجمعة السابقة بتاريخ: 02/03/2012، ونشرت في موقعه:
http://www.adnanibrahim.net/home.html
وعلى اليوتيوب كغيرها من محاضراته وخطبه، فانظرها هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=KydoidpuetE