تقسيم الفعل إلى صحيح ومعتلّ مَع بيان أنواع كلّ منهمَا

الأمثلة :
-1- -2- -3-
أ ـ نشط الطـالب أذِن أبـي رقَّ الثـوب
سلم الخائـف دأب أخـي رفَّ النُّـور
عظم الأجـر جَـرُؤ ابني عَـمَّ الخيرُ

ب ـ وَجلَ المُـذْنب عوى الذئـب وعى التلميـذ درسه
حارَ المقصـر نوى المصلـي وقى الله عَبْـدَه
سما النبيـل ثَوى المسافـر وَفَى المؤمن بوعـده

الإيضــاح :
قبل البدء في شرح هذا الموضوع ينبغي أن تعلم أن من الحروف الهجائية ثلاثة أحرف تسمى حروف علة، وهي الألف والواو والياء. أما الألف فلا تظهر عليها الحركة مطلقاً. وأما الواو والياء فتارة لا تظهر عليهما الحركة وتارة تظهر. وما عدا هذه الثلاثة من الحروف فصحيحة وتظهر عليها جميع الحركات.
كما ينبغي كذلك أن تعرف بأن جميع الكلمات العربية لها أوزان خاصة عند علماء الصرف. وطريقة ذلك أن يقابلوا الحرف الأول من الحروف الأصلية في الكلمة بالفاء والثاني منها بالعين والثالث باللام ويسمون ذلك الميزان الصرفي. فيقولون مثلاً (كَتَبَ) بزنة (فَعَلَ) و (لَعِبَ) بزنة (فَعِلَ) و (جَرُؤَ) بزنة (فَعُلَ) فالحرف الأول عندهم هو فاء الكلمة لمقابلته بالفاء في الميزان، والثاني عينُها لمقابلته بالعين فيه، والثالث لامها لمقابلته باللام فيه أيضاً.. إذا عَرَفت هذه المقدمة اليسيرة سَهُل عليك أن تفهم موضوع الدرس وستأتي لك هذه الموضوعات مفصلة في مكانها من المقرر.
تأمل أمثلة الطائفة (أ) بأقسامها الثلاثة (1، 2، 3) سترى أنها تتألف من حروف صحيحة - وليس من بينها حرف من حروف العلة.. ولذا يسهل عليك أن تُسميها الأفعال الصحيحة. ولو ألقيت نظرة إجمالية على أمثلة الطائفة (ب) بأقسامها الثلاثة لوجدت أن أفعالها قد اشتملت على حرف أو حرفين من أحرف العلة السابقة، ولذا يسهل عليك تسميتها المعتلة.
عُدْ مرةً ثانية إلى أمثلة الطائفة (أ) وتأمَّل أفعالها تجد أنها مع خلوِّها جميعاً من حروف العلة إلا أنها تختلف.. فأمثلة الطائفة (1) منها قد خلت تماماً من الهمزة – كما خلت كذلك من التضعيف والمقصود به: كون الحرفين الثاني والثالث من الفعل من نوع واحد مثل (رَدَّ - صَدَّ) وأصلها (رَدَدَ) و (صَدَدَ) فأُدغم المثلان لتيسير النطق.
وإذا عرفت ذلك أمكنك أن تسمي كل فعل من هذه الأفعال الصحيحة وما شابهها (سالماً) لسلامته من الهمزة والتضعيف.
أما أمثلة الطائفة (2) منها فإنَّ أفعالها على الترتيب (أذن – دأب - جَرُؤ) فالهمزة موجودة في كل منها: في أولها أو في وسطها أو آخرها. وبتعبير آخر فالهمزة إما فاء الفعل أو عينه أو لامه. ولذا يسهُلُ علينا أن نسميه (المهموز).
أما أمثلة الطائفة (3) فإننا نلاحظ أن أفعالها فيها العين واللام من جنس واحد وهي على الرتيب (رقَّ - رفَّ- عمَّ) والأصل (رقَقَ – رفَفَ - عَمَمَ) ويسهل عليك حينئذ أن تسمي كل فعل منها (مضعَّفاً).
ألقِ بعد ذلك نظرة إجمالية على أمثلة الطائفة (ب) تجد أن أفعالها جميعاً قد اشتمل كل منها على حرف علة أو حرفين، ولذا تسمى هذه الأفعال (المعتلة). وحرف العلة هذا قد يكون في أول الفعل أي (فاؤه) أو وسطه أي (عينه) أو آخره أي (لامه) وتبعاً لاختلاف موقع حرف العلة من الفعل فإن التسمية تختلف.. فعلماء الصرف يسمون الأول (المثال) والثاني (الأجوف) والثالث (الناقص) وذلك كما في الطائفة (1) وأفعالها على الترتيب (وَجَل – حار - سما).
وقد يشتمل الفعل على حرفي علة: أحدهما في موضع العين والآخر في موضع اللام كما في أفعال الطائفة (2)_ أو يكون الأول في موضع الفاء والثاني في موضع اللام كما في أفعال الطائفة (3). وإنه ليسهل عليك أن تسمي النوع الأول: (اللفيف المقرون) لاقتران حرفي العلة فيه ببعضهما _ وأن تسمي النوع الثاني: (اللفيف المفروق) لافتراق حرفي العلة فيه بحرف صحيح

القـاعــدة : -
1- الأفعال قسمان (أ) صحيح وهو ما سلمت أصوله من أحرف العلة وهو ثلاثة أقسام : -
1- سالم : ما سلمت حروفه الأصلية من الهمز والتضعيف.
2- مهموز : ما كان أحد حروفه الأصلية همزة.
3- مضعف : ما كانت عينه ولامه من جنس واحد.
(ب) ومعتل : وهو ما كان فيه حرف أصلي أو حرفان من حروف العلة وينقسم إلى :
1- المثال : ما كانت فاؤه (أي أوله) حرف علة.
2- الأجوف : ما كانت عينه (أي وسطه) حرف علة.
3- الناقص: ما كانت لامه (أي آخره) حرف علة.
4- اللفيف المقرون: ما كانت عينه وللامه (أي ثانيه وثالثه) حرفي علة.
5- اللفيف المفروق: ما كانت فاؤه ولامه (أي أوله وآخره) حرفي علة.


1-اقرأ الآيات الآتية ثم ميِّز الأفعال الصحيح، والمعتلة فيها : -
{وَلَمَّا رَأى المُؤْمِنونَ الأَحزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ ورَسُوْلهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إلا إِيمَاَناً وَتَسلِيْماً، مِنَ المُؤمِنِيْن رِجَالٌ صَدَقُوْا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قضَى نَحْبَهُ، وً مِنهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوْا تَبْدِيْلاً، لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِيْنَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِيْنَ إنْ شًاءَ أَو يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوْراً رَحِيماً، وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوْا خَيْراً وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِيْنَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزيْزاً}.
2- أحصر الأفعال التي جاءت بالآيات السوابق قي جدول منظم - ثم بين من أيِّ أقسام الصحيح والمعتل هي؟
3- أكمل النواقص فيما يلي بأفعال مضعَّفة.
1- .... اللصُّ المال إلى صاحبه.
2- .... الغَوِيُّ عن طاعة الله.
3- .... المسافر على تبوك.
4- .... الزهرة على شجرة.
5- .... العابِدُ عينا بإخلاصه.
4- ضع فعلاً أجوَفاً في الأماكن الخالية مما يأتي :
1- ضُرِبَ السارق فـ …. الحق.
2- عَبَدَ المتقي ربًّه فـ …. ثوابه.
3- لَجَّ العاصي فـ …. في عصيانه.
4- طَمَحَ العابد فـ …. الكمالَ.
5- صَعَدَ الطفل فـ …. في سريره.
5- أكمل النواقص الآتية بفعل مناسب ثم بين نوعه.
1- .... الأجيرُ الغنَم.
2- .... المستمع النصيحةَ.
3- .... المذنب في درك الخطيئة.
4- .... مالِك الحديثَ عن رسول الله.
5- .... ما ليس منه بُدٌّ.
6- أكمل النواقص الآتية بفعل صحيح مناسب.
1- .... ألاَّ تعبدوا إلا إياه.
2- .... الله الخلق من العدم.
3- .... الكسولُ عن اللحاق بالسابقين.
4- .... الفاكهيُّ البرتقال.
5- .... العبد ربَّه.


1- كوِّن الجمل الآتية :
جملة تشتمل على فعل سالم فاعله من الأسماء الخمسة.
جملة تشتمل على فعل مهموز فاعله جمع مذكر سالم.
جملة تشتمل على فعل أجوف مفعوله جمع تكسير.
جملة تشتمل على فعل مضعف مفعوله جمع مؤنث سالم.
جملة تشتمل على لفيف مفروق مفعوله جمع تكسير.
جملة تشتمل على لفيف مقرون...
2- ميِّز الأفعال الصحيحة والمعتلة ونوع كل فعل منها فيما يلي : -
قال الله تعالى: { والنجمِ إِذا هَوَى* ما ضَل صاحبُكُمْ وَمَا غوَى* وما يَنْطِقُ عَن الهَوَى* إنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شديدُ القُوى* ذُو مِرَّةٍ فاسْتَوىَ* وَهُوَ بالأفُقِ الأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى* فكانَ قابَ قوْسَيْنِ أَوْ أَذنَي* فأوحَى إِلى عَبدِهِ مَا أَوْحى* ما كَذَبَ الفؤاد ما رَأى }.
3- قال أبو حاتم :
وطولُ مُقام المَرْءَ في الحَيِّ مُخْلِقٌ
لدِيبَا جَتَيْهِ فَاغْتَربْ تَتَجدَّدِ
فإنيِّ رأيتُ الشمسَ زِيـدتْ محبةً
إلى الناس أَنْ لَيْسَتْ عليهم بَسرمد

أ ـ اشرح البيتين السابقين.. وضع لهما عنوانا مناسباً.
ب ـ ما فائدة الأسفار كما يرشد إليها الشاعر؟
جـ ـ احصر الأفعال في البيتين ثم صنفها إلى أنواعها في ضوء دراستك لهذا الموضوع.
4- قال البارودي :
يَسعَى الفَتَىْ لأمورٍ قد تَضُرُّ بِـهِ
وليس يعلمُ ما يأتِي وما يَدَعُ
يا أَيها السادرالمُزْورُّ عن صَلَـفٍ
مَهْلاً: فإِنَّكَ بالأيام مُنْخَدِعُ
دعْ مَا يَريبُ وخُذْ فِيما خلقتَ لـه
لَعَلَّ قلبَك بالإيمـانِ ينتفـعُ
إن الحيَاةَ لثوبٌ سوفَ تَخلعُـهُ
وكُل ثوبٍ إِذا مَا رثَّ يَنْخَلِعُ

أ ـ اشرح الأبيات السابقة موضحاً ما تتضمن من إعراض الإنسان عن الانتفاع بسنن الكون.
ب ـ احصر ما فيها من أفعال، ووضح نوع كل فعل.
5- صف أخلاق صديقك بخمس جمل في كل منها : فعل مهموز، وسالم، ومضعف، ومثال، وأجوف. على التوالي.[/center]