jozef002 Admin
عدد المساهمات : 6107 26867 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 العمر : 32
| موضوع: الاحاديث الصحيحة في فضل صيام عاشوراء الخميس ديسمبر 09, 2010 6:31 am | |
| [center]ما صح في فضل صيام عاشوراء *كان صومُ يوم عاشوراء من شهر الله المحرم واجبًا في الابتداء قبل أنْ يُفْرض رمضان، فلما فُرض رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوراء ومَنْ شاء ترك، ثبت ذلك من حديث كلٍ مِن: عائشة وابن عمر ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود وجابر بن سمرة عند مسلم وقيس بن سعد بن عبادة، عند النسائي. · في هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه، يدلُ عليه حديثُ ابن عباس رضي الله عنهما ( الحديث الثالث) وهذا هو الصواب. قال الزين بن المنير رحمة الله تعالى عليه: الأكثر على أنَّ عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية. وقال القرطبي عاشوراء معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم الفعل واليوم مضاف إليها فإذا قيل يوم عاشوراء فكأنه قيل يوم الليلة العاشرة وذكر الإمام أبو بكر البيهقي رحمه الله: أن الأصح أن عاشوراء لم يكن صيامه واجباً لأن النبي e لما أمرهم بالإمساك عن الأكل فيه لم يأمرهم بالقضاء ولو كان واجباً لأمرهم بالقضاء. وحكى الإمام أبو زكريا النووي رحمه الله الاتفاق على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب . وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله : }موعدكم يوم الزينة { قال: يوم عاشوراء. خرجه ابن شاهين . وخرج أيضاً من طريق أبي أسامة عبدالله بن أسامة الكلبي قال ثنا عون بن سلاّم ثنا قيس عن الأعمش عن بعض أصحابه في قوله تعالى }موعدكم يوم الزينة { قال : يوم عاشوراء. وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له، وحاصلها أن السفينة استوت على الجودي فيه، فصامه نوح وموسى شكرا. فتح الباري4/291). وفي هذا الحديث دليل على أن التوقيت كان في الأمم السابقة بالأهلة، وليس بالشهور الإفرنجية. الشرح الممتع: (6/471). وهذا الحديث أفاد تعيين الوقت الذي وقع فيه الأمر بصيام عاشوراء، وقد كان أول قدومه المدينة. ولا شك أن قدومه كان في ربيع الأول، فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية. نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان: (1/499) . والأحاديث التي صحت في فضل صوم عاشوراء: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ r يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إَِلا هَذَا الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ". صحيح البخاري، (2006). ومعنى "يتحرى": أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.فتح الباري: (4/292). وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ t، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ". صحيح مسلم رقم (1162). وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ r بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ: يَوْمُ الْعَاشِرِ". صحيح سنن الترمذي للألباني رقم (755). وجاء عن عمر بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن عياض بن عبدالله، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله e: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة".صحيح الترغيب رقم (1013) و (1021). وفي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود ، والنسائي، وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "قدم النبي e المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله U بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسىu، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه e وأمر بصيامه". قال ابن ناصر الدمشقي في اللفظ المكرم بفضل عاشوراء المحرم: هذا الحديث فيه فوائد سَنيّة وأحكام سُنيّة، منها: أن قدوم النبي e المشار إليه كان من سفر الهجرة من مكة الشريفة إلى المدينة المشرفة. وظاهر الحديث قبول خبر اليهود مع أنه غير مقبول ، فيحتمل والله أعلم أنه أوحي إليه بصدقهم فيما قالوه من نجاة بني إسرائيل من عدوهم في يوم عاشوراء ، وصيام موسى عليه الصلاة والسلام ذلك اليوم ، أو أن النبي e أخبره بذلك من أسلم من علماء اليهود كابن سلام وأمثاله والله تعالى أعلم . وقول ابن عباس رضي الله عنهما "فصامه وأمر بصيامه" دليل للإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه على أن صيام عاشوراء كان واجباً قبل فريضة صوم رمضان. وحكى القاضي عياض رحمة الله عليه عن بعض السلف أنهم كانوا يقولون: كان صوم عاشوراء فرضاً وهو باق على فرضيته لم ينسخ وانقرض القائلون بهذا، وحصل الإجماع على أنه ليس بفرض وإنما هو مستحب، انتهى. انظر شرح النووي على مسلم. وعَنْ أَبِي مُوسَىt، قَالَ: "كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا. قَالَ النَّبِيُّ r: "فَصُومُوهُ أَنْتُمْ".صحيح البخاري برقم(3726)، ومسلم برقم(1131). وظاهرهذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرونفيه، لأن يوم العيد لا يصام. فتح الباري (4/292). وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا. لطائف المعارف: (124). v ومن السنة صيام التاسع من محرم مع العاشر لقول النبي r: "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع".رواه مسلم برقم (1134). قال بعض أهل العلم: يحتمل أمرين، أحدهما : أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع، والثاني: أراد أن يضيفه إليه في الصوم، فلما توفي r قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين. فتح الباري: (4/289). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع لان هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم لقوله لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر كما جاء ذلك مفسرا في بعض طرق الحديث فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما سائر الأمور مثل اتخاذ طعام خارج عن العادة إما حبوب أو غير حبوب أو تجديد لباس أو توسيع نفقة أو اشتراء حوائج العام ذلك اليوم، أو فعل عبادة مختصة كصلاة مختصة به أو قصد الذبح أو ادخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب أو الاكتحال أو الاختضاب أو الاغتسال أو التصافح أو التزاور أو زيارة المساجد والمشاهد ونحو ذلك فهذا من البدع االمنكرة التي لم يسنها رسول اللهrولا خلفاؤه الراشدون ولا استحبها احد من أئمة المسلمين لا مالك ولا الثوري ولا الليث بن سعد ولا أبو حنيفة ولا الأوزاعي ولا الشافعي ولا أحمد بن حنبل ولا اسحق بن راهويه ولا أمثال هؤلاء من أئمة المسلمين وعلماء المسلمين وإن كان بعض المتأخرين من اتباع الأئمة قد كانوا يأمرون ببعض ذلك ويروون في ذلك أحاديث وأثارا ويقولون أن بعض ذلك صحيح فهم مخطئون غالطون بلا ريب عند أهل المعرفة بحقائق الأمور وقد قال حرب الكرمانى في مسائله سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث من وسع على أهله يوم عاشوراء فلم يره شيئاً. مجموع الفتاوى (25/312). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وآكد صيام شهر المحرم، اليوم العاشر منه يليه التاسع، فإن قال قائل: ما السبب في كون يوم العاشر آكد أيام شهر المحرم؟ أُجيب: إن السبب في ذلك أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، وقال بعض العلماء: إنه لا يكره إفراد اليوم العاشر بالصيام، ولكنه لا يحصل على الأجر التام إذا أفرده. الشرح الممتع: (6/469-471). [/center] | |
|