منتديات نجوم القل
اهلاوسهلا بك في بيتك نتمي ان تسجل معنا وتشاركنا افكارك
منتديات نجوم القل
اهلاوسهلا بك في بيتك نتمي ان تسجل معنا وتشاركنا افكارك
منتديات نجوم القل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نجوم القل


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سارة سوسو
Admin
Admin
سارة سوسو


المدير
المشرف
الجدي عدد المساهمات : 3024
نقاط التميز 17419
السٌّمعَة : 100
تاريخ التسجيل : 01/01/2011
العمر : 35
mms بنات

الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب Empty
مُساهمةموضوع: الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب   الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 10:24 pm








كلنا يبحث عن تلك
الطمأنيننة والسكينة الروحية والنفسية لما لها من أثر على شعورنا وتفكيرنا
وسلوكنا وكل حياتنا


متى كنا بخير روحيا شعرنا بالتحسن والسعادة
وانجلت كثير من مشاعر الاحباط واليأس الضعف



وان من بين أهم السبل الى ذلك سبيل
الصدقات ..فهل نعرف فضائل الصدقات؟


موضوع يتحدث عن ذلك فكل الاستفادة أرجوها
لكم


قال الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه
وسلم : { قُل
لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ
مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ
لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ
}
[إبراهيم:31].

ويقول جل وعلا: {
وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...
}
[البقرة:195].

وقال سبحانه: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم
} [البقرة:254].

وقال سبحانه: {
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
} [البقرة:267].

وقال سبحانه: {
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا
خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ
} [التغابن:16].

ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله
صلى الله عليه وسلم : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه
الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر
أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء
وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة }
[في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص
التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل
إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن
الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].

فضائل وفوائد الصدقة

أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه
وتعالى كما في قوله صلى الله عله وسلم : { إن صدقة
السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى }
[صحيح الترغيب].

ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب
نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { والصدقة
تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار }
[صحيح الترغيب].

ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في
قوله رضي الله عنه: { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.

رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم
القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى
يقضى بين الناس }
. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق
فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من
السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: {
رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه }
[في
الصحيحين].

خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض
البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { داووا
مرضاكم بالصدقة }
. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن
قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل
الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء،
فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح
الترغيب].

سادساً: إن فيها دواء للأمراض
القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس
اليتيم }
[رواه أحمد].

سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة
أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم
بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا
عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح
الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو
ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر
معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.

ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة
البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: { لَن
تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}
[آل عمران:92].

تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل
يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: {
ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط
منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً }
[في
الصحيحين].

عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في
ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].

الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال
من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: { وَمَا
تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ
}
[البقرة:272]. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن
الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].

الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق
أجره كما في قوله عز وجل: { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ
وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ
وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب Braket_l
[الحديد:18]. وقوله سبحانه:{ مَّن ذَا الَّذِي
يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً
وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
} [البقرة:245].

الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب
خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من أنفق
زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل
الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن
كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب
الريان }
قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك
الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].

الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع
الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه
الجنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال
أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ }
قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم
مريضاً؟ }
قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه
مسلم].

الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر،
وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل
والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما
المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا
يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في
الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره،
فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي
فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان
العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
المُفْلِحُونَ
} [الحشر:9].

السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من
العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً
فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. }

الحديث.

السابع عشر: أنَّ النبَّي صلى الله
عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله
صلى الله عليه وسلم: { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ
آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً
فهو ينفقه آناء الليل والنهار }
، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع
بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد
الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله
في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: { إِنَّ
اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ
لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ
وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ
بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ
} [التوبة:111].

التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على
صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: {
والصدقة برهان }
[رواه مسلم].

العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال،
تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد
كان النَّبي الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب Article_salla يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر
التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة }
[رواه
أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].

أفضل الصدقات

الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب
إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: { إِن
تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا
الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ}
[البقرة:271]،
( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها،
وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو
خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة،
وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد،
والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس
أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته،
وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم
المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها
بين الناس، ومن هذا مدح النبي صلى الله عليه وسلم صدقة السَّر، وأثنى على
فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة،
ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من
سيئاته [طريق الهجرتين].

الثانية: الصدقةُ في حال الصحة
والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله صلى
الله عليه وسلم: { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ
شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان
كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا }
[في الصحيحين].

الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء
الواجب كما في قوله عز وجل: { وَيَسْئَلُونَكَ
مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ
}
[البقرة:219]، وقوله صلى الله عليه وسلم: { لا صدقة
إلا عن ظهر غنى... }
، وفي رواية: { وخير
الصدقة ظهر غنى }
[كلا الروايتين في البخاري].

الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه
ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: {
أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول }
[رواه أبو داود]، وقال
صلى الله عليه وسلم: { سبق درهم مائة ألف درهم }،
قالوا: وكيف؟! قال: { كان لرجل درهمان تصدق
بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها }

[رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن
يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر،
وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم
ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم
من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من
تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق
على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به
خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ
}[الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة].

الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في
قوله صلى الله عليه وسلم: { الرجل إذا أنفق النفقة
على أهله يحتسبها كانت له صدقة }
[في الصحيحين]، وقوله صلى الله
عليه وسلم : { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً،
ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على
أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك }
[رواه مسلم].

السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو
طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت
مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء
فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: { لَن
تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ
} [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه { لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا
تُحِبُّونَ}
وإن أحب أموالي إلي
بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله
حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بخ
بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }
.
فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في
الصحيحين].

وقال صلى الله عليه وسلم : { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة
وصلة }
[رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب -
بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان:

الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: { فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا
العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ
(14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ
} [البلد:11-16]. والمسبغة: الجوع والشِّدة.

الثاني: القريب الذي يضمر العداوة
ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : { أفضل
الصدقة على ذي الرحم الكاشح }
[رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح
الجامع].

السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد
أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: { وَالْجَارِ ذِي
القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ
}
[النساء:36] وأوصى النبي صلى الله عليه وصلم أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها }
[رواه مسلم].

الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق
في سبيل الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: { أفضل
الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في
سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل }

[رواه مسلم].

التاسعة:
النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء
كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن
الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد
بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: {
انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ
فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب Braket_l
[التوبة:41]،

وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين
الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق { إِنَّمَا
المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم
يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ
أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
}[الحجرات:15]،

وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله صلى
الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: { لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ
وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ
العَظِيمُ
} [التوبة:89،88]،

ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة
خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله }
[رواه أحمد
والترمذي، صحيح الجامع]،

وقال صلى الله عليه وسلم : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في
الصحيحين]،

ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد
في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا
هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً
ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: { وَمَا
لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ
الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ
أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ
اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ
}
[الحديد:11،10].

( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة
مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير
الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز
قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه،
عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا
يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على
الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن].

العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد،
ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا
مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد
صالح يدعو له }
[رواه مسلم].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://collo-stares.yoo7.com/u799contact
 
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوكل,,, وراحة النفس .
» الصدقة
» الصدقة الخفية تطفئ غضب الله
» الصدقة مفتــاح لأبـــواب كثيـــرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم القل :: المنتدى الإسلامي العام :: المنتدي الاسلامي العام-
انتقل الى:  
feed

منتديات نجوم القل


المواضيع الأخيرة
» حل مشكلة اعلانات ادسنس في سكري كليجا
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2020 11:19 pm من طرف jozef002

» Free Ping Submission Sites List
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 17, 2020 7:03 pm من طرف jozef002

» الباك لينك
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2018 3:51 am من طرف jozef002

» 131+ Manually Verified Free Blog Directories To Submit Your Blog
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2018 5:24 pm من طرف jozef002

» 4 Best Automated Social Bookmarking Software
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالجمعة يوليو 07, 2017 5:13 pm من طرف jozef002

» موقع نتائج شهادة التعليم الابتدائي 2017
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 06, 2017 3:51 pm من طرف jozef002

» اشياء يريدها الرجل اثناء العلاقة الحميمة ولا يبوح بها
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2017 4:45 pm من طرف jozef002

» فوائد ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2017 4:43 pm من طرف jozef002

» كل ما تحتاجين معرفته عن غشاء البكار
الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب I_icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2017 4:41 pm من طرف jozef002

سحابة الكلمات الدلالية
تحميل حلقات جميع بيس ون
تعجبني
nav
Histats
Submit Your Site To The Web's Top 50 Search Engines for Free! My Ping in TotalPing.com Computers blogs My Zimbio
Top Stories