ماذا فعلت بقلبي؟

أنتِ...

يا مَن رحلتِ

وقَرّرتِ الفراق

وتركتي في الفؤاد

لوعة المشتاق

ما دهاكِ...

ولماذا رحلتِ.؟

أتُراكِ فقدتِ الحنين،

أم ماتت...

في قلبك الأشواق...؟

ماذا جرى يا فتاتي...؟

ولماذا كل هذا الجفاء...؟

أين عهود الهوى

وأين الود والوفاء

هل ضاع كل شيء هكذا...

وتفرق الأحباب.؟

وكأن كل ذاك الحب

لم يكن سوى...

حُلمٌ وسراب...!!!

عُودي إلى قلبي... يا ساحرتي

عُودي حيث كنتِ

فأنا لم أعُد أقوى...

على البُعد والغِياب



لقد حاولتُ... يا فتاتي

أن أقتل أشواقي وحنيني

وأخفي سُهدي وشجوني

وأخمد ثورة حبي وجنوني

لكن شوقي إليكِ

كان دوماً يَضج في صدري

ويصرخ في أحداق عيوني...



أيتها الغاضبة... أرجوكِ

احميني مِن هواكِ وأنقذيني

أتَوَسّل إليكِ...

عَلِّمِيني... كيف أنساكِ

ساعديني... لكي أنجو منكِ

ومِن نار هواكِ

عَلِّمِيني كيف أقتل أحزاني

عَلِّمِيني كيف أخفي حناني

عَلِّمِيني كيف أدفن أشواقي

وكيف أنسى زماني ومكاني

ساعديني لكي أحبس أفكاري

وأمنع مِنكِ أقلامي وأشعاري

عَلِّمِيني كيف أبكي في الخفاء

عَلِّمِيني كيف يكون الجفاء

عَلِّمِيني كيف أُخرجك

من قلبي، ومن نور عيوني

لكي أرتاح وتغفو جفوني



لقد أصْدَرتِ... يا أميرتي

حكمك القاسي على قلبي

دون أن تسألي وتعرفي الأسباب

وأمَرْتِ جنود الجفاء بِسَجْني

وغَلّقْتِ خَلفكِ الأبواب

وقَرّرَتِ صَدّي وهجري

كي أذوب شوقاً...

وأحيا بالعذاب

أنا لست أدري ما كان ذنبي

لكي ألقى منكِ...

كل هذا العقاب

هل كان ذنبي أنني أحببتكِ

وجَعَلْتُكِ أميرةً على قلبي

وسَلّمْتُكِ مفاتيح قصري

وشَرّعْتُ لكِ الأبواب

هل كان ذنبي أنني رسمت

وجهك في أشعاري

وعلى الجدران...

وعلى الأبواب

كلا... يا أميرتي

ليس هذا جزاء المحبين

وليس هكذا يتعامل الأحباب



ألا تعلمين يا آسرتي...

أن الظلم في الحب...

ذَنْبٌ وحرام.؟

وقتل القلوب جريمةٌ...

في شرع الغرام

والهجر والصد معصيةٌ...

لا تُغفر إلاّ بالوصل

والقرب... والهيام

إنّ ما فعلتِ بقلبي...

يا آسرتي

لم يكن عدلاً بين المحبين

ولا يُرْضي أهل الهوى

وليس مسموحاً ومباحاً

في شرع الغرام