عذابي وأنت معها
كم تعذبت وأنت معها
عشت ما لم تعشه امرأة على وجه الأرض
أحببت... تألمت....وجرحت
لأجل أن أبقى أحبك
مع من أحبهم تقاتلت
أقرب الناس إلى قلبي تخاصمت
أعز أصدقائي خسرت
ولكن في سبيل حبك حاربت
وأبدا ما استسلمت
وأنا سيد العارفين ماذا أقصد
كنت أنظر إليك وأنت معها
وأقول صبرا يا قلبي
سيأتي اليوم الذي يرجع فيه إليك
مهلا يا قلبي أنت لا تعرف التراجع والاستسلام
كنت أنتظر أن يأتي يوم
أجلس فيه على عرش الخلافة
ولكنه لم يأت
ماذا عساني أقول؟
غير أن حياتي ما هي إلا قصة
وحبي ما هو إلا خرافة من خرافات الأساطير
وكأني أنا في واد وأنت في واد
وكأنك في مركب صعب أن أراه
في مياه عكرة
ودروب خطرة
وممر لولبي أنا لا أعرفه
وجنان خلف هذا الممر
ملآ شجر يثمر تفاحا حرام
أنا لم أفهم شيئا
سمعت بعض الأسرار
قالت الأسفار والأخبار
أن الحب نار
وأن جلال الحبيب يخطف الأبصار
كما سمعت أن هذا الجلال
مرعب...يبلع من يلمسه
قل ما رأيك في هذه الخبر
أخبرني يا من باعدك يعذبني ليل نهار
أجبني يا صاحب السمو والوقار
أليس لديك جواب
أخبرني فقد سئمت الانتظار
ولقد اتخذت بعادي عند آخر قرار
ومنعت طائرة قلبي من دخول المطار
مطار الحب الذي لم يأتني منه سوى الانهيار
الحب الذي كان في قلبي كأنه استعمار
جرح...حرق...وقتل ما في قلبي من أحاسيس
دون تردد أو تفكير أو اتخاذ قرار
لم يفكر حتى في الاختيار
وبعد أن أعلنت الحرب صممت على الانتصار
وبعد كل هذه المعانات والانتظار
قد استقل القلب من آهات الانكسار