بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أردت أن أذكر إخواني -من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين-بتأدب الخضر عليه السلام مع الله تعالى وذلك من خلال إخباره موسى بما لم يصبر عليه من أمور
الآية الأولى
"أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا"
فنسب عليه السلام خرق السفينة وجعل العيب فيهالنفسه - مع العلم بأن المريد لذلك هو الله- تأدبا مع الله .
الآية الثانية
"وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرافأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما"
في هذه الآية جاء كلامه بنون الجماعة بمعنى أن هناك فعل القتل ونسبه لنفسه ونسب إرادة التبديل لله تعالى تأدبا منه مع الله جل في علاه
الآية الثالثة
"وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا"
في هذه الآية نسب الإرادةلله وحده لأنها تتعلق ببناءالجدار وهو محمود في نظر الناس بخلاف القتل وهذا من عظيم تأدبه مع الله تعالى
الآيات من سورة الكهف.
دعواتكم الصالحة جزاكم الله كل خير