سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17419 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: دور المدرسة في احترام وتقدير ورعاية كبار السن في المجتمع الخميس يناير 17, 2013 10:59 pm | |
|
دور المدرسة في احترام وتقدير ورعاية كبار السن في المجتمع
إن التربية بعملياتها وأهدافها ومؤسساتها المختلفة لها الدور البارز في الاهتمام بالمسنين وطرق رعايتهم وتحقيق كافة متطلباتهم. حيث تلعب التربية أهمية أساسية في تكوين الفرد عن طريق تسليحه بالمعارف والمهارات وتنمية قدراته وتكوين اتجاهاته نحو هذه الفئة لتجعل منه إنسانا سويا قادرا على التكيف الاجتماعي، ومساهماً في تحسين أمور مجتمعه في الوقت نفسه.
للتسليم بأهمية موضوع الشيخوخة كحقيقة يوجب على التربية ان تعمل على تهيئة دورها وإعادة تخطيطها وصياغتها لتكون أكثر ارتباطا بواقع حياة المسنين ومشكلاتهم ومتطلباتهم. وبما أن المدرسة هي البيئة الحقيقية لنمو الطالب في احترام وتقدير كبار السن، فيجب توجيه الطلبة إلى هذا السلوك، من خلال البرامج الآتية : 1- إعداد الطالب في جميع فئات العمر بوسائط الرؤية والفهم والإحساس بمفهوم الشيخوخة والمسنين. 2- محاولة تنمية دوافع الطفل أو الطالب حول التعود واحترام ورعاية المسنين. 3- مساعدة الطفل أو الطالب على تكوين علاقات فاعلة ومثمرة مع المسنين. 4- مساعدة الطفل أو الطالب على تحسين مهارته وقدراته في المجالات الاجتماعية المتعلقة بالمسنين. 5- دعم الروابط بين الأسرة وافرادها وبين المدرسة خلال تنظيم زيارات للعائلات وتنظيم محاضرات وندوات.
يتوقع من الطالب أن يحقق الأهداف التالية المتعلقة برعاية المسنين بعد مروره بالخبرات التعليمية التي يتضمنها منهج التربية الإسلامية. - التسامح مع الآخرين من خلال احترامه للمسنين ولآرائهم الصحيحة. - العمل بالآداب الإسلامية قيما، وعادات، وأخلاق. - الإلمام ببعض الآداب المتعلقة بحسن معاملة المسنين والتي دعا إليها الإسلام. - تنمية واحترام الكبير في السن وتقديره امتثالاً لقول الرسول (ص) (ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا). - تعميق حب الوالدين وبرهما والرأفة والصدق والوفاء والتواضع والعفو.
ويمكن وضع برامج لاتباع منهج يتناسب مع رعاية المسنين من خلال :
1- إعداد البرامج والخطط والمناهج الدراسية بحيث تتضمن : أ- علم الشيخوخة كمبحث عام لطلبة التعليم. ب- علم الشيخوخة كجزء من خطة دراسية ضمن التخصصات الأخرى التي لها علاقة قريبة بهذا العلم.
2- تنظيم برامج لوقت كامل أو لجزء من الوقت لإلحاق الطلاب بالبرامج الإنسانية المتعلقة برعاية المسنين. 3- إعداد برامج لتدريب المعلمين في هذا المجال. 4- خلق مجالات تعاون مع المؤسسات المعنية الأخرى، مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمؤسسات العامة وغيرها المهتمة بذلك. 5- إنشاء تخصص في المرحلة الثانوية أو الجامعة يعد الطالب لذلك.
ويمكن وضع منهج يحتوي على المفاهيم العلمية والقيم الإجتماعية المتعلقة بمفهوم الشيخوخة في كل من :
أ- المواد الاجتماعية وتتناول : - الأسرة. - العلاقات والروابط الأسرية. - مكانة الجد والجدة في الأسرة. - المنزل والحي والمدينة. - البيئة البشرية والاجتماعية. - البيئة السكانية. - القيم الاجتماعية. - العادات والتقاليد الاجتماعية.
ب- التربية الصحية وتتناول : - الأمان. - الأمراض المعدية وغير المعدية وكيفية الوقاية منها.
إن الدور الذي يقع على عاتق المدرسة في تنشئة أفضل للأبناء تراعي احترام المسنين يتطلب الكثير من القائمين على التخطيط للمدارس وللمناهج التعليمية والسعي إلى المزيد من متطلبات التعليم. وتحقيق ذلك يستلزم أهدافاً واقعية يبنى عليها لا على الشكل الذي يرى الدراسة في استظهار المفاهيم. بل قيماً ومثلا تطبق عمليا. والتي يجب ان تجد الرغبة لدى الدارسين وترسخ فيهم احترام وتقدير كبار السن كما أوصى رسول الله (ص) وكما أكدت شريعتنا السمحة.
م.ق
| |
|