الإمارات تخشى "انتفاضة" عمان.. والعراق يتوعد البحرين

مواجهتان مصيريتان في المجموعة الثانية بخليجي 20
الإمارات تخشى "انتفاضة" عمان.. والعراق يتوعد البحرين

• 
  
  

المنتخب العماني يسعى لحسم مصيره أمام الإمارات

اليمن

تقام مباراتان مصيريتان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، ضمن دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم بين عمان والإمارات، فيما يصطدم العراق بالبحرين، ويحاول حامل اللقب المنتخب العماني التأهل للدور الثاني على حساب نظيره الإماراتي. وكان المنتخب العماني تعادل -في مستهل مشواره- للحفاظ على لقبه مع نظيره البحريني 1-1 في مباراة لم يظهر بطل النسخة الأخيرة بمستوى مميز يعكس رغبته في العودة إلى مسقط بالكأس، على رغم أن عددا من اللاعبين العمانيين قدموا مردودا جيدا أبرزهم إسماعيل العجمي وأحمد حديد وعماد الحوسني ومحمد الشيبة قبل طرده. منتخب عمان كان توج بطلا لدورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه في النسخة التاسعة عشرة على أرضه مطلع عام 2009م، بفوزه على السعودية في المباراة النهائية 1-0. وأطلق مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا؛ الذي قاد إلى اللقب في الدورة الماضية، تصريحات متناقضة، فبينما أعرب عن رضاه عن أداء فريقه شدد على عدم ارتياحه للنتيجة، ثم عاد وأبدى ثقته في قدرة فريقه على التعويض في باقي المواجهات، قبل أن يوجه لهم الانتقادات ويؤكد أنهم لم يكونوا في مستواهم المعتاد وأنه ظهرت عليهم آثار الشد العصبي. تأثر أداء منتخب عمان بعد طرد المدافع محمد الشيبة، إذ تراجع للدفاع ما سمح للبحرينيين بانتزاع المبادرة في الشوط الثاني، وإدراك التعادل عبر ركلة حرة رائعة للاختصاصي إبراهيم المشخص. في المقابل كانت النقطة التي خرج بها منتخب الإمارات أمام العراق مقنعة جدا له، خصوصا أنه لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الأساسية بغياب عشرة لاعبين يحققون مع المنتخب الأولمبي إنجازا مهما في أسياد الصين. وأفلت "الأبيض" من الخسارة أمام العراق الذي كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، فتحمل دفاعه عبئا كبيرا، ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر صد ركلة جزاء للمهاجم الفذ يونس محمود قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. تاريخيا التقى منتخبا الإمارات وعمان في دورات كأس الخليج 15 مرة، فاز الأول 8 مرات مقابل 3 للثاني، وتعادلا في 4 مباريات. أسود الرافدين في مهمة صعبة
يخوض منتخب العراق، بطل الدورة ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988م، مواجهته أمام البحرين بشعار لا بديل عن الفوز، خشية أن يتكرر سيناريو الدورات الثلاث السابقة بخروجه من الدور الأول. وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي، بعد إهدار نقطتين ثمينتين أمام الإمارات، ما دفع المدرب الألماني ولفجانج سيدكا إلى وصف التعادل بـ"سوء الحظ"، مشيرا إلى أن "منتخب العراق استحوذ على الكرة بنسبة 70 بالمائة، وكان الأفضل، إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف". لم تظهر فعالية المهاجمين يونس محمود وعماد محمد أمام المرمى الإماراتي، وكانت تحركات علاء عبد الزهرة وهوار محمد جيدة لكنها لم تثمر. وفي المقابل فان المنتخب البحريني الذي لفت الأنظار بشكل كبير في تصفيات كأس العالم لنسختي 2006 في ألمانيا و2010م في جنوب إفريقيا، وكان فيهما قاب قوسين أو أدنى من خوض النهائيات، تعثر في الملحق الفاصل، أولا أمام ترينيداد وتوباجو وثانيا أمام نيوزيلندا، وما يزال يبحث عن لقبه الأول في بطولة الخليج التي انطلقت من المنامة عام 1970م. يشرف على منتخب البحرين سلمان شريدة الذي خلف النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر، قبل أيام قليلة من انطلاق "خليجي20 "، وذلك بعد أن فضل الأخير العودة لقيادة الوحدة الإماراتي في كأس العالم للأندية في أبوظبي من 8 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. التقى المنتخبان العراقي والبحريني في دورات الخليج سبع مرات؛ فكان الفوز حليف الأول أربع مرات مقابل خسارة واحدة وتعادلين. المواجهة الأخيرة بينهما كانت في "خليجي 19" في مسقط، وفازت فيها البحرين 3-1، ضمن منافسات الدور الأول.