الإنتر يسعى للخروج من أحزانه بلقب مونديال الأندية
أبو ظبي – أ ف ب
تتجه الأنظار مساء اليوم السبت إلى استاد مدينة زايد الرياضية في أبو
ظبي، حيث تقام المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية في كرة القدم بين
إنتر ميلان بطل إيطاليا الساعي إلى تأكيد التفوق الأوروبي في الأعوام
الماضية ومازيمبي الكونغولي الباحث عن إنجاز تاريخي لإفريقيا.ويدخل الفريقان المباراة وكلاهما يسعى إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في
تاريخه، فالإنتر يأمل أن يكون لقب مونديال الأندية طريق العودة للانتصارات،
فيما يسعى مازيمبي -الذي حقق إنجاز التأهل للمباراة النهائية- أن يكسر
احتكار الأندية الأمريكية والأوروبية للقب.ويملك إنتر ميلان فرصة ذهبية لجعل البطولة محطة مفصلية بين خيبات تراجعه
المحلي الذي احتكر لقبه في الأعوام الخمسة الماضية وهزائمه على جبهة دوري
أبطال أوروبا أيضا رغم تأهله إلى الدور الثاني.واجتاز بطل أوروبا المطب الأول بفوزه السهل على سيونجنام إيلهوا الكوري
الجنوبي بطل أسيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي من دون أن يقدم أداء مقنعا،
لكن يكفي أن الثقة عادت إلى المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز واللاعبين،
خصوصا المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو العائد من إصابةٍ أبعدته أكثر من
شهر والذي أعاد الوصل مع الشباك.وميليتو هو بطل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة حين سجل هدفي فريقه في مرمى بايرن ميونيخ الألماني.واختلفت الأمور كثيرا في إنتر ميلان بعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه
مورينيو إلى ريال مدريد وتولي بينيتيز المهمة، إذ كانت نتائج الفريق غير
مستقرة منذ بداية الموسم، وزادت الإصابات الطين بلة بابتعاد أكثر من لاعب
في فترات متفاوتة.ويحتل الفريق حاليا المركز السادس في ترتيب الدوري المحلي برصيد 23 نقطة فقط من 15 مباراة، بفارق 13 نقطة عن غريمه ميلان المتصدر.كما أن إنتر ميلان مطالب بإبقاء الكأس في خزائن الفرق الأوروبية وفرض
أفضليتها على نظيرتها الأمريكية الجنوبية التي فقد ممثلها فرصة بلوغ
النهائي للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة عام 2000.واحتكرت الفرق البرازيلية اللقب في الدورات الثلاث الأولى عبر كورينثيانز
وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، ثم انتزعت
الفرق الأوروبية المبادرة وتوجت في النسخ الثلاث السابقة عبر ميلان
الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني أعوام 2007 و2008
و2009.ويعي لاعبو الإنتر وبينتيز جيدا أهمية اللقب في (مونديال الأندية) وتأثيره
المعنوي الكبير عليهم في القسم الثاني من الموسم محليا وأوروبيا.لكن الفريق الإيطالي قد يخسر في النهائي ورقة مهمة جدا بعد إصابة في عضلات
الفخذ تعرض لها نجمه الهولندي ويسلي شنايدر في الثواني الأولى أمام
سيونجنام.يقف مازيمبي بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين على بعد فوز واحد من إنجاز
تاريخي للقارة السمراء بعد أن كسر سيطرة فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية على
المباراة النهائية منذ انطلاق البطولة.وإذا كان تأهل مازيمبي إلى النهائي بحد ذاته إنجازا مهما، فإن إحراز اللقب
العالمي قد يضع الاتحاد الدولي (فيفا) في موقف صعب إذ بدأت الأصوات ترتفع
لتعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط
للبدء من الدور نصف النهائي.