سنغوص قريبا في الظلمات الباردة
فوداعا لك يا لؤلؤ أضواء أيام الصيف القصيرة
إني لأسمع من الآن سقوط الحطب على البلاد
كأنه إيقاع أنغام جنائزية
سيتعلل الشتاء كله في كياني
غضب حقد هول أشغال شاقة
وكالشمس في جحيمها القطبي
سيكون قلبي كتلة حمراء من جليد
صوت كل حطبة تسقط يشعرني بقشعريرة
وصدى بناء المشنقة لن يكون أقوى
فكري يشتبه البرج الذي ينهار
تحت ضربات قرون تيس هائل لا يعرف التعب
يخيل لي وهذا القرع الرتيب يهدهدني
أنهم يغلقون مسرعين بالمسامير نعض في مكان ما لمن
بالأمس كان الصيف واليوم جاء الخريف
لهذه الضجة الخفية تدق كأجراس الرحيب
أحب في عينيك الواسعتين أيتها الجميلة هذا النور المخضوضر
لكن كل شيء في فمي مر المذاق
لاشيء! لاحبك ولا غرفتك ولا موقدك
كلها لا تساوي في نظري
الشمس المتلألئة على البحر
ورغم ذلك أحبيني ياذات القلب الحنون
كوني لي أمي على الرغم من خبثي وعقوقي
وسواء كنت عشيقة أم شقيقة
كوني الحلاوة السريعة الزوال
بخريف مجيد وشمس غاربة
المهمة قصيرة الأمد فالقبر ينتظرني شرها
أه دعيني ألقي بجبهتي على ركبتيك
لأتذوق الشعاع الشاحب الناعم لآخر الخريف
وأنا أتحرق ندما على الصيف الناصع المحرق