سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17839 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: الأدب المصري القديم الأحد فبراير 06, 2011 10:18 pm | |
| تمهيد تمتد جذور نشأة الحضارة المصرية القديمة إلى أكثر من 12ألف سنة، ولقد حيرت علماء الآثار والمؤرخين منذ القديم بما إكتشفها من غموض وألغاز. إزدهرت هذه الحضارة منذ أواسط 1000ق.م وعمرت أكثر من 3آلاف سنة واستمرت طقوس العبادة المصرية ولم تتلاشى ديانة مصر القديمة إلا مع حضور المسيحية وكان للموقع الجغرافي الممتاز أهمية خاصة في تطور هذه الحضارة عبر التاريخ فكانت أقل دولة تعرض للخطر الخارجي ولم تتعرض تاريخيا لحروب منهمكة. فجرت مصر الفرعونية أول ثورة ثقافية جمعت بين العقيدة والمعرفة أي بين الدين والعلوم فتشابكت جذورها ولم ينفصل أحدهما ن الآخر ونتيجة على ذلك المعرفة المقدسة نسبت إلى المعهود التي أنزل الحرف والكلمة وأسماء الأشياء جميعها. مارس المصريون الكتابة منذ أواخر الرن4ق.م وبدأ المرحلة الأولى في رسم الكلمات أو أجزائها بصورة مسماة وهكذا توصل إلى الأبجدية، كما ابتكرتوا الورق الذي صنع من البردى. 1- النشأة والخصائص: قبل الحديث عن نشاة وتطور الأدب المصري يجب أن ننبيه إلى نقطتين مهمتينهما: - الأولى: هي أن مترجمي النصوص الأدبية من الآثار وأوراق البردى يختلفون فيما بينهم بسبب إختلاف نظام الكتابة وعدم وضوحها. -الثانية: فتتمثل في أن كل لغة كتب بها النص الأدبي تؤث في القارئ بمعانيها ومسقيها وبالبيئات التي تحيط بها لذلك تعتذر نقلها نقل صحيح. أنتج المصري القديم أدب يعبر ن قضايا دينية وسياسية وأخلاقية ويذهب بعض الدارسين إلى أن العصر الذهبي إلى هذا الأدب هو عهد الإمبراطورية الوسطى 2260ق.م-1801ق.م. ولم تصلنا نصوص عن هذا الأدب، إلا عن طريق نصوص مأخرة وهناك مؤلفات أخرى تنشب ‘لى ألوان أدبية مختلفة منها نشيد نسب إلى أوتون كما كتب المصريون أدبا قصيا موجها لعامة الشعب يتميز بالواقعية والسخرية والخيال. 2-نماذج من الأدب المصري القديم 1- أدب المقابر المصرية: بدأت نهاية الأسرة الخامسة تظهر نصوص دينية طويلة تعرف بنتوت الأهرام وتتكون من مئات التعويذات التي تتحدث عن الموت ودفن وحماية الملك وبعثه إلى العالم الآخر. واستخدمت هذه التعاويذ على ترايث الأفراد والشخصيات الملكية. تطورت هذه النصوص وأصبحت تزين بتعاويذ شخصية تعرف بمثون التر. كما احتوت على نوع جديد من النصوص الجنائزية سمي بدليل العالم الآخر أمدت هذه النصوص المتوفي بأوصاف مختلفة عن أماكن العالم العربي. وخلال عصر الدولة الحديثة(الأسرة الثامنة عشر) الأسرة 21 ظهرت نصوص كتاب العالم الآخر على جدران المقابر مرفة بكتاب الموتى وغيرها من النصوص الدينية. 2- الأمثال والقصص: روى قدماء المصريين القصصية لتسلية وإلى إصال مضمون إجتماعي أو حكمة أخلاقية ويذهب بعض الدارسين إلى أن أقدم قصة تنسب إلى عصر الدولة الوسطى، كلفت باللغة العربية المصرية القديمة ، ورجح الدارسون أن أغلب النصوص القصصية التي عرفها قدماء مصريون ضات لأن معضمها كان يروي شفاهياولم يدون. 3- المواعظ والحكم: هو أدب غايته تهذيب النفس وتوجيه المجتمع منها ماهو سياسي أو ديني، ومتن أمثلة ذلك مصالح الوزير ياتاح حوتب وموعظة جيتي الثالث وكانت هذه النصائح السياسية إبان الثورة الشعبية للحكم. 4- الشعر: كانت للمصريين أناشيد دينية وأغاني شعبية وغزل رقيق، وكتب هذا الشعر في فقرات متقاربةالطول جملة تتكرر وتدور عليها القصيدة. النتاج الأدبي في مصر الإسلامية: فتح المسلمون مصر في سهولة ويسر وحسن استقبال المصريين لهم ولقي العرب المسلمين معاملة طيبة وتسامحا وعدلا. وظلت مصر بعد الفتح الإسلامي ولاية تابعة للخلافة حتى وليها أحمد بن طولون(868م) فاستقلت في عهده وساسها بالعزم والحزم، وسعد المصريون في هعهده واتسع سلطانه ليشمل سوريا وفلسطين ولما خلفه إبنه - الذي كان مترفا- عادت الفوضى من جديد لضعف الخلفاء وعجزهم. تسلم الإخشيد(أبو بكر محمد بن طعج) زمام الملك سنة939م وعاد النظام والأمن من جديد وإستعادت مصر إلى أن أعيد فتح مصر من طرف جوهر الضقلي وأصبحت مصر ولاية فاطمية. تركزت الحركة الأدبية في المرحلة الأولى حول النواحي هذه الفترة المبكرة، واشتهرت مصر في هذه المرحلة بالفقهاء والمحدثين ومثال ذلك يزيد بن حبيب المصري كذلك الليث بن سعد والإمام الشافعي... ومع مرور الوقت بدأت الحركة الأدبية في الإزدهار ابتداءا من ق3هـ - 9هـ (9م-15م) وتدل الأخبار أن سبويه المصري كان بارعا في النحو واللغة وكانت له أخبار أدبية ونوادر كثيرة أشار إليها بعض المؤرخين المهتمين بكتابة تاريخ مصر. الأدب في العصر الفاطمي: حكم الفاطميون مصر مابين969م-1171م وأشهر حكام هذه المرحلة المعز- العزيز - الحاكم - العاضد، إزدهرت الحركة الأدبية في العصر الفاطمي وساعد على ذلك إهتمام الفاطميين بالكتب والمكتبات، كما استخدم الفاطميون الشعر والخطابة وسيلة لنشر مذهبهم، ومن أشهر شعراء هذه المرحلة ابن هانئ الأندلسي الذي اشتهرت بمدحه للخليفة المعز لدين الله الفاطمي. الأدب في العصر المملوكي: امتدت دولة المماليك على مرحلتين تاريخيتين: -دولة المماليك البحرية: امتدت من (1250-1382) وأشهر حكامها أبيك(عز الدين)، قطز( المظفر)، بيبرس( الظاهر)، قلاوون. - دولة المماليك البرجية: امتدت ما بين(1382-1517) وأشهر حكامها برقوق، المؤيد، الأشرف، طوفان باي. نشأت في هذا العصر مدرسة مصرية إختصت بتأليف الموسوعات في شتى النواحي الأدبية والسياسية والتاريخية والإجتماعية وأشهر من مثل هذه المرحلة: شهاب الديم النويري صاحب موسوعة نهاية الإرب في فنون الأدب، ومن أشهر أدباء هذه المرحلة ابن دانيال صاحب أول محاولة في مسرحيات خيال الظل التي جمعت بين الشعر والنثر. عكس شعر العصر المملوكي جوانب المجتمع السياسية والإجتماعية والدينية حيث إزدهرت المنظارات الأدبية والشعرية بصفة خاصة ومن أشهر الشعراء ابن الجزار وابن الوراق واشتهر الصلاح الصفدي كأحد مؤلفي موشحات العصر المملوكي، كما ارتبطت المناسبات التاريخية ارتباطا وثيقا بالشعر فنظم الشعراء قصائد في حوادث تاريخية مميزة.
| |
|