روعة الامل عضو مجتهد
عدد المساهمات : 209 10504 السٌّمعَة : 104 تاريخ التسجيل : 15/12/2010 العمر : 31
| موضوع: بالمناسبة ...يروق لي ذلك اللقب.............. السبت فبراير 12, 2011 4:31 am | |
| السلام عليكم انها حكاية الفخر و العزة بالمناسبة , يروق لي ذلك اللقب ....... أتمنى أن استيقظ كما يستيقظ غيري من الناس , اقصد اؤلائك الذين أراهم في المسلسلات , أراهم يستيقظون على تغريد العصافير وخرير المياه , لا يخيفُهم شيء , ولا يشعرون بألم أو تعب . أما نحن هنا ... فقد ماتت اغلب عصافير بلادي , وما تبقى منها, لا يملك الجرأة ليغرد أصلاً . استيقظ من نومي كل يوم واتجه مباشرة نحو نافذة غرفتي, علّني أجدُ تِلك المُدرعة قد احتَرَقت هي وعلمها التي تحمله فوقها, لكن ذلك لم يحدث بعد. ما يثير الحيرة في نفسي هو ذلك العلم , حقاً انه غريب , كيف يملأه اللون الأبيض وهو سبب كل اسود في حياتنا , والأغرب هو تلك النجمة التي تتوسطه , أرى أنهم لو وضعوا جمجمة مكانها أفضل , فقد يعطي ذلك دلالة أكثر لقدرها ومكانتها , لكن لا يهم ...فالجميع يخشاها حتى لو سارت بلا علم .
إنها السادسة صباحاً , علي الاستعداد للذهاب إلى مدرستي ... نعم فنحن نغادر منازلنا قبل بدء الدوام بساعة ونصف , وليتنا نصل باكراً فكل يوم تعترضنا قواتهم ليقوموا بواجبهم اتجاهنا , ليس بالأمر الغريب , هو مجرد تفتيش من أسفل إلى أعلى والبقاء باتجاه الحائط مدة من الوقت , حتى يملّوا منّا , وبعدها نتابع طريقنا , أرى أن ما يقومون به يدعو إلى السعادة والفخر, فنحن وحدنا دون أطفال العالم جميعاً من نملك الشجاعة للتضحية بروحه في سبيل بلده , وإن كنت لا تصدقني , فأنصحك بالبحث في مجلدات الأمس التي لا يعلوها الغبار أبداً..... رغم تجردنا من السلاح أو أي أداة حادة إلى أننا لم نقف عاجزين أمام هجماتهم الغدارة , ولأننا ندافع عن وطننا الذي هو عرضنا وشرفنا , اتخذنا سلاحنا من أصلها , فجعلنا الحجارة تشهد على لحظات الخوف والرعب التي أصابتهم من مقومتنا , حتى أطلقوا علينا لقب " أطفال الحجارة " ..... بالمناسبة , يروق لي ذلك اللقب .
قديماً كنا نحزن كثيراً عندما نرى منازل الحي تتحطم , منازل إخواننا , أهلنا , جيراننا , وحتى نحن أنفسنا , لكن الآن لم يعد الأمر محزناً , فقد اكتشفنا أن تحطم منازلنا هو سبب زيادة حجارتنا ودافعنا للبقاء والثبات أمام هؤلاء الوحوش . وبعد كل هذا وذاك , أصبح صعودنا على سطوح منازلنا ممنوع , لكنني أتلصص كل ليلة واختبئ في إحدى أركانه لأنظر إلى السماء وأحاول رؤية النجوم التي لا تتضح سبب الدخان , داعياً الله أن يرسل علينا سحاباً ممطراً يطفئ الجمر في قلوبنا , التي يزداد حرقه من أفعالهم وتسلطهم يوماً بعد يوم .
لم اعد اخشي صوت الطائرات التي تحوم في سماء بلادنا , فقط عندما اسمع صوتها ارفع كفي وأقرأ الفاتحة , واثقاً أنها تحلق لـتـزيد عدد شهداء أمتي , وربما أكون أنا الشهيد المنتظر , هكذا أكون قد قرأت الفاتحة على روحي مقدماً , هل تجد قلباً شجاعاً كقلبي هذه الأيام ؟؟ بعدها اخلد إلى سريري , تصاحبني كلمات الله في كل ليلة , لأنام مطمئن القلب والبال , علنّي استيقظ صباحاً وأنظر من نافذة غرفتي لأجد تلك المدرعة تحترق , يسبقها علمها الذي ترفعه . تمت بقلم TheManster | |
|