سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17441 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: فضل سورة يس الثلاثاء مارس 15, 2011 4:39 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه أما بعـد: فإن ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول [ سورة يس لما قرأت له ] ، ويقصدون به أن قراءة هذه السورة يحصل معها قضاء الحوائج وتسهيل الأمور التي ينويها القارئ بقراءته .حديث موضوع لا أصل له، فلا تحل نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول السخاوي رحمه الله عن هذا الحديث :" لا أصل له بهذا اللفظ ". "المقاصد الحسنة" (741) ، وقال القاضي زكريا في حاشية البيضاوي : موضوع . كما في "كشف الخفاء" (2/2215) ومن زعم أن التجربة تدل على صحة هذا الحديث، يقال له ما هكذا تصحح الأحاديث، بل لتصحيح الأحاديث قواعد وأصول يعرفها أهل العلم بالحديث، وليست بمجرد الحكايات المروية عن المجربين، ولأنه قد يصادف حصول هذا الشيء قضاءً وقدراً ، أو يصادف ابتلاءً وامتحاناً للفاعل ، فحصول الشيء لا يدل على صحة ما ورد به، يقول الشوكاني رحمه الله :
" السنَّة لا تثبت بمجرد التجربة ، وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنَّة ، وهو أرحم الراحمين ، وقد تكون الاستجابة استدراجاً " ومن ناحية اخرى فإن كثيرا ممن تقضى له الحاجات عند دعائه ، أو قراءته لمثل ذلك ، إنما تقضى له لأجل ما قام بقلبه من الاضطرار والفقر إلى ربه ، وصدق اللجوء إليه ، لا لأجل ما قرأه من دعاء ، أو دعا عنده من قبر أو نحو ذلك.
أما الأدعية فإن الأمر فيها واسع، وأيما عبد توجه إلى ربه بحضور قلب وصدق لجأ وشدة ضراعة وانكسار فإن الله لن يخيب رجاءه ولن يرد يديه خائبتين، فأكثري من الدعاء، وأفضل الدعاء ما اندفعت إليه النفس، وقدمي بين يدي دعائك توبة صادقة وثناء على الله جل وعلا، وصلاة وسلاما على نبيه صلى الله عليه وسلم، وكوني موقنة بإجابة الله لدعائك، ثم أبشري بفرج قريب! فإن الله أرحم الراحمين، وهو أكرم من سئل وأجزل من أعطى، وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها!!
| |
|