سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17803 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: كنت سأبيع الإسلام الجمعة مارس 18, 2011 6:12 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله..
حينما كنت طالبة في فرنسا كنت كثيرا ما أواجه بأنواع من التفكير متدني ومغلوط من طرف أكثر الفرنسيين الذين كنت أتواصل معهم بل حتى من بعض العرب والمسلمين عن الإسلام والعرب...ومن مسؤوليتي أن لا أتردد أبدا في توضيح الحقيقة..
حين تأملت الواقع وجدت أن عاملين مهمين ( من بين عوامل أخرى) شكلا الأساس الذي غذى هذا النوع من التفكير أو هذه النظرة السلبية:
1-سلوكيات و جهل أكثر العرب و المسلمين في فرنسا التي حين يقرؤها الإنسان قراءة سطحية يحكم على الإسلام و العروبة بصفات هذه السلوكيات. . 2-و الإعلام الذي رسخ و روج هذه النظرة بدون أن يوجد لدينا سلاح لدفعها بالنظرة الحقيقية..سلاح ذكي وبناء يتكيف و الشخصية الغربية..
قصة وجدتها في غاية العبرة أود أن أشارككم فيها وأملي أن نتعلم كلنا من درس هذا الإمام في معاني الصدق والإخلاص وتمثيل هذا الدين الراقي الذي وجد رحمة للعالمين ولكن يحتاج في أيامنا هذه إلى من يمثله التمثيل الصحيح ليسعد به من يبحث عن السعادة الحقيقية.
كنت سأبيع الإسلام
منذ سنوات ، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا، و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد. بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق
وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة
فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى
وقال في نفسه: 'إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل ، و لن يهتم به أحد ...كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من
المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت. توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال
فأخذها السائق وابتسم وسأله: 'ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك
وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود
يستند عليه،و نظر إلى السماء و دعا باكيا:
يا الله ، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
وبعد
تذكروا إخوتي وأخواتي ، فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر اتجاه تصرفاتنا ..
فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس ..
أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم ..
لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين ، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا ، ويحكم علينا كمسلمين...
وبالتالي يحكم على الإسلام
وهذا يدخل أيضا في باب الإشتغال في ذواتنا التي تحمل بوعينا أو بغير وعينا صفات مازالت تحتاج إلى تأمل وتطوير...وهي صفات تتأثر بالبيئة التي نعيشها( وهذا طبيعي ) والتي يطغى عليها التخلف الفكري والأمية في ميادين شتى...رغم صدق إرادتنا.
قد تفيدك هذه القصة في دورات أو محاضرات حول الحضارة و إدارة العمر و التواصل...
| |
|