سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: حياتنا في هذه القصة الجمعة مارس 18, 2011 6:30 pm | |
|
في يوم من الأيام... كان هناك رجلاً مسافراً في رحلة مع زوجته وأولاده... وفي الطريق قابل شخصاً واقفاً في الطريق فسأله: من أنت؟ قال: أنا المال... فسأل الرجل زوجته وأولاده: هل ندعه يركب معنا ؟ فقالوا جميعاً: نعم بالطبع فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيء، وأن نمتلك أي شيء نريده... فركب معهم المال... وتابع الرجل طريقه حتى قابل شخصاً آخر... فسأله الأب : من أنت؟ فقال: أنا السلطة والمنصب. فسأل الأب زوجته وأولاده: هل ندعه يركب معنا ؟ فأجابوا جميعاً بصوت واحد: نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء... وأن نمتلك أي شيء نريده.. فركب معهم السلطة والمنصب... وتابعوا طريق رحلتهم... وهكذا قابل الرجل أشخاصاً كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا..... حتى قابل شخصاً.... فسأله الأب: من أنت ؟ قال: أنا الدين... فقال الأب والزوجة والأولاد في صوتٍ واحدٍ: ليس هذا وقته...!!! نحن نريد الدنيا ومتاعها... والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا... و سنتعب في الالتزام بتعاليمه وحلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و... و...وسيشق ذلك علينا، ولكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها... فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها... وفجأة وجدوا على الطريق...نقطة تفتيش...وكلمة قف... ووجدوا رجلاً يشير للأب أن ينزل ويترك السيارة... فقال الرجل للأب: انتهت الرحلة بالنسبة لك، وعليك أن تنزل وتذهب معي... فوجم الأب في ذهول ولم ينطق... فقال له الرجل: أنا أفتش عن الدين......هل معك الدين؟ فقال الأب: لا... لقد تركته على بعد مسافة قليلة، فدعني أرجع وآتي به... فقال له الرجل: إنك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل... فقال الاب: ولكن معي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والأولاد و..و..و..و.... فقال له الرجل: إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً... وستترك كل هذا، وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق... فسأله الأب: من انت ؟ فقال الرجل: أنا الموت... أنا الذي كنت غافلاً عنه ولم تعمل حسابه... ونظر الأب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلاً منه... وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والسلطة...ولم ينزل معه أحد...حيث لم يفيده أي مما كان في السيارة.... قال تعالى: "قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين". اللهم لاتجعلنا من القوم الفاسقين... من الممكن استخدام هذه القصة في التدريب. مثلاً في ترتيب الأولويات في حياتنا... دورات تحفيظ القرآن.. العلاقات الأسرية حيث أن رب الأسرة هو القائد في المنزل... | |
|