في عُمق مسااحات قلبِي ... ذات يوم هبّت نسائم وجَع أرّقت أركانه ...
ودقُ الدَمعِ بِحُرقَة .. و نشيْجٌ يعبثُ بسكُون المساحات ... وأنا الذي
أهدهد الدَمْع ... وأبتلِعُ العبرَات وأُخفيها كي لا تخُون فتكشِفُ
أحاديثي للسائلين ....
....وجاء الفرَج .... وتعلّمتُ ..!!
إسمعي يا صديقتي .... رُبما لا يوقنون جميعاً بِحجم ماحَدث في جوف قلْبِك ...
لكنّي شعرتُ كثيراً بكِ ..
صديقتي ... روحكِ التي بكَت منذ قليل .. موقنة مُنذ زمن أن الشمْس
تُشرِق بعْد حلَك الظُلمَة ...
وأن الفَجْر يحكِي قصة الآمال التي لا تنتهِي فصولها بالمغيب ...
وأن الطائر الذي يترنح فوق أغصان الشجر ....يبحث عن قوته
... يرزقه رب السماء ....
وأنّ الغَد سيتغنى بالفرَح ... ويُخبِرُ العالَم أن اليأس لا يفتكِ بالقُلوب
الموقِنَ بأن
فرَج الرحمن قريْب ...
وأننا قادرون عَلى أن نثبت للناس أجمَع أن العزيمة الصادِقة على الإنجاز
لا تعترِفُ بقِصَر الأوقات غالباً .. إن صدقنا مع أنفسنا ..
وعلِمنا مانُريد ... وعمِلنا بتوكّل على الرَب سُبحانه ..
وماذا يا صديقتي ..!!
أأُخبرٌكِ عن بعض آمال البَشر القاصِرة ...
عض البَشَر ياحبيبتي لايُتقنُ سوى
لصُراخ في وقت العاصِفَة .. وأما البعض الآخر فيمسكُ بيَدِ الحائريْن
ُيرشِدَهُم أن الطريْق مِن هُنا ... واحذروا ..
وبعضُ البَشَر يا صديقتي يأتي في الوَقت الذي نتمنى لو أنّه سبَق قبله بقليْل ... ولَكن لا ضيْر ...
جميْل أنّه أتى .. خيرٌ ممن لم يأتِي ...
يا درة القلب
إذا اشتدَّ الحبلُ انقطَعَ , وإذا أظلمَ الليلُ انقشَعَ , وإذا ضاقَ الأمرُ اتَّسَعَ ,
ولن يغلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ
والآن صديقتي ...
هل عرفتِ ... كيفَ نُحيْل المساحات الجدباء حولنا إلى روابي تسحَر
الناظرين بصدق اليقين ...
كيف نفرِشُ الآمال في طريقِنا المحفُوف بأشواكِ العابثِين
إذا لما البكاء