صنع أهل الميت الطعام للناس:
البدعة أن يصنع أهل الميت الطعام للناس ويطعمونهم إياه وربما عذب الميت بذلك لما روي عن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كنا نعد إلى أهل الميت ووضعهم الطعام بعد دفنه من النياحة.
هل هذا الطعام صدقة؟
مثل هذا الطعام لا يعد صدقة لأن صنعه وإطعامه مخالف للسنة ولأن الذين يأكلون منه أكثرهم أغنياء عنه، لا تصح فيهم الصدقة، وإنما الصدقة للفقير واليتيم والأسير والمسكين ولا يغير صفته واسمه الحقيقي إذا سماه الناس صدقة، ومن أراد أن يقدم الطعام صدقة عن الميت، فلا يقدمه عندجمازته أو متصلا بها.
أقوال العلماء في عشاء الميت:
من علماء المالكية
قال ابن الحاجفي المدخل(279/3):" فما بالك بما اعتاده بعضهم في هذا الزمان من أهل الميت يعملون الطعام ثلاث ليال، ويجمعون الناس عليه عكس ماحكي عن السلف رضي الله عنه فليحذر من فعل ذلك، فإنه بدعة مكروهة.
من أقوال أهل العلم:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" وأما صنيعة أهل المت طعاما يدعون الناس إليه، فهذا غير مشروع، وإنما هو بدعة"
ولأحمد وغيره من جرير وإسناده ثقات قال:" كنا نعد الإجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة" ويكره لأهل الميت فعل الطعام للناس يجتمعون عندهم"
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن أهل الميت لا يتكلفون بالطعام للناي بل أمر أن يضع الناس لهم طعاما يرسلونه إليهم وهذا من أعظم مكارم الأخلاق والشيم والحمل عن أهل البيت فإنهم في شغل بمصائبهم عن إطعام الناس.