الأمين العام لوزراة التربية الوطنية يؤكد لـ الجزائر ما تسرّب محاور دروس وليست أسئلة

قال
السيد أبوبكر الخالدي، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، إن وزير
القطاع كلفه أن يبلّغ مسؤولي «الجزائر» أن الوزارة قررت رفع دعوى قضائية
بخصوص تسرّب أسئلة البكالوريا.

الأمين العام لوزراة التربية الوطنية يؤكد لـ الجزائر ما تسرّب محاور دروس وليست أسئلة Baac_340_240

الأمين العام لوزراة التربية الوطنية يؤكد لـ الجزائر ما تسرّب محاور دروس وليست أسئلة Baac_340_240

أشار
أبوبكر الخالدي أن ما تسرّب من مواضيع تخص البكالوريا لا يعدو أن يكون
محاور لدروس، وليس أسئلة أو دروسا تخص مادة الفلسفة. مشيرا في لقاء جمعنا
به في مكتبه بالوزارة، إلى أن أسئلة أهم امتحان في الجزائر لا يمكن أن
تتسرب، للإمكانات المادية والبشرية الضخمة التي تخصصها الدولة لهذا
الامتحان المصيري. متهما أشخاصا يريدون ضرب استقرار الجزائر بكونهم وراء
العملية. كما ذكر أنه لو كان فعلا حدث تسرب للأسئلة، فإن الوزارة ستكون أول
من يصل مسامعها الموضوع، كون امتحان البكالوريا قضية دولة ولا يخص وزارة
التربية لوحدها.

وحين
ذكرنا للمسؤول الثاني عن هرم وزارة التربية عناوين الدروس التي تسربت أول
أمس، وكانت هي نفس الدروس المعنية بأسئلة الامتحان، قال إن «العدالة» مثلا
لا تعتبر درسا بل تمثل محورا، في الوقت الذي أكد فيه أساتذة المادة أن
العدالة درس وليس محورا تشمل المساواة والتفاوت. وبخصوص شعبة اللغات، ورد
سؤال عن درس اللغة والفكر، وهو بدوره درس وليس محورا.

بعد فضيحة 1992 لا يمكن أن تتسرّب الأسئلة

وعاد
الأمين العام بذاكرته إلى الوراء، وبالضبط إلى سنة 1992، أين تسببت فضيحة
تسرب أسئلة البكالوريا في سقوط وزير التربية آنذاك أحمد بن محمد، حيث قال
إن الدولة بعد هذه الحادثة اتخذت إجراءات مشددة لا تسمح بتسرب آخر للأسئلة
مستقبلا. وقص ذات المسؤول علينا حادثة محاولة أحد الأساتذة المعنيين بوضع
الأسئلة على مستوى ثانوية الحامة الاتصال الهاتفي بأحد معارفه، أين رصدته
مصالح الشرطة وهو يجري مكالمته، لتتم معاقبته، ويقضي حاليا عقوبة السجن
النافذ.

الجزائر البلد الأكثر تشددا في العالم في حراسة أوراق الأسئلة

ووصف
الخالدي الجزائر بكونها البلد الأكثر تشددا في العالم بخصوص حراسة الأوراق
التي تحمل أسئلة البكالوريا، وحتى الأساتذة الذين يحضرونها بثانوية الحامة
يتواجدون في قاعة مغلقة يحرسها رجال أشداء ينتمون للأسلاك الأمنية، وعند
نقلها في الطائرات يصحبها شرطي ودركي يبيتان بجانب الأظرفة المحملة
بالأسئلة، منعا لاقتراب أي أحد منها. في الوقت الذي يصطحب فيه أستاذ
الثانوية في فرنسا، حسب الخالدي، ورقة امتحان البكالوريا ليصححها في بيته
دون حرج أو خوف. ويقوم وزير التربية التونسي، حسب ذات المتحدث، باختيار
أسئلة البكالوريا.

لو كانت الأسئلة تسرّب لما فشل ابني في نيل البكالوريا

وحتى
يؤكد صحة وسلامة الإجراءات الخاصة بنقل الأسئلة على متن طائرات تنطلق
بعضها من مطارات عسكرية، قال المتحدث إن ابنه لم يتمكن من نيل البكالوريا،
ولو كانت الأسئلة تسرّب بسهولة لكان تحصل عليها ولم يفشل، رغم الموقع الهام
الذي يحتله والده في الوزارة الساهرة على إعداد الامتحان.

لا تكتبوا عن التسرب حتى لو حدث خدمة لاستقرار الوطن

أصر
الذراع الأيمن لبن بوزيد على أن تسريب أسئلة البكالوريا يمس باستقرار
الوضع في الجزائر، وراح يروي سيناريوهات توضح كيف يؤدي تسريب الأسئلة إلى
اضطراب الأوضاع إلى غاية الانفلات الأمني، على طريقة الأفلام البوليسية،
ليصل في الأخير إلى استنتاج مفاده، أنه يجب على الصحفي أن يكتم خبر التسرّب
ولو شاهده بعينه خدمة لاستقرار الوطن.

كل ما يمكن أن يحدث أخطاء لا غير

ولم
يخف المتحدث إمكانية حدوث أخطاء مثلما وقع في دورات سابقة، أو طباعة رديئة
تحرم الممتحن من قراءة الموضوع بشكل جيد. أما أن يحدث تسرب فهو أمر لا
يخطر على بال المسؤولين، نظرا لتأكدهم من الاحتياطات المتخذة، إضافة إلى
تجنيد آلاف العمال من أسلاك مختلفة ليلا ونهارا للسهر على أن تبقى الأسئلة
سرا لا يطلع عليه أحد إلا يوم إجراء الامتحان.

أوراق الفلسفة أكدت صحة ما تناولته «الجزائر»

أكدت
أوراق الامتحان التي وزعت على الممتحنين ما سبق ونشرته «الجزائر» في عدد
أمس؛ حيث تضمّن السؤال «التفاوت والمساواة» الذي درسها التلاميذ في درس
العدالة، وإذا لم تكن الدروس الثلاث موضوع أسئلة البكالوريا، فإن جزءا منها
كان محل الأسئلة التي طرحت على التلاميذ الممتحنين.

أسئلة البكالوريا ضحية الأخطاء والتسريب منذ 1992

عاش
قطاع التربية في الدورات السابقة حادثة تسرب الأسئلة سنة 1992، أدت إلى
ذهاب الوزير آنذاك، أحمد بن محمد، وهي العملية التي علق البعض بشأنها أنها
كانت تهدف لإبعاد الوزير الذي كان يحمل حقيبة إصلاحات تتناقض وأفكار
الكثيرين. كما عرفت الدورات أخطاء وهفوات وقع فيها الديوان الوطني
للامتحانات والمسابقات. ففي دورة 2006، تضمن الموضوع الثاني في مادة
الرياضيات فرع علوم الطبيعة والحياة حول «الأعداد المركبة»، خطأ كارثيا
تمثل في إثبات توزع نقاط على شكل مثلث، ليتضح أن السؤال كان خاطئا، وأن
النقاط الثلاث كانت على استقامة واحدة.

وفي
2009، عاش مترشحو شعبة التسيير والاقتصاد ضغوطات نفسية رهيبة أول أيام
الامتحانات التي أعقبت مباراة الخضر ضد الفراعنة، حيت احتوى موضوع
الرياضيات على الحرف اللاتيني f الذي كان من المنتظر أن يكتب على شكل F.
فالحرف الأول يدل على أن الدالة عبارة عن مشتق الثانية أو أن الثانية
عبارة عن دالة أصلية، وبالتالي فإن نتائج العمليات تعتبر خاطئة.

وفي
مادة الإنجليزية، أدى خطأ في طباعة الموضوع إلى حرمان الكثير من التلاميذ
من العلامة الكاملة للامتحان، حيث عرض عليهم موضوعان اختياريان، وقد أجاب
الممتحنون على الجزء الأول من التمرين الأول وأكملوا بالجزء الثاني من
التمرين الثاني، وتقرر احتساب جزء فقط دون آخر.

وفي
مادة الرسم الصناعي للشعبة التقنية، تضمن الموضوع سؤالا يطلب استكمال
الرسم، إلا أن ورقة الامتحان لم يظهر بها أي رسم، وهو ما أحدث بلبلة
وهستيريا في أوساط التلاميذ. وقبله بيوم، عاش نفس الممتحنين على وقع خطأ في
مادة العلوم الطبيعية، ضمن الجدول الذي قدم للمترشحين حول درس الوراثة،
تقرر فيما بعد حذف الجزء الخاص به نهائيا من الموضوع.

» إعلان مسابقة توظيف الأساتذة 2015 وزارة التربية الوطنية
» تمارين شاملة و متنوعة في الهندسة الفضائية للشعب العلمية مقترحة من طرف وزارة التربية الوطنية
» تسوية رزنامة البطولة الوطنية: م. الجزائر 1 - و. سطيف 0
» دروس ومذكرات التربية الإسلامية للسنة 3 متوسط
» مدكرات و دروس التربية الإسلامية للسنة 3 متوسط