سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17829 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: معجزة ربانية ؟؟؟غذاء النبي عليه الصلاة والسلام ... الأربعاء يونيو 22, 2011 5:35 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غذاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ... معجزة الهية
بدأ الطب الحديث خلال العقدين الأخيرين يعود بقوة إلى الجذور في العلاج ، بعد الاعتماد شبه الكلي على وسائل العلاج الكيميائي الدوائي التي لم تثبت كفاءتها بالقدر المطلوب ، فاتجه نظر الجميع إلى الطب النبوي والنصائح النبوية في أسلوب الغذاء والعلاج من الأمراض ، فصدرت كتب عديدة تهتم بالعلاج النبوي والتغذية النبوية مقتدين فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم . وقد بدأ الغرب بهذه الاتجاهات قبل العرب والمسلمين ، فبدأ العلماء الغربيون يهتمون بالطب الوقائي والعلاج بالغذاء ، وبدأ يتوجه هؤلاء إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل البشرية إلى ما فيه الخير لهم في كل شيء حتى في طعامهم وشرابهم . واكتشف العلماء من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ، من الحقائق العلمية ما جعلهم يدرجونه تحت بند الإعجاز النبوي فيما يتعلق بالغذاء ، وذلك من خلال نتائج البحث العلمي الحديث ومطابقتها لما ورد في بعض الأحاديث النبوية وكيفية الوقاية من الأمراض عبر نظام غذائي رباني سوي وسليم اختاره سبحانه لسيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.
طبيعة غذاء النبي صلى الله عليه وسلم..
كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ، ويذيبها عليه الصلاة والسلام إذابة جيدة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه العسل ، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان على الريق ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدودية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمتص مباشرة ولا يجري عليها هضم ، وتتولد منها مركبات يُطلق عليها ( وقود العضلات ) . وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ، ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن ، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي صلى الله عليه وسلم .
إفطار النبي صلى الله عليه وسلم
بعد تناوله عليه الصلاة والسلام شراب العسل يتكئ قليلاً يتفكر في طاعة الله سبحانه وبعد صلاة الضحى ، يتناول عليه الصلاة والسلام سبع تمرات مغموسة في كوب من اللبن كما روي عنه ، وحدد النبي صلى الله عليه وسلم الجرعة بسبع تمرات في حديثه الذي رواه أبو نعيم وأبو داود أن النبي قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر " وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في الجسم في حالة التسمم ، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم يبدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي ، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبد العزيز وجامعة القاهرة ذلك وتوصلوا لنفس النتائج من أن العمال الذين يعملون بمناجم الرصاص وبالمواد السامة ، أي الأكثر عرضة للسموم ، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة عليهم تماما ً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا ويل ( الذي أعلن إسلامه بعد ذلك ) في بحثه تحت عنوان "سبع تمرات كافية" الذي أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً . وهذا ما يثبته حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي في سننه من أن ( التمر من الجنة وفيه شفاء من السم ) وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتاب ( الصحة المثلى ) واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان وكيفية وقايتة من الأمراض .
غَدَاء النبيّ صلى الله عليه وسلم
في غداءه عليه الصلاة والسلام ، كان كثيرا ما يتناول ملء السقاية ( تقريباً ملء ملعقة ) من زيت الزيتون وعليها القليل من الخل مع كسرةٍ من خبز الشعير، أي ما يعادل كف اليد . وقد ذكرت بعض الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون ، إذ يقول تعالى في آية ( 35 ) من سورة النور : [[ شجرةٌ مباركةٌ زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ]] . أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية " أحادية التشبع " أي غير مشبعة ، ولذلك يقول العالم أندريا ويل : إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله عز وجل ، دهن يذيب الدهون ، لأنه يحتوي في تركيبه على ( أوميجا 3 ) بعدد كبير ، وأوميجا 3 تعالج الدهون. كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلب الشرايين والزهايمر وهو مرض الخرف وضعف الذاكرة . كما أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطانات استخدم زيت الزيتون لعلاجها ، مثل سرطان العظام ( سركوما ) واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها ، حيث وصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء ، واثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا . كما تبين بالعلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان كمركب بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين مسببة تصلّبها ، لذلك أطلق العلماء على الخل مع زيت الزيتون ( بلدوزر الشرايين ) لأنه يقوم بتنظيف الشرايين من الدهون عالية الكثافة التي قد تؤدي إلى تصلبها. ومهمة الخل ليست القيام بإذابة الدهون فحسب ، بل يقوم كذلك مع زيت الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد منها الجسم . وهنا تتجلى قدرة الله عز وجل في انتقائه لغذاء نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان عليه الصلاة والسلام يغمس كسرة الخبز بالخل وزيت الزيتون ويأكل. ثم كان عليه الصلاة والسلام يتناول جزرة حمراء من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية ، وقد أثبت العلم الحديث بالدليل والتجربة أن الجزر الأحمر يوجد به أنتوكسيدات) وهي من المواد التي تثبط عمل مسببات ال***** ) ، كما أثبت الطب الحديث أن الجزر يساعد على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية بالجسم . وهذا من الإعجاز الإلهي ، لذلك فإن الكثير من الأطباء ينصحون بتناول الجزر كمصدر لفيتامين ( أ ) ومصدر لتجدد العوامل الوراثية بالحامض النووي ، كما أنه يؤخر ظهور الشيب.
عشاء النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل ، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء ، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع كسرة من خبز الشعير ، وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها . وقد أجريت بعض الدراسات العلمية التي قام بها عدد من خبراء التغذية في الغرب ، وأيضاً دراسات أجريت في جامعة القاهرة وجامعة الملك عبد العزيز بجدة ، بينت فوائد اللبن الروب عند تناوله ليلاً ، فهو يجعل الترسبات غير المرغوب فيها تتفتت ويستفيد منها الجسم ، وهذا من الإعجاز في تناول النبي لهذه الوجبة ليلاً كوجبة عشاء هامة وضرورية وسريعة الهضم ، وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة ، لذلك هناك عدد من الأطباء دائماً يصفون لمرضاهم اللبن الروب ليلاً في وجبة العشاء لأنه مريح للقولون ولا يسبب تقلصات في المعدة ، وأكدت هذه المعلومات الطبية الدراسة التي أجراها الدكتور عبد الباسط سيد محمد في كتابه ( الاستشفاء بطعام النبي ) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة ، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث ، وجانب الوقاية من الأمراض . وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين.
وفي النهاية نقول...
انطلاقاً من قوله تعالى : "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة... فلو تأملنا جيداً سنجد أن النبي كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه ، كان قدوةً ومعلماً للبشرية ، فقد أعجز بعلمه العلماء ، وفاقت فصاحته البلغاء والأدباء ، فكان إذا تحدث صدق ( وما ينطق عن الهوى... ) ولو تأملنا جيداً أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما لم يستطع العلم الحديث اكتشافه ، وقد قام عدد من العلماء الباحثين في هذا المجال بتأليف كتب عديدة تحمل أسرار الغذاء النبوي والوقاية من الأمراض عن طريق السنة ، مثل (الطب النبوي) و( تأملات في حياة الرسول ..... ) وغيرهما من الكتب التي قامت بالتحليل والتفصيل لهذا الجانب من حياة سيد الأنام محمد { وسيظل العلم الحديث يستكشف في هذه الأسرار النبوية إلى أن تقوم الساعة. | |
|