السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذا الموضوع قرأته في إحدى المنتديات وأعجبني كثيرا فحبين ننقله إليكم إن شاء الله يعجبكم وتستفيدوا منه
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها
ارض لها ذهب والمسك طينتها ..... والزعفران حشيش نابت فيها
انهارها لبن محض ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة ..... تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها
او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ..... ولا الفرار من الاحداث ينجيها
تلك المنازل في الافاق خاوية ..... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها
اين الملوك التي عن حظها غفلت .... حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..... كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بانك بعد الموت لاقيها
تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها
الاذن والعين لم تسمع ولم تره ..... ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
فيالها من كرامات اذا حصلت ..... وياله من نفوس سوف تحويها
هذه جنة الدنيا فكيف في جنة الآخرة
ياااااه ,, ماأعظمها وأجملها من كلمة , حروف قليلة لكن
تحمل في طياتها الكثير والكثير من النعم والملذات
ماأوسع دار السلام ! وماأطيب ريحها !
أما عرضها فكعرض السماء والأرض وأما ريحها فيوجد من مسيرة مائة عام
ففي الكتاب الكريم :
((سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) الحديد 23
وفي الحديث الشريف :
(( فإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام ))
عن عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أرأيت إذا صليت المكتوبات وأحللت الحلال وحرمت الحرام
ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة ؟
قال: نعم
رواه مسلم
معنى حرمتُ الحرام: اجتنبته
حللتُ الحلال: فعلته معتقدا حِله
وعن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أصبح منكم اليوم صائما؟
قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟
قال أبو بكر أنا.
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر أنا،
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مااجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
رواه مسلم
الجنة هي أملنا الوحيد بعد رحيلنا من هذه الدنيا القصيرة الفانية
التي من أجلها نستزد من التقوى ,, ونعمل ,,
ونجتهد على طاعة الله ,, ونتعب ونكابد ليلا ونهارا ,,
ونسعى إلى رضاه
وهنا عمل بسيط لكن عند الله أجرُه كبير
وسبب في دخول الجنة
فقد قال صلى الله عليه وسلم مخاطباً بلال بن رباح
حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت
دف نعليك بين يدي في الجنة
الله أكبر
أي جائزة أعظم من أن يعرف الإنسان أنه من أهل الجنة وهو لايزال
يعيش في هذه الدنيا
اسمعي إجابة بلال :
قال: (( ماعملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار
إلا صليت بذلك الطهور ماكُتب لي أن أصلي ))
رواه البخاري ومسلم
صبر الصابرون .. وفاز المتقون .. وخسر هنالك المبطلون .. المعاندون المستهزؤون
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به
طريقا إلى الجنة ،و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله
يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة
وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ،
ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ))
ولاتظني ياأختي أن طريق الجنة مفروش بالورود والرياحين فقد :
((حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات ))
رواه البخاري ومسلم
فهنــــيئاً لمن صبر .. واجتهد .. واحتسب الأجور في أعماله
ومدح الله السابقون في كتابه :
(( فأصحاب الميمنة مآأصحاب الميمنة 8*
وأصحاب المشئمة مآأصحاب المشئمة 9*والسابقون السابقون 10 * أولئك المقربون 11*
في جنات النعيم 12 * ثلة من الأولين 13* وقليل من الآخرين 14* على سرر موضونة 15* متكئين عليها متقابلين 16* يطوف عليهم ولدان مخلدون 17*
بأكواب وأباريق وكأس من معين 18*لايصدعون عنها ولاينزفون 19...)) سورة الواقعة
فشتان في الوصف ) ,,, بين السابقون وأصحاب الميمنة
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{ في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين الأرض والسماء والفردوس
أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة
ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس }
رواه الترمذي