عاد اتحاد العاصمة مساء أمس الأربعاء إلى جوّ التدريبات بداية من الساعة الثالثة. ويحاول اللاعبون فتح صفحة جديدة بعد أن تأثروا كثيرا للطريقة التي انهزموا بها أمام العلمة،
اتحاد العاصمة
اتحاد العاصمة
وهو الأمر الذي جعلهم يقرّرون وضع تلك المباراة في طيّ النسيان والتفكير في المباراة المقبلة، لأنهم يدركون جيّدا أن البكاء على الأطلال سوف لن ينفعهم في شيء، خصوصا أن المباراة انتهت ولا مجال للعودة إليها، ولن ينفع ذلك في شيء، لذا بدؤوا من الآن التفكير في اللقاء المقبل أمام الجار شباب بلوزداد، والذي يريد من خلاله أصحاب الزيّ الأحمر والأسود الوصول إلى النقاط الثلاث ولو على حساب الأداء، مثلما كان عليه الحال في الجولات الثلاث الأولى.
"رونار" حاول رفع معنويات اللاعبين
وحاول المدرب "رونار" رفع معنويات لاعبيه حيث عاد إلى تلك المباراة في حديثه معهم مساء أمس، وأراد أن يرفع معنوياتهم، حتى يخفف عنهم الضغط الحاصل عقب تلك الطريقة التي ضيّعوا بها نقطة التعادل. ويريد اللاعبون أيضا التخلص من ذلك الضغط بالرغم من أنهم فازوا في الجولات الثلاث الأولى، أي أن تلك الانتصارات المتتالية لم تشفع لهم عقب هزيمة واحدة خارج القواعد، ولهذا يدركون جيدا أن أنصارهم ينتظرون منهم الكثير هذا الموسم، وعليهم أن يكونوا في الموعد ويحققوا أكبر قدر من الانتصارات، حتى يضمنوا البقاء مع أصحاب المقدمة والتنافس على اللقب.
أرجع التعثر لسوء أرضية الملعب
وأرجع المدرّب الفرنسي في حديثه مع اللاعبين أسباب الهزيمة إلى الأرضية الصعبة، التي ساهمت الأمطار المتساقطة في تدهورها، إذ صعُب على اللاعبين تحريك الكرة بالشكل الجيّد، وأكد لهم على أنه يريد منهم التعوّد على مثل هذا النوع من الأرضيات، لأنه قد يجد نفسه في مشاكل مماثلة في مباريات "الداربي" التي ستلعب على أرضية ميدان 5 جويلية. وقد أقتنع اللاعبون أن المشكل لم يكن فيهم، بل في الأرضية التي صعّبت عليهم المهمّة.
الانتقادات كانت جماعية وليست فردية
ولم تسلم التشكيلة المشاركة في مباراة العلمة من الانتقادات، فبالرغم من أن "رونار" حاول أن يخفف عن لاعبيه ثقل الهزيمة، لام عددا منهم بسبب الأخطاء التي وقعوا فيها، لكنه لم يُشر إلى لاعبين معيّنين بل كانت الانتقادات جماعية. حيث لامهم على التركيز الذي ضيّعوه في وقت كان لا بد أن ترتفع وتيرته، وهو الأمر الذي وضع اللاعبين أمام الأمر الواقع، وكلّ أصابع الانتقادات كانت تتجه نحو المدافعين الذين تلقوا هدفين بعد أن كانوا أحسن دفاع في البطولة.
"رونار" يريد الانطلاقة من جديد وسيجري تغييرات
ويريد المدرب "رونار" من خلال فترة الرّاحة أن يشحن لاعبيه مستغلا فترة توقف البطولة، حيث سيحاول رفع حجم التدريبات في الأيام المقبلة، حتى يصل باللاعبين إلى مستوى بدني يمكنهم من إنهاء المباريات بنفس المستوى البدني الذي يبدؤون به المباراة أو على الأقل لا يتأثر كثيرا، خصوصا أنه لاحظ تراخي بعض العناصر في نهاية كلّ مباراة، وهو ما جعله يقرّر رفع حجم التدريبات خلال الأيام الأولى من الأسبوع، على أن يخفض الوتيرة مع اقتراب موعد "الداربي". كما يفكّر "رونار" في إجراء تغييرات على التشكيلة التي واجهت العلمة، وهناك تغييرات اضطرارية، ناهيك عن بعض التغييرات المحتملة التي تعتبر اختيارية.
لعب بنفس التشكيلة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة
وفاجأ مدرب "سوسطارة" الجميع باعتماد على نفس العناصر في ثلاث مباريات متتالية، وهذا عملا بالقاعدة التي تقول إن التشكيلة التي تفوز لا يتمّ تغييرها، لكن عقب الهزيمة في الجولة الأخيرة، فإن احتمال إجراء تغييرات وارد جدّا، خاصة في الهجوم الذي لم يستفق بعد. وعليه فإن العناصر التي هيمنت على المباريات الثلاث الأخيرة ستعرف وفود لاعبين جدد.
أوّل تغيير سيمسّ الدفاع وخليفة مفتاح لم يُعرف بعد
وأول تغيير سيكون اضطراريا وسيمسّ الخط الخلفي، فبعد إصابة مفتاح في الجولة الأخيرة وتضييعه لتربص المنتخب الوطني، وجد المدرب "رونار" نفسه مُجبرا على البحث عن خليفة للمدافع الأسبق لشبيبة القبائل، لأن مفتاح يعاني من تمدّد عضلي، وكلّ المؤشّرات توحي أنه سيغيب عن "الدرابي"، لذا بدأ الطاقم الفني في البحث عن خليفة له.
أوّل تجريب في اللقاء الودّي
وسيجد الطاقم الفني الفرصة مواتية لتجريب لاعب من بين لاعبي الدفاع الذين سيختار منهم واحدا لتعويض مفتاح، حيث يعوّل على أحد المحوريين بلعباس أو "مايڤا" للعب في منصب ظهير أيمن، لكن احتمال تغيير الخطة والاعتماد على عنصر آخر وارد أيضا. ولهذا فكلّ شيء سيتضح خلال اللقاء الوديّ.
معالم تشكيلة "الداربي" سترسّم أمسية السبت
وسيبدأ "رونار" في رسم معالم التشكيلة التي ستلعب مباراة "الداربي" أمام بلوزداد، حيث سيحاول الوقوف على كلّ النقائص التي وقف عليها في المباراة السابقة، وحتى في المباريات التي فاز بها، والعمل على تفاديها في المباريات المقبلة، خصوصا لقاء "الداربي" الذي يعتبر منعرجا مهمّا في مشوار الفريق الطامح للعودة إلى منصة التتويجات.
--------------------------
جديات: "هذي الخسارة تفطنا وتعيدنا إلى الطريق السليم"
هل نسيتم لقاء العلمة الذي تلقيتم فيه أول هزيمة؟
لا يمكن نسيانه بسرعة، صعب أن تتقبل هزيمة بتلك الطريقة، ربما لو انهزمنا بنتيجة أثقل خلال المباراة لكان أحسن من أن تتلقى هدفا في الثواني الأخيرة من المباراة، زد على ذلك أن النتيجة لا تعكس تماما الأداء الذي ميّز اللقاء، كنا أفضل من المنافس من ناحية الأداء، والدليل أننا صنعنا العديد من الفرص لكن العلمية سجلوا علينا هدفا أول من هجمة خاطفة في أول دقيقة من الشوط الثاني، بعدها تحكمنا في المباراة وأدركنا التعادل وكانت لنا فرص عديدة، أما الهدف الثاني فجاء من كرة ثابتة، لقد استغل المنافس الأخطاء التي وقعنا فيها، وهو الأمر الذي سمح له بالفوز علينا في نهاية المطاف، يجب أن لا نبقى نبكي على الأطلال بل علينا أن نفكر في المستقبل.
لكن بعد الانتصارات الثلاثة الجميع كان يطمع في انتصار رابع...
كلنا تمنينا ذلك، لأننا كنا في المركز الأول ونبحث عن انتصار آخر يبقينا في الصدارة، من سوء حظنا أننا لم نتمكن من العودة ولو بالتعادل، وتلقينا هزيمة خارج الديار أراها بصراحة مفيدة، لأنها ستوقظنا من التراخي الذي يصيب أي فريق عقب دخوله في سلسلة النتائج الإيجابية، وهذا أحسن من التعثر داخل الديّار، وسنحاول استغلالها لكي نعيد ترتيب الأمور ولن نسمح بأن يتسرّب الشك إلينا.
ربما وجودكم في المركز الأول هو الذي جعلكم مستهدفين من كل الفرق...
بالتأكيد، فمن الطبيعي أن يجد صاحب المركز الأول منافسة شرسة من كل الفرق التي يواجهها، وأي فريق يريد الإطاحة به، ولهذا وجدنا صعوبة في التفوق على العلمية، ربما هذه الهزيمة ستجعلنا ندرك جيّدا أنه من الصعب وربما من المستحيل الفوز بكل اللقاءات، لهذا السّبب أرى أن الفريق عندما يتعثر عليه البحث عن الطريقة التي يقف بها من جديد، ويحقق الانتصارات في المستقبل القريب، وليس الحزن على ما مضى.
سجلت هدفك الثالث هذا الموسم هل كنت تتوقع بداية مثل هذه؟
هذا واجبي، أسجل الأهداف إذا أتيحت لي الفرص، عملي يتركز على اللعب وراء المهاجمين وهو ما سمح لي بالحصول على فرص، ضيّعت بعضها وسجلت أخرى وهذه هي كرة القدم، أتمنى أن يحل مشكل صيام المهاجمين عن تسجيل أي هدف، صعب على مهاجم أن يلعب ولا يسجل، مع مرور الوقت من الطبيعي أن يتسرّب إليه الشك، أعرف أن الحل سيكون قريبا، وأتمنى من كل قلبي أن يسجل كل مهاجم يشارك ولو هدفا يحرّر به نفسه.
في ركلة الجزاء التي سجلتها، هل أنت من اتخذ قرار التنفيذ أم أنك مكلف سلفا بتنفيذها؟
المدرّب هو الذي يقرّر هذا الموضوع، اختارني أولا ثم بومشرة ثانيا، الحمد لله أنني وُفقت في المهمة، خصوصا أننا كنا متأخرين في النتيجة، صعب أن تلقى المسؤولية على عاتقك، لكن خبرتي وتجربتي تسمحان لي بتحملها، وعليّ أن أعمل لكي أكون عند حسن ظن الجميع.
قلت سابقا إن الفريق سيظهر بوجهه الحقيقي بداية من الجولة الخامسة، هل حقا سنرى الفريق في المستوى خلال المباراة المقبلة؟
أنتم تعرفون أن الفريق ككل وخاصة التشكيلة الأساسية، بنسبة كبيرة تتشكل من لاعبين جدد، ربما التقوا في فرق أخرى ويعرفون بعضهم، لكن المجموعة ككل لا زالت في طور التكوين، الانسجام يأتي مع مرور الوقت، وشيء جميل أن تحصد هذا العدد من النقاط في بداية الموسم، وأنت تملك تشكيلة أكثر من نصف تعدادها لاعبون جدد.
ثلاثة أشياء تحتم عليكم الفوز في اللقاء القادم، أنتم المستقبلون في "الداربي"، رد الاعتبار بعد الهزيمة واستعادة الرّيادة من الشباب، ألا ترى أن هذا يشكل عليكم ضغطا شديدا؟
الضغط أمر عادي، الشيء الجميل أننا سنواجه فريقا يلعب كرة قدم نظيفة، "الداربي" سيكون في المستوى، وما علينا سوى العمل على الفوز بكل المباريات العاصمية، سواء كنا المستقبلين أو كنا ضيوفا على المنافس، إذا أرادنا أن نبقى في الواجهة ما علينا سوى تفادي الأخطاء والتعثرات.
ماذا تقول للجمهور الذي عاد خائبا من العلمة؟
ندرك جيّدا حجم الخيبة والحسرة التي أصابتهم، لقد فاجأونا بتنقلهم القوي إلى العلمة، فرحنا كثيرا بهم وكنا نأمل أن يعودوا إلى الدّيار فرحين، لكننا نحن أيضا حزنا لذلك، نعدهم بأننا سنعمل على أن يكون الفريق في المستوى ويحقق انتصارات نفرحهم بها.
--------------------------
اللقاء الودي أمام الأولمبيين أمسية السبت في الرويبة
تحدد مكان إجراء المباراة الودّية التي سيلعبها الاتحاد أمام المنتخب الوطني الأولمبي، فبعد أن تم تحديد الموعد سلفا مساء بعد غد السبت بقي مكان إجراء اللقاء مجهولا، حتى بالنسبة للمدرّب الوطني عز الدين آيت جودي الذي كان يريد خوض المباراة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، غير أنه لم يتمكن من الحصول على موافقة مديرية الشباب والرّياضة لولاية البليدة، لأن الملعب لا يزال يعرف أشغال صيّانة. وهو الأمر الذي جعل مدرّب آمال الخضر يبحث عن وجهة أخرى، ليستقرّ على ملعب الرّويبة الذي سيحتضن اللقاء الودي بداية من الساعة الرّابعة.
المباراة ستلعب على العشب الطبيعي
وكان المدرّب الوطني قد اتفق مع الطاقم الفني لاتحاد العاصمة، حتى تبرمج المباراة على ملعب معشوشب طبيعيا، حيث يريد المدرّبان التحضير للمباريات المقبلة على أرضية طبيعية. فالخضر يحضّرون لدورة شمال إفريقيا بالمغرب التي ستجرى مطلع الشهر المقبل، فيما يحضّر الاتحاد للداربي أمام الجار شباب بلوزداد، وهو الأمر الذي يجعل الفريقين يستفيدان من لعب المباراة على أرضية معشوشبة طبيعية.
أحسن تحضير لمبارتي بلوزداد وتلمسان
ولن يحضّر الاتحاد لمباراة الجولة المقبلة أمام الشباب فحسب، بل سيحضّر أيضا لمقابلة الجولة السّادسة أمام وداد تلمسان والتي ستلعب هي الأخرى على ملعب العقيد لطفي المعشوشب طبيعيا. وأراد رونار من خلال هذا أن يتعوّد لاعبوه على العشب الطبيعي، خاصة بعدما لاحظ النقص الفادح في المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة، حيث أنّ بعض العناصر لم تتمكن من التأقلم بسرعة مع الأرضية، لاسيما أنها كانت زلجة بسبب برك الماء التي حالت دون تحسّن مستوى اللعب.
البدلاء ينتظرون فرصة اللعب
وبعد مرور أربع جولات من البطولة، يوجد عدد من اللاعبين خارج حسابات الطاقم الفني، وهو الأمر الذي جعلهم يغضبون من هذا التهميش، لكن النتائج المحققة خاصة في الجولات الثلاث الأولى حالت دون خروجهم عن الصّف، لأنهم لم يتمكنوا من انتقاد مدرّبهم أو الاحتجاج والفريق كان يحقق الانتصار تلو الآخر. ويريد اللاعبون الاحتياطيون الحصول على فرصة اللعب خلال اللقاء الودي، على الأقل من أجل العودة إلى المنافسة ولو مؤقتا، لأن بعضهم يوجد خارج قائمة البدلاء أي أنهم خارج الحسابات بشكل شبه نهائي.
الهجوم مطالب بالاستفاقة رغم أن المباراة ودية
ويزداد الضّغط على مهاجمي نادي سوسطارة من مباراة لأخرى، حيث لم يتمكن أي مهاجم بعد من تسجيل ولو هدف، ففي الأربع مباريات التي فاز الفريق في الثلاث الأولى منها، تناوب على الأهداف مدافعون ولاعبو الوسط. وهو الأمر الذي يجعل المهاجمين في وضع لا يحسدون عليه، خصوصا أن الفريق استقدم عددا من اللاعبين لدعم القاطرة الأمامية، لكن المهمة في الوقت الرّاهن موكلة للاعبي الوسط الهجومي الذين حفظوا ماء الوجه وهو ما خفف جزءا من هذا الضغط، لكن العارفين بخبايا الكرة يؤكدون أن مهاجمي الفريق عليهم أن يسجلوا حاليا وإلا سينتابهم الشك، ويبقى المهاجمون مطالبين بالاستفاقة خلال اللقاء الودي رغم طابعه الودي.
عدم الفوز في اللقاء الودي سيدخل الشك أكثر
ويتعيّن على الاتحاد تحقيق الفوز في اللقاء الودي وتسجيل عدد من الأهداف، حتى يستعيد الثقة التي اهتزت عقب الهزيمة المسجلة في العلمة، وهو الأمر الذي يضع اللاعبين عموما والمهاجمين خصوصا تحت ضغط النتائج. فاللاعبون يدركون جيّدا أن تجاوز الأزمة بسرعة صعب في الوقت الرّاهن، خصوصا أن منافس الجولة القادمة يحتل ريّادة الترتيب وسيحاول الخروج بنتيجة التعادل على الأقل، في وقت يبحث الاتحاد عن الفوز لاسيما أنه المستقبل.
--------------------------
كلّ اللاعبين حضروا التدريبات ما عدا زماموش ولموشية
حضر كلّ اللاعبين حصة الاستئناف أمسية أمس، ما عدا بعض المتواجدين مع المنتخب الوطني وهما زماموش ولموشية، اللذان سيعودان بداية من يوم الاثنين وربما حتى يوم الثلاثاء، لأنهما لم يحصلا على فترة راحة عقب مباراة العملة، وهو الأمر الذي يجعلهما مرشّحين للركون إلى الراحة ولو ليوم واحد.
مفتاح حضر من أجل العلاج
حضر محمد ربيع مفتاح من أجل العلاج، وكان حضر تربص المنتخب الوطني في بدايته، قبل أن يغادره أول أمس، ويلتحق باتحاد العاصمة الذي سيواصل العلاج معه، لعل وعسى يشفى قبل "الداربي"، بالرغم من أن احتمالات عودته ضئيلة.