| غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:18 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله :
أخياتي الغاليات كنت جالسة مقابل مكتبتي المليئة بالكتب والتي
لم اقرأ نصفها وان قرأت لم أطبق بعض ماقرأت فآلمني ذلك وقلت
كتب قيمة حبيسة المنزل ولعل هناك من يحتاج نصيحة بها او
تنفعه معلومه منها فقلت لما لاأستغل هذه الكتب بما يعود نفعه
علي وعلى أخواتي ولعل دعاء احداهن في ظلمة الليل لي
توفقني وتزيدني ايمانا ويقينا فقررت أن أكتب ماأراه مناسبا
من كتبي وأنشره بالمنتدى للفائدة فاخترت لكن هذا الكتيب
صغير الحجم ....كثير الفائدة وهو من أخينا المعروف باصداراته
الرائعة عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن القاسم وعنوانه
غراس السنابل وسأكتبه مفصلا بما فيه من اهداء
ومقدمة كتبها الأخ عبد الملك
متوكلة على الله راجية العفو والمغفرة منه والدعاء منكن واسأل الله
أن يجمعنا على خير الدنيا والآخرة ويفرقنا عليها ونبدأ بذكر الله
>>>>>>>>>>>
بـــــــــسم اللـــــــــــــــــــه الرحـــــــــــمن الرحيــــــــــم
الاهداء:
الى تلك الصور المتميزة والاشراقات المتلألئة على
جبين حفيدة عائشة وفاطمة واسماء.
الى الوجوة المضيئة التي تفخر بها امة محمدـ صلى الله عليه وسلم ـ
مائة وثلاث وثمانون سنبلة تتصاغر امام تلك الاخت العاملة الصامتة
وهي تسارع
تتقي بيدها الوهن والضعف وقطرات من العرق تجمل
جبينها..ماكلت قدمها ولاتعبت
يدها ولافترلسانها تحمل هم الامة قولا وعملا وتلح لها
بالدعاءوالتمكين
انها امة الله.. علمت انها ماخلقت عبثا ولاتركت هملا
علمت ان هناك موقفا
فاستعدت وان هناك سؤالا فاعدت.
المقدمة:
ان الدعوة الى الله من اهم المهمات واوجب الواجبات بها ي
ستقيم امر الفرد
ويصلح حال المجتمع ولقد كان للمرأة المسلمة
دورمبكر في الدعوة الى اللة ونشر
هذاالدين فهي أم الرجال وصانعة الأبطال ومربية الأجيال ..
لها من كنانة الخير
سهام وفي سبيل الدعوة موطن ومقام..بجهدها يشرق
أمل الأمة ويلوح فجره القريب..
وقد جمعت لها مائة وثلاث وثمانين سنبلة تقطف
الأخت المسلمة زهرتها وتأخذ من
رحيقها ..فهي سنابل مخضرة وازهار يانعة غرستها
أخت لها في الله حتى آتت أكلها واستقام عودها
انها نماذج دعوية لعمل الحفيدات الصالحات ممن
يركضن للآخرة ركضا ويسعين لها سعيا
..فأردت بجمعها ان تكون دافعا الى العمل ومحركة للهمم..
واختصرتها في نقاط سريعة
لتنوعها وكثرتها واكتفيت بالاشارة والتذكير.
وفي الطريق لأخذ السنابل عقبات كثيرة وصوارف عديدة
وهي وان كانت تعوق المسير لكنها لاتمنع السير
بها يتضاعف الأجر وتزيد المثوبة.
فألقي _أيتها الأخت المسلمة _ رداء الكسل واستعيني بالله
واستقبلي أيامك
بالعزيمة والصبر ..فان امامك غراس الآخرة ..فأري الله منكي خيرا .
رزقني الله واياك اصوب العمل واخلصه وجعل لنا من الأجر أتمه
وأكمله ..وبوأك
ظلال الجنة وحرم وجهك على النار وجعل مثواك جنات
عدن تجري من تحتها الأنهار .
والى اللقاء مع أول غراس السنابل | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:19 pm | |
| السنبلة الأولى.....سنبلة العام :
* من التفت يمنة ونظر يسرة يطاله العجب من حال العالم الاسلامي ..
جراح في كل مكان
وآلام وآهات في كل جسد مسلم .
*كثيرة هي آمالنا ..أن نعين المنكوب ونعلم الجاهل ونرعى الأرملة ونكفل اليتيم .. ولكنها تبقى أماني حتى تخرج الى أرض الواقع قولا وفعلا .
*نتساءل في أوقات كثيرة والحزن يملاء القلوب..ماذا نفعل ؟!وماذا نقدم؟! اليك يامن طال تساؤلك ..وكثرت أمانيك باب مفتوح للخير ..مشروعنا الأول _كما أسموه _ خطوة في درب الجهاد الطويل .
انه مشروع دعوي يتكرر نهاية كل عام دراسي مرة واحدة يتمثل في جمع أوراق الدفاتر المدرسية الزائدة عن الحاجة والتي لم تستعمل ..وتجميعها واعادة تغليفها بالورق المقوى ..ليصبح لدينا بعد تجميع الأوراق دفتر جديد صالح للاستعمال. في هذا المشروع البسيط ومن مدرسة واحدة أربعة آلاف وخمسمائة دفتر ....
التكاليف محدودة جدا ..دباسة وأوراق لاصقة توضع فوق غلاف الدفتر الجديد فيها معلومات عن الاسم والمدرسة والصف اضافة الى الغلاف المقوى الخارجي وقد قامت احدى الهيئات الخيرية بارسال هذه الدفاتر الى ابناء المسلمين المحتاجين اليها . انه مشروع دفاتر طالب العلم ..للحفاظ على أموال المسلمين من أن تلقى في المخلفات وهي صالحة للاستعمال وبالامكان جمع بقايا الأدوات المكتبية الاخرى كالأقلام والمساطر وغيرها ..
دعوة ممن بدأ العمل وسن سنة حسنة ..
مدي يدكي اجعليها في ايدينا كل عام ..وفي أيام معدودة تساهمين مساهمة كبيرة في نشر العلم بين صفوف المسلمين ..انهاأيام غالية ..
لاتضيعيها في الأماني والأمنيات أيتها الحبيبة ..
ملاحظة / بصراحه اخواني واخواتي لاادري كم من الوقت مضى على هذا الكتيب في مكتبتي ولكن ماأعلمه انني اكتب مافيه وكأنني اقرأه لأول مرة فأسأل الله أن لا أكون ممن يكتمون العلم فعلا اخواني واخواتي هذا المشروع غائب عنا كم من الكتب اتلفناها اما بحذفها أو بتركهابين أيدي الأطفال ولم نفكر للحظه أن هناك من يتمنى ان يقتنيها ويستفيد منها فاللهم أغفر لنا وتب علينا وجزى الله الأخ كاتب غراس السنابل خير الجزاء . | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:19 pm | |
| السنبلة الثانية........ سنبلة مشرقة
السلام عليكم ورحمة الله:
نبدأ بتوفيق من الله ثاني الغراس من السنابل :
*منذ احد عشر عاما كانت تلك الليلة..ليلة مشرقةفي حياتي..لازلت اذكرها جيدا
حيث تحدثنا عن الاسراف والتبذيرفي مجتمعنا وهومجال ملاحظ ومشاهد00 انها نعم
لا نلقي لها بالا
كنا ثلاث نساء فقط في تلك الامسية الجميلة ولامسنا الجرح المؤلم والنزف الدائم لأموالنا عندها تشاورنا أن يكون لنا دور في خدمة هذا الدين العظيم..هنا صممت احدانا وبقيت أنا وأخت واحدة انتهى الحديث ومن ثم المجلس وقررنا العمل على قدر استطاعتنا ..
بدأنا بجمع مبالغ شهرية تصل الى مائة ريال فقط ..لم ينقص من أموالنا شىء ولا رأينا في ثيابنا قلة استمر عملنا أشهرا" متتابعة ونحن ندخر مئتي ريال شهريا" وندفعها لصالح الأعمال الاسلامية الخيرية ثم يسر الله وتوسعت الدائرة وكثر الخير وبدأن الكثيرات يشاركننا في دفع هذا المبلغ الرمزي .. مائة ريال كل شهر..حتى وصل مانجمعه الى مبالغ كبيرة معظمها من المعارف والأقارب والجيران بدأنا بارسال رسائل الى الخارج تحمل كتبا في العقيدة بمعدل ارسال اسبوعي يقارب مئتي رسالة وأكثرمن خمسين طردا" كبيرا" يحوي أمهات الكتب الى أنحاء العالم واستمر عملنا طوال سنوات ماضية نرسل من خلالها العقيدة الصحيحة والعلم النافع الى جميع أنحاء العالم .
ورغم أن هذا هو عملنا لفترة طويلة ومستمرة الا انه تبقى لدينا خلال تلك الفترة فائض مالي عن حاجة الارسال فكان أن أنفقناه في مشاريع أخرى عن طريق جهات خيرية معروفة .. انه مشروع بدأ بمائتي ريال..ولكن ألقي _ أختي المسلمة _ نظرة الى بعض الحصاد ..حفر تسعة عشر بئرا" عاديا"..وحفر ثلاثة آبارأرتوازية تكلفتها ستون ألف ريال وبناء خمسة مساجد وارسال ألوف من الكتب ..اضافة الى مبالغ مقطوعة تدفع لمساعدة اخواننا المحتاجين في الصومال والبوسنه وفلسطين والعراق وغيرها . انه مشروع صغير ..مائة ريال ..حتى بارك الله فيها وجعلها تنمو وتنمو وتنمو .
والى لقاء آخر مع غراس أخرى | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:19 pm | |
| السنبلة الثالثة...........................سنبلة مباركة
* في ريعان الشباب كفراشة تنبض بالحياة .. لم يتجاوز عمرها السبعة عشر عاما" .. تحمل هم الدعوة .. وهم الأمة .. تحترق شوقا" لرفعة راية الاسلام .. همها منصرف للدعوة .. عيونها تتابع المحاضرات ومتى موعدها ومن سيلقيها .. أما حفظ القرآن فقد انصرفت بكليتها نحو حفظه .
*حركة لاتهدأ فمن نصيحة رقيقة تهديها الى احدى زميلاتها الى كلمة حلوة تدعو فيها لحفظ القرآن في مصلى المدرسة.. الى قوة في انكار المنكر وعدم الصبر على رؤيته أما المدرسات فلهن نصيب من دعوتها ..
** اللـــــــــه أكبــــــــــــر.. لاتراها الا تتقلب في أنواع العبادة .
* يوما"أهمها أن ترى مديرة المدرسة لاتلبس الجوارب .. صعدت اليها وسلمت في أدب رفيع وشكرت المديرة على جهدها .. وقالت : نحن ندعو لك بظهر الغيب وأنت القدوة والمربية والموجهة.. ثم تبعت ذلك.. لاأراك تلبسين الجوارب وأنت تعلمين أن القدم عورة وخروجك ودخولك مع البوابة الرسمية عبر أعين الرجال يـاأستاذتي الفاضلة .. طأطأت مديرة المدرسة رأسها وهي تعلم صدق نصيحة الفتاة فكان أن قبلت وشكرت ..وقالت في نفسها ان الكلمة الصادقة لها رنين ووقع في النفس ..
* فرحت الطالبة وهي ترى المديرة تستجيب لله ولرسوله وتعود من قريب ..وحمدت الله على قبول النصيحة..ولكن هناك أمرا" أهمها ..فكرت لمن تبثه.. ولمن تقوله..؟
* فاجأت مدرسة العلوم الشرعية وهي قدوتها ومربيتها بسؤال عجيب ..يـاأستاذتي الفاضلة.. أين نصيب المستخدمات في المدرسة من الدروس وحفظ القرآن والمواعظ ..هيـا لنبدأ معهن.
* قررت مع مدرستها أن تعلمهن قصار السور ويدعين لحضور المحاضرات المدرسية..وبحثن عن داعية في المدرسة صاحبة صبر وجلد وسعة بـال وقلن لها : هنا نساء في منزلة أمهاتنا.. لمن نتركهن..؟ انها فتاة الاسلام مباركة أينما كانت..مباركة أينما حلت وارتحلت ..
(يوما" أهمها أن ترى مديرة المدرسة لاتلبس جوارب) (((اللــــــــــه أكبـــــــــر أخيـــــــــاتي آلمها هذا المنكر الذي نراه نحن أمرا" لاحرج فيه فما آلمنا نحن ) | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:20 pm | |
| السنبلة الرابعة ........................سنبلة الصحبة
أثرالصحبة عجيب تأمل قول الله تعالىفي سورة الكهف عندمارفع درجة الكلب برفقته للصالحين وذكره معهم ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم )
أما هي فعندما توفيت صديقتها فقد جعلت عمرة ابنها الصغير عن هذه الصديقة أما الاخرى فان لسانها يلهج بالدعاء والرحمة لها
بدأنا طريق الهداية ونحن في المرحلة الجامعية ثلاث قريبات جمعتنا القرابة وزادت المقاعد الدراسية ذلك الحب والود .. ثم تأصل كل ذلك محبة في الله .. بدأنا في جمع مبلغ بسيط من مرتباتنا في الجامعة لنشتري به بعض الكتيبات والأشرطة .. وعلى الرغم من قلة هذا المبلغ إلا أن الله بارك فيه ليشمل مانوزعه جميع أقاربنا ومعارفنا .. وبدأ ينضم إلينا بعض فتيات العائلة حتى تيسرت أمورنا ولم تعد المادة عائقا" نحو شراء تلك الكتب والأشرطة .
* صاحبة طاعة وقيام ليل .. لاتترك النوافل .. وعندما تحدث زميلاتها في المدرسة الثانوية تحث فيهن روح العمل .. هيا نصلي .. متى نعمل إذا كبرنا وأصبح الوقوف صعبا" والركوع مشقة والسجود بجهد .. نحن في زمن النشاط والقوة .. هيا نعمل ونجد في الطاعة قبل أن يدركنا الموت أو تدب إلينا الأمراض والأسقام والأوجاع .. وقبل أن تكثر مسئولياتنا من زوج وأبناء
* ثلاث زميلات في الجامعة تعاهدن على حفظ القرآن الكريم كاملا" ..وكان بينهن اتصال مستمر مساء كل يوم لتسميع ماحفظن .. دقائق معدودة وفي نهاية الأسبوع يكون التسميع لبعض الآيات .. من أول السورة ووسطها وآخرها ليسترجعن ويتأكدن من حفظهن .. كانت النتيجة من هذا الخير في شهر ونصف حفظن سورة البقرة .
* طريق يومي تسلكه يتراوح بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة إنه طريق الذهاب إلى الجامعة والعودة.
قررت أن تجعل هذا الوقت لقراءة كتيب نافع ومراجعة قراءة ماحفظته من كتاب الله .. كثيرات يسلكن مثل هذا الطريق منذ سنوات ولكن دون فائدة .
وإلى لقاء قريب مع سنبلة الحفيدة
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:21 pm | |
| السنبلة الخامسة.....................................سنبلة الحفيدة
* مدارس كثيرة بها خيرة المعلمات علما" ودعوة ونشاطا" .. أما هي عندما عينت فإنها أرسلت إلى مدرسة تزخر بالمعلمات لكنهن نائمات .. فلا توجد محاضرات ولادروس .. في البداية بدأت في التودد إلى المدرسات وقالت : هم أهم عندي الآن من الطالبات لأنهن داعيات خاملات آثرن الكسل والدعة .. فقط يحتجن إلى إيقاظ ..
بدأت خطوات الإيقاظ بالكتاب والشريط والهدية.. حتى تحولت المدرسة إلى شعلة نشاط ومركز دعوة .. حمدت إحداهن الله وهي ترددكيف ضاعت مني خمس سنوات يوميا" أقف أمام الطالبات ولم أدعهن وأحدثهن وأركز على تربيتهن !! إنها الغفلة اليوم والحساب غدا".
*شرعت المعلمة في بيان أضرار السفر والفساد والانحلال في بلاد الكفر..وعقبت بدعاء صادق..نسأل الله أن لاندخلها ولانذهب إليها..
ولم ينته الدعاء حتى تسلل من بين الصفوف صوت حمل هم الدعوة : نعم يامعلمة .. نسأل الله عز وجل ألا ندخلها إلا فاتحين !! لافض الله فوك وجعلك وأبناءك من الفاتحين .
* تكد وتكدح للآخرة ... _ والله _ إنها تركض للآخرة ركضا" وتسعى لها سعيا" .. فمن محاضرات إلى ندوات إلى نصائح .. كل عمل خير لها فيه نصيب . وفي نهاية كل شهر _ علمت إحدى المدرسات من زميلاتها _ أنها ترسل راتبها كاملا" لأعمال الخير .. نعم كاملا" وأقسمت لقد رأته _ برباطه _ ترسل به إلى كفالة أيتام وطبع كتب وتجهيز غاز..
جعل الله مستقرك جنات عدن أيتها المؤمنة ورفع درجتك وأعلى منزلتك وكثر من أمثالك .. ووالله لأنت حفيدة عائشة وفاطمة .
*اجتمعن معلمات المدرسة وقررن الدخول في جمعية مع بعض .. وكل منهن تتحدث عما ستفعل بالمبلغ عندما تستلمه أما هي فصامتة تنتظر ذلك اليوم .. حتى إذا استلمت المبلغ دفعت به لبناء مسجد .. لعله يصيبها الأجر والثواب .
وإلى لقاء قريب مع سنبلة المرض
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:21 pm | |
| السنبلة السادسة .......سنبلة المرض
* مرضت وأدخلت المستشفى وكان في ذلك خير كثير لها ولمن حولها .. تحولت غرفتها إلى خلية نحل ونشاط متصل بدأت بتوزيع كتب على الممرضات والطبيبات باللغات الأجنبية وأتبعتها بالأشرطة..أما المريضات فحدث ولا حرج عن عدد الكتب التي تم توزيعها حتى فاضت وزادت ووصلت إلى صالة إنتظار النساء في الدور الأرضي .. أما تلك المرأة الكبيرة في السن وليس لها نصيب من العلم فقد إشترت لها جهاز راديو بمبلغ عشرين ريالا" ووضعت المؤشر على إذاعة القرآن الكريم .. ثم تشاورت مع طبيبة داعية وقررن وضع أرفف في ممرات قسم النساء ووضعن عليه كتبا" صغيرة غالبها موجه للنساء .
أما مدير المستشفى فقد وصلته قائمة طويلة بما رأت وماتقترح ودونت جميع ملاحظاتها في تلك الرسالة .
عجبن الطبيبات من همتها ونشاطها فهي تتفقد النساء في غرفهن وتسأل عن حاجتهن ومايردن..
* وعندما رأت الطبيبة إمرأة ممن امتشقهن الشيطان وهي تبرز مفاتنها وتحمل زهورا" لتقدمها لقريبتها سألت الطبيبة مريضتها : من أين أتت عادة الزهور .. وكيف بدأنا نحرص على إحضارها لمرضانا رغم تكلفتها الباهظة قالت المريضة : إنها التبعية والتقليد حتى في الزهور.. نحن أمة نتبع التقليد الأعمى .. أرأيت في الصناعة لم نصنع قيد بعير .. أما في الزهور والموضة والأزياء فحدث عن البحر ولا حرج .
وإلى لقــاء قريب بإذن الله مع سنبلة في مخيم
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:21 pm | |
| السنبلة السابعة ......سنبلة في مخيم
* غالب اجتماعات أسرتنا اجتماعات كفقاعات الصابون لا فائدة منها .. بل إن الكثير منها فيها من الذتوب والمعاصي ماالله به عليم ..
وعندما أخبرني زوجي أن العائلة قررت إقامة مخيم خارج مدينتنا نمضي فيه أسبوعين كاملين .. سمع أنة" حرى من كبدي .. والتفت إلي متعجبا". قلت له : لاتعجب .. إننا سوف نمضي أسبوعين نبحر فيهما فوق المعاصي والمنكرات .. ندافع الذنوب مدافعة !!
شد من أزري وشحذ همتي .. وقال : هل نتركهم للشيطان يستفزهم بخيله ورجله .. ليس لك البقاء .. والله إنه باب دعوة مفتوح .. اطلبي ماشئت . هون الأمر علي واستحثني بذكر طرف من سيرة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ حتى بدأت أفكر وأفكر ..
لم يستقر لي قرار حتى هاتفت داعية مجربة ماالعمل ؟...فأوصتني بالإخلاص وصدق النية والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل .. ثم قالت : سارعي إلى الهدايا التي
تحبب إليك الصغار وتفرحهم وهذا سينعكس على الكبار .. ولاتنسي هدايا النساء الكبيرات من عباءات مريحة وغطاوي للوجه .. ولاتنسي سجادة للصلاة لكل أم .. إبدئي بدعوة الكبيرات في السن وترقيق قلوبهن .. ثم عرجي على صاحبات القلوب الصافية والفطرة السليمة في الشابات .. وسترين مايفرحك .. لك فرصة أسبوعين كاملين
تدعين فيها إلى الله .. متى تجدين في خيمة واحدة مثل هذا العدد .. لمدة أسبوعين ؟!. ونحن نسير متجهين إلى المخيم أصابني فرح عجيب من حديثها وانها فرصة لن تتكرر .. وقررت الدعاء وبذل الأسباب .. وجعلت الأيام الأولى للأطفال من توزيع الهدايا والمسابقات
وقص بعض قصص الصحابة والتابعين عليهم ..
ثم بدأت في مساء كل ليلة بدرس لحفظ القرآن ..
كل ذلك تم أمام أعين الجميع .. فسبحان من يسر وجعل حتى الشابات يقتربن ليسمعن قصص الصحابة والتابعين ..
وكانت المفاجأة .. ؟!
أسبوع واحد فإذا بي في وسط جو يملاءه الفرح والسرور .. حتى بعض الشابات بدأن بقيام الليل مع بداية الأسبوع الثاني ..
انتهى المخيم وأملي كان دون ماتحقق .. فلله الحمد والمنه .. بدأت العلاقات تقوى وأصبح لنا اجتماع تحفه الرحمة وتتنزل فيه السكينة شهور فإذا التأثير ينتقل إلى الآباء والاخوان فأحمد الله عز وجل على توفيقه .. ولو بقيت في ترددي وتخاذلي وخوفي لما تحقق من ذلك شىء ..
إنما هو إخلاص وعمل ودعوة .
كم من داعية وسط أسر تائهة .. وكم من معلمة وسط جو لم يتغير منذ سنوات .. ولكن ماذا أعدت الأخت للإجابة غدا" ؟! أين الأمانة .. وأين الدعوة إلى الله ؟!
وإلى لقاء قريب مع سنبلة الدعوة | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:22 pm | |
| السنبلة الثامنة...........سنبلة الدعوة
* قليل دائم خير من كثير زائل.. وخير العمل أدومه وإن قل.. قالت: سأسير على هذا الطريق.
اقتطعت خمسمائة ريال شهرياً من مرتبها ليصرف في أوجه الخير.. رأت ولاحظت ودققت مانقص من مالها شيء يذكر.. بل ادخرت هذا المبلغ ليوم تشخص فيه الأبصار.
* تساهم بالكتابة في الصحف والمجلات وتختار ما يناسب المرأة ويبعث فيها إيمانها ويزكي حيائها.. ترد على الشبه وتشجع المبتدئين أصحاب الخط الواضح.. كثير لا يعلم بعملها سوى صديقتها التي تناولها الرسائل ليبعث بها الأخ إلى البريد.
* للتشجيع وإبداء الملاحظات وطرح الأفكار دور كبير في استمرار كثير من أهل الخير في أعمالهم.. وقد سخرت قلمها لتحث وتشجع الكاتب والخطيب وغيرهم.. وإن علمت بملاحظة أو رأت نصحاً أو طرحاً جديداً أو أمراً مغفلا أرسلته ضمن إقتراحات وملاحظات.
* رأت أن ظاهرة التصوف بدأت تنتشر في بعض المجتمعات فكان أن هبت واشترت مجموعة كبيرة من الكتب التي توضح الصوفية وتبين أخطاءها.. ثم قامت بتوزيع تلك الكتيبات على أكثر الطالبات.. وكان مع هذا الكتاب كتاب آخر عن حجاب المرأة المسلمة.
* لعلمها أن للبدع أناساً يعملون بجهد واجتهاد.. إنهم دعاة على أبواب جهنم.. كانت هي حاجزاً في وجه انتشار البدع في مجتمعها وجيرانها ومدرستها.. فلديها مطويات تعيد تصويرها كل عام وتقوم بتوزيعها في زمن البدعة والاعتقاد بها.. بدعة المولد وبدعة ليلة الإسراء وكذلك ليلة النصف من شعبان وغيرها من البدع..
* تفرغت للدعوة إلى الله وهي في عقر دارها.. كيف؟! تنسخ مئات من الأشرطة باللغة العربية من محاضرات ودروس وندوات لتوزعها على المتعطشات إلى العلم الشرعي.. كما أن لها نصيبا وافراً من نسخ الأشرطة باللغة الأندونسية والفلبينية.. فللخادمات والسائقين والقادمين دعوة بالشريط.. لم يكلفها المشروع العملاق سوى القليل..
لله درها كم من مستمعة دعت لها وكم من سامع اتعظ. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:22 pm | |
| السنبلة التاسعة...................................سنبلة الهوايات
* ضاعت الأمة بكثرة الهوايات.. لا يجد البعض وقتا لحضور الدروس والمحاضرات أو لقراءة القرآن.. لكن تراه يجري لإشباع غريزته وهوايته..
تعجبت من شاب يخرج أياما ليس للدعوة إلى الله.. بل لصيد نوع من الحيوانات الزاحفة أو الطيور..
أما النساء فبعضهن جعل من هواية قص الموديلات والأزياء وجمعها هواية ملكت عليها فكرها وأخذت جل وقتها.. أما هي فإن لديها محبة وهواية لتربية الدجاج لكنها سخرت هذه الهواية لنفع المسلمين ونفع نفسها فكانت تتصدق باللحم على الفقراء وتبيع البيض الفائض على أحد المحلات وتتصدق بالمبلغ.
* هوايتها الطبخ ولكن سخرت ذلك لصالح الدعوة فهي في كل أسبوع تقوم بعمل نوع من الأكلات الخفيفة وترسل به إلى الجيران وترسل معه كتابا وشريطا.. وكل خميس ينتظر الجيران ما يملأ البطون وينفع العقول.
* تحب الأعمال اليدوية.. قالت هذا كسب يدي أعمل بكلات وتيجانا للفتيات والصغار وأبيعها وأكفل أيتاما بذلك المبلغ.
* أرسلت تقول: وهبني الله معرفة تامة لعمل المخلل وأتقنت هذا العمل وبرعت فيه وحينها فكرت أن أتوسع في هذا العمل وأبيعه على المعارف والجيران وأتصدق بثمنه. ثم إني وسعت الأمر وذلك بخلط البهارات بنسب معينة ومن ثم بيعها والتصدق بثمنها..
* والأخرى يسر الله لها عملا آخر تجيده فهي تخيط شراشف الصلاة وسراويل الأطفال الطويلة ثم تبيعها وتتصدق بها..
* أما تلك المرأة المسنة فإنها تجيد عملا طيبا آخر وهو خلط أنواع البخور مع بعضها حتى تجعله على شكل كرات صغيرة يسمى "معمول " ثم تقوم ببيعه.
إنها طرق للإنفاق متعددة وكل ميسر لما خلق له.. وكل يستثمر نعم الله عليه من إجادة صنعة أو مهنة لفعل الخيروطرق أبوابه.
* إذا كان لديها وقت فراغ فإنها تقوم بتلخيص بعض الكتب في صفحات وتقرأها في مجالس النساء وتصورها وتوزعها برجاء الفائدة للجميع.
ما أكثر الساحات المحيطة بمنازلنا ولكنها في الغالب لا يستفاد منها خاصة المكشوفة منها.. أما هي فقد قامت بزراعة جزء من ساحة منزلها بأنواع الخضار والنباتات الموسمية وتوزيعها على فقراء الحي والجيران والأقارب.
لم تكتف وتقف عند حمل هم الدعوة إلى الله.. بل إنها بدأت توجه صغارها نحو هم حمل الدعوة إلى الله.. وقالت نعودهم على نفع الإسلام والمسلمين منذ الصغر حتى يشبوا عن الطوق ونفوسهم رخيصة في سبيل الله.
* تشارك في وضع لبنة في المجتمع المسلم.. وتستقبل أيامها وترى حال تلك اللبنة وأين مكانها؟ أهي عامل ضعف وثغرة -يدخل منها إلى الإسلام؟ أم هي ركن حصين وقناة لا تلين..إنها تشارك في تربية أبناء المسلمين وتعليمهم؟! إنهم أبناءها؟! تتساءل أمنهم عالم الأمة أم هم من الرعاع؟!
* تخدم أخاها وتقدم له مايريد وتبحث عن راحته.. وترفض أن تقوم الخادمة بتلك الأعمال.. بل تحتسب كل عمل لوجه الله.. أحبها وأحترمها ودعا لها.. وزادت المحبة والمودة لتلك الأخت البارة.
وإلى لقاء جديد مع سنابل جديدة
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:22 pm | |
|
السنبلة العاشرة.................................سنبلة الأبناء
* جل حديثها عن إبنها لا يتجاوز صحته وسمنته.. وماذا أكل وماذا شرب.. وكم تعاني من السهر في حال إعتلال صحته.. ولكنها ما ألقت بالا لتربيته ولا تحرت الصحبة الطيبة..
تجهد نفسها لزيادة كيلو جرام أو اثنين من كتل اللحم والشحم البشري.. ونسيت الأهم.
وأفاقت يوما فإذا بالطفل أصبح رجلا مكتنزا لحما وشحما كما أرادت.. يأكل ويشرب ويجلجل صوته في المجلس..
لكنه لا يصلي.. ألتفتت خلفها فإذا صغار أختها يؤدون الصلاة ويؤمهم ابن سبع سنين وقد حفظ أجزاء من القرآن. عندها تأكدت أنها لم تكن عرينا لأسود بل مزرعة للتسمين.
* تولي أبناءها عناية خاصة وترى أنهم عماد الأمة مستقبلا وهم أحفاد السلف الصالح.. تحتسب الأجر في تربيتهم وتدفعهم إلى المعالي.. ترسخ في نفوسهم القيم الفاضلة.. تروي لهم سيرة الرسول ودعوته وصبره ومعاناته وسيرة أصحابه والعلماء الأخيار حتى تغرس في نفوسهم الصافية محبة هذا الدين ومحبة حمل هذا الدين.
* لمحبتها لهذا الدين ولأنها ترى أن خيروسيلة للدعوة هي تربية النشء على الطاعة والعبادة وبعدهم عن مواطن الشبه والريب.. قررت أن تعتذر عن بعض المناسبات حفاظا على صغارها من رؤية بعض المنكرات..
تعتذر وهي فرحة بما تقدم لابنائها من جلوس في المنزل وبعد عن مالا تحب.. رزقها الله التوفيق وأخذ بيدها.. كبر الصغير وحفظ القرآن وظهرت عليه أمارات النباهة والفطانة.. وقالت في نفسها.. الحمد لله.. قدمته للأمة رجلا صالحا مقيما لحدود الله وقافا عند أوامره مبتعدا عن نواهيه.
* حرصت على أن تحفظ ابنها من المزالق وتحميه من الانحراف.. وأن تكثر أمة محمد- صلى الله عليه وسلم - فدفعت بابنها إلى الزواج وهو في سن الثامنة عشرة.. تعجب الكثير ولكن عندما أصبح الأمر واقعا تغيرت نظرة الكثير ممن حولهم وتيقنوا أن تلك السن سن طبيعية للزواج..
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:23 pm | |
| السنبلة الحادية عشر...............................سنبلة الصباح...
* فتحت منزلها للندوات والمحاضرات أسبوعيا.. وفتحت قلبها قبل ذلك.. فكل أسبوع هناك درس تعده وتلقيه بتمكن وعلم وبين حين وآخر تستضيف داعية.
وبعد كل درس ومحاضرة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها.. أشرطة وكتبا.. وقفازات وشرابات.. وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى.
* صباح كل يوم قبل أن تبدأ في العمل داخل منزلها تقرأ صفحة من القرآن الكريم ثم تبدأ بعملها وهي ذاكرة مستغفرة.
* لا ترى إلا رافعة يديها إلى السماء تدعو للأمة بالهداية والرفعة والتمكين.. تتحرى أوقات الإجابة وتلح في الدعاء وتتضرع إلى الله.. سألت قريبتها.. منذ متى لم تدعي الله عز وجل وتتضرعي إليه؟! قالت: تمر شهور لم أشعر بالدعاء الحار.. إنما الدعاء فهو على لساني دائما لكن دون روح وذل وخشوع؟! إنها عبادة منسية !!
* وضعت للهاتف شعاراً.. صلة الرحم.. تعلم العلم.. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر من أمور الدنيا لابد منه.
* رزقها الله مالاً وفيراً فشكرت له فضله وإحسانه.. لديها أكثر من خادمة استفادت من وجودهن بأن أقامت مطبخاً في ساحة المنزل وتقوم بنفسها ومعها الخادمات بطبخ بعض الأكلات الخفيفة وبيعها على النساء العاملات بسعر زهيد وتتصدق بهذا المال فهو من كسب يدها.
* على حداثة سنها وصغرها إلا أنها إذا قامت إلى الصلاة وكبرت علم أهلها أنهم يحتاجون وقتا طويلا حتى تنقضي صلاتها.
إنها صلاة وافية كاملة وليست كما ينقر البعض صلاته.
* في منزلها منذ أن تصبح وحتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن الكريم.. الله أكبر.. من قراءة قرآن إلى سماع حديث إلى موعظة.. إنه صوت يزيل الوحشة وينزل السكينة ولطرد الشياطين.
* تزور المشاغل النسائية وهي تحمل كتباً باللغة العربية لتوزيعها على المرتادات وكذلك باللغات الأخرى على العاملات.. كان لجهدها البسيط أن أسلم على يديها عدد من العاملات. كم إمرأة فعلت مثل هذا؟! | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:23 pm | |
| السنبلة الثانية عشر............................سنبلة المحاضرات...
* خريجة علوم شرعية ولها نصيب من البلاغة والفصاحة.. ولكنا لم تسخر ما وهبها الله لها من علم.. متقوقعة على نفسها.. يأكل منها الكبر وينالها العجب.. الأعذار جاهزة وللشيطان نصيب في صدها عن الدعوة..
أما تلك التي لم تقرأ ولم تكتب فإنها واعظة تلقي المحاضرات بوجود المتقوقعة التي تعجب من طلاقتها رغم أن حديثها باللغة العامية!! قالت يوماً في معرض حديثها وهي تعظ مجموعة من المدرسات.. ألا تستطعن أن تقلن.. عليكن بالخوف من الله.. اتقين الله.. أين الموت.. والحساب؟! إنها كلمات صادقة ولذا لها وقع صادق. أما تلك فوالله ستسأل عن السكوت يوم القيامة.. يوم تزل الأقدام وتتطاير الصحف وتتعثر الخطوات.
* حاولت أن تلقي محاضرة ولكنها لم تستطع.. غلبها الحياء الفطري.. فلم تستطع مواجهة الحاضرات.. قررت أن تكتب المحاضرة كاملة وتدفعها لمن لديه القدرة على قراءتها.. وكان لها ذلك
* ليست داعية بليغة وليس لها نصيب من التعليم ولكنها شاركت في الدعوة إلى الله من خلال تجميع عناصر بعض المواضيع الإسلامية المهمة وعرضها على الداعيات.. كما أنها تختار أسماء بعض الكتب الجيدة وتحث على شرائها.
* تحاول قدر المستطاع حضور المحاضوات والاستفادة منها وكتابة بعض العناصر على ورقة مستقلة لتستفيد منها وتفيد.. وعندما ذهبت مساء لحضور محاضرة انتظرتها بفارغ الصبر وجدت عند بوابة القاعة جارتها وهي تحمل ابنها.. وا شتكت إليها بأنهم منعوها من دخول المحاضرة والاستفادة من العلم لوجود طفل معها..
فكان أن هبت الجارة المحتسبة وقالت: الحمد لله أنا دائمة الذهاب للمحاضرات وأنت لا يتيسر لك ذلك دائما.. هيا دعي طفلك معي وادخلي لتسمعي المحاضرة وأنت هانئة القلب.. بقيت الجارة المحتسبة طوال مدة المحاضرة مع الطفل حتى انتهت المحاضرة.
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:23 pm | |
| السنبلة رقم 13 -- سنبلة المنزل
* صرخت.. ومن أغلى من زوجي.. شريك حياتي.. هل أدع الشيطان يتخبطه؟! أم الاعلام يوجه فكره؟! أم صور المجلات تثير غريزته؟!
صرخت.. لا وألف لا.. وسأبدأ الخطوة الأولى وسأتبعها خطوات ويسبق ذلك كله الدعاء..
صبرت وعانت.. وجدت المشقة والعنت.. حتى استقام لها الأمر بعد شهور طويلة فيها من الكلمات الجارحة والدموع والآلام ما الله به عليم..
بعد ذلك كله عندما هدأت الزوبعة دعاها يوما وقال: بماذا أجازيك على صبرك؟!
لم تتمالك نفسها.. سقطت دمعة الفرح من عينيها وهي تبتسم وقالت: جمعنا الله في جنات عدن..
قال لها: لك أجر كل ما عملت من خير ولا ينقص من عملي شيء.. أما سمعت حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)). رواه مسلم.
* صبرت على ما تلاقيه من سوء عشرة زوجها.. صبرت واحتسبت وكتمت، فلا يعلم بحالها أحد ولا يدري أحد ماذا يدور في منزلها..
قدمت الرضا والصبر بما قضاه الله وقدره فلم تشتك لمخلوق.. بل تهرع إلى الصلاة كلما حز بها الأمر إنها الصابرة المحتسبة.
* تزوجت بزوج بخيل فيه من اللؤم صفة ومن البخل أثر وعندما طلقها لم ينفق عليها ولا على أطفالها وصغارها وحسب أن ذلك من حسن الصنيع والدهاء.. وماعلم أن له موقفاً أمام الله.. أما هي فرأت الأمر بمنظار آخر..
تصدقت على أطفالها وقالت: هم أحق من الفقراء الآخرين.. ألبستهم أفخر الثياب وأحسن الملابس.. وتسمع من صويحباتها عبارات الثناء على أبيهم وإنفاقه عليهم وما علموا أن الأمر من أمهم. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:24 pm | |
| السنبلة رقم 14 ...سنبلة الخادمة...
* أرادت أن تكون داعية إلى الله وتساهم في نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة.. قالت لخادمتها: هات عناوين أقاربك ومعارفك لكي نرسل لهم رسالة كل شهر تحوي كتاباً في العقيدة وتصحيح المعتقد والتحذير من البدع.. لمدة عام واحد سوف يصلهم- إن شاء الله- اثنا عشركتاباً أو أكثر.. هيا لنبدأ. بدأت تسأل عن عناوين أخرى من خادمات أقاربها حتى زاد ما ترسله شهرياً عن عشرين رسالة بها كتب مختلفة. قالت وهي تجهز لاحدى الرسائل.. يأتون ويعيشون بين ظهرانينا سنوات طوال بدون أن نعلمهم أمور الدين والعقيدة..
* اهتمت بأمر الخادمات ورددت: هؤلاء يأتين إلينا سنوات طويلة ثم يعدن إلى ديارهن ولم يستفدن علما ولم يتعلمن أمور دينهن.. إنهن أمانة في أعناقنا.. بدأت كل شهر أو شهرين تشتري كتباً وتوزعها على الخادمات.. فرحن بزيارتها ويعلمنها بإرسال تلك الكتب إلى أهلهن هناك.
* شمرت عن ساعد الجد وقالت: لا أريد خادمة وحثت بناتها على خدمة المنزل والقيام بشئونه.. فرحن بخدمة والدهن ووالدتهن وتعلمن البر والإحسان إليهم بل وزادت المحبة والمودة بينهم.. فوقت العمل وقت للحديث والمؤانسة.. طالت الأوقات التي يقضونها مع بعضهم البعض.. إنها متعة ومؤانسة وقبل ذلك أجر وثواب.
* استقدمت الأسرة خادمة وزوجها.. ولأن لبيوت الأخيار تميزاً.. اشترطت عليها الحجاب الكامل وعدم التبرج وغشيان مجالس الرجال. ووجهتها بعدم فتح الباب ورفع سماعة الهاتف.. تذمرت الخادمة في باديء الأمر.. ولكن بعد أن سمعت أشرطة بلغتها وقرأت كتباً عن الحجاب.. حمدت الله.
لم يقف الأمر عند هذا الحد.. فلبيوت الأخيار تميزاً.. بدأت الخادمة تقوم الليل تصلي وتتهجد ولا يفوتها صيام أيام البيض ويومي الخميس والأثنين.
* كلما رأيت قريبة لنا لديها سائق ناولتها مجموعة من الكتب في العقيدة وبعض الأشرطة بلغة السائق وعدد من نسخ القرآن الكريم له ولمن يعرف من السائقين والعمال. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:24 pm | |
| السنبلة رقم15 ...سنبلة الإعتزاز... * الإنسان ضعيف جداً خاصة وقت المرض وبزداد الضعف والحاجة أمام الطبيب والمعالج، ولأنها طبيبة تقوم على علاج المريضات جعلت همها الدعوة إلى الله.. بالكلمة الطيبة والنصيحة المفيدة.. والابتسامة الصافية..
تزرع الأمل في النفوس بحسن التوكل على الله وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. ولا تغفل عن توزيع الكتب على المريضات.. بل ربما اشترت أجهزة تسجيل صغيرة لتوزيعها على من لا يقرأن..
إنها ليست داعية في وسط المرضى فحسب.. بل في وسط زميلاتها بوجوب المحافظة على الحجاب الشرعي الكامل وعدم محادثة الرجال والبعد عن لين القول.. والدعوة لهن باستثمار هذا المكان في الدعوة إلى الله.. وقالت.. بعض المريضات أول مرة يرين كتيبات ويسمعن محاضرات.. إنها فرصة لا تعوض.. فإن خرجن ربما لا يعدن.
قالت صاحبة الهمة العالية: المستشفى مكان دعوة مفتوح..نصل فيه بسهولة إلى قلوب منكسرة وأنفس ضعيفة.. هنا مجال دعوة واسع.. لكن أين العاملون؟
* قالت طبيبة الأنف والأذن وهي تكشف على الطفل الصغير ووالدته بجواره: هل سمعه ضعيف؟!.
قالت الأم: لم نلاحظ ذلك.. وهنا تابعت الطبيبة بسؤال عفوي: ألم تلاحظي اقترابه من التلفاز أثناء مشاهدته له؟! قالت الأم الواثقة: لا يوجد لدينا تلفاز في المنزل ولله الحمد. قالت في نفسها: اعتز بديني واعتز بفعلي أمام أبنائي ولا أحني رأسي أمام المغريات.. دعها تقول ما تشاء فلديها معلومات عن دراستي العليا وكذلك دراسة زوجي العالية.. ولكنه الثبات.. اسأل الله الثبات.. إنها صور مشرقة للاعتزاز بهذا الدين.
* آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في أوساط النساء.. في السوق وفي المستوصف وفي المدرسة وفي وسط اتجمعات النسائية وفي حفلات الأعراس.. في كل مكان لها مشاركة.. فلا ترى منكراً إلا سارعت إلى إنكاره ولا ترى معروفاً إلا سارعت بالدعوة إليه والحث عليه. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:24 pm | |
| السنبلة رقم 16 ...سنبلة الإنفاق... * تعجبت من واقعها- الإسراف والتبذير- الذي تراه كل يوم وسكتت برهة وهي تقرأ حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو يرى أم المؤمنين عائشة وقد أكلت في اليوم مرتين فقال: "يا عائشة أما تحبين أن يكون لك شغل إلا جوفك، الأكل في اليوم مرتين من الإسراف، والله لا يحب المسرفين ". رواه البيهقي.
* كل ستة أشهر تجعل يوماً للتصفية.. كما تسميه.. تسأل قريباتها وتنادي عليهن.. هيا ماذا من الثياب زاد عن حاجتكن؟! من الملابس والأحذية والفرش والأغطية؟! بل وحتى أدوات المطبخ..
حملة للتخفيف عن ظهوركن يوم القيامة توسعة لدوركن ومنازلكن..
بعد أيام تبدأ بالمرور على جميع من هاتفتهن فيذهب قريبها إلى تلك البيوت فإذا بالفائض عن الحاجة يكفي لعدة عوائل فقيرة.
* يعجب الرجل من نساء سخرهن الله لخدمة هذا الدين.. في كل مجال وفي كل وقت إنهن حفيدات عائشة وفاطمة.. رأين الهمة العالية فطلبنها وسمعن بوعد صادق من رحمن رحيم فسرن
سراعا..
هاهي تشتري ملابس بالجملة وتوزعها على فقراء الحي كهدايا وما زاد ترسله إلى أحياء أخرى.. وجزء آخر تبيعه في منزلها على أهل الحي.. يشترين ويتصدقن..
* وهبت نفسها لجمع الصدقات وترتيبها وتجهيزها ومن تم توزيعها على الفقراء.. وأعدت لذلك ملفاً في منزلها للصدقات العينية.
تسأل وتتحرى وترسل من يبحث ويدقق في حين تكون الصدقات جاهزة مراعية ومقدرة في ذلك حاجة كل أسرة وبيت. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:25 pm | |
| السنبلة رقم17 ...............سنبلة الهمه * هذه أمنيتي منذ الطفولة.. أن أكون معلمة أعلم وأربي.. وفي مرحلة الدراسة الجامعية.. كنت أستعد لهذه المهنة.. بل ربما دعوت الله عز وجل أن يمد في عمري حتى أعيش تلك اللحظة.
ويزيد حماسي إذا سمعت عن مهنة التعليم وكيف أن القائمين عليها يمتلكون نشء هذه الأمة ويملكون التأثير عليهم أكثر من الأب والأم..
مرت الأيام سريعة.. ثم انخرطنا بفضل الله في جو الدعوة إلى الله وعرفنا أن المعلمة على ثغر من ثغور الدين وقد يؤتى الإسلام من قبلها.. فيزيد الشوق ويختلجه شيء من الخوف. وجاءت لحظة التخرج.. وتحقق الحلم.. وبدأ انتظار الوظيفة.. وقبل أن أتولى زمام الأمور كنت أستمع إلى الكثير من التوجيهات..
قالت لي إحدى الأخوات في معرض النصيحة: "الآن اتكأت عليكم الأمة وألقت بين أيديكم صغار براعمها لتشرفوا على تعليمها"
زاد الحماس وطال الانتظار ولسان حالي يقولى متى أخدمك يا أمتي؟ وأخيراً.. زفت إلينا الوظيفة وبدأت لحظة العطاء.. الدروس، المسابقات، النشرات.. كلها أفكار تنتظر طريقها إلى التلميذات، وحتما نحن بحاجة إلى معين ولكن..ما إن نطرح على إحداهن- أعني رفيقات المهنة- فكرة حتى ترد ما شاء الله هذا هو حال كل مبتدئة ثم إذا علمت أنك غير متزوجة قالت: نعم لو كنت متزوجة لما فكرت بذلك .
أيتها الأخت يوم كنا بلا أزواج كانت لنا أفكار وكانت لنا أنشطة وكانت لنا همم ولكن مسؤلية الزوج والبيت والأبناء لا تدع لك مجالاً للتفكير.
وهكذا.. ما أكثر الكلمات من هذا النوع ولكن لكي تحافظي على هذه الهمة فعليك أن تعملي بصمت..
ثم لاح لي في هذا الجو ظل أخت لا أراها إلا صامتة عاملة.. أم لأربعة أطفال. ومسئوولة عن المحاضرات المدرسية وأول من ينظم لحفلاتها وأنشطتها، وهي مع ذلك مدرسة ناجحة
تسهر بين الكتب لتلم بجوانب درسها، وداعية موفقة في وسط مجتمعها وبين أفراد عائلتها من خلال المحاضرات التي تلقيها في كثير من المناسبات والأماكن العامة..
وإلى جانب ذلك فهي أخت ناصحة لا تدخر وسعاً في تقديم المشورة والرأي لأخواتها بل وتسعى في تلبية حاجتهم الدنيوية أيضاً، وإذا ما ذكرت أحوال المسلمين فهي أولى الباذلات بالمال والشريط والكتاب.. تلك هي سيرتها في المدرسة أما بيتها فيحوي أطفالاً متفوقين ولا أظن خلفهم إلا أم واعية أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله..
سألت عن عمرها الوظيفي فقيل لي: أنها جاوزت الثمان سنوات وهي على هذا الحال، فقلت: الحمد لله هذه حجة عليكن..
هذا هو ما أبحث عنه إنها الشخصية المتكاملة التي تفتقدها المرأة المسلمة والتي رضيت لنفسها براتب ضخم لم (تحلل) ولا ربعه وأسرة ضائعة وزوج يعاني وأبناء مهملين.. أما الدعوة فلا وقت لديها للتفكير فيها أصلاً ولو سئلت هذه الأخت هل منعك التدريس من زيارة السوق ولو مرة في الأسبوع.. لقالت: لا تلك ضرورة..
عاد لي حماسي قليلاً وأنا أنظر إلى سيرة هذه الأخت بعد أن كرهت الزواج الذي سيعزلني عن الدعوة وعن حياتي الحقيقية مع قناعتي أن في تلك اللحظة سأضطر إلى ترك هذه الوظيفة لأتفرغ لأداء الرسالة الحقيقية والتي لن تقل عن التدريس متعة فكلا مقصديها شريف..
أختي المعلمة.. ألست معي في أن النية الصالحة والصدق مع الله هو سر نجاح تلك المعلمة وسر التسخير الذي لاقته ربما من الزوج والأبناء وكل من حولها..؟!
نسأل الله عزوجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يسخرنا لخدمة دينه وكتابه والدعوة إليه.. اللهم آمين..
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:25 pm | |
| السنبلة رقم18 ..................سنبلة الوالدين * منذ أن وضعت قدمها على عتبة العمل وهي تعطي والدتها ووالدها مبلغاً من المال يصل إلى نصف مرتبها.. فلما سئلت من صديقة جاهلة: المبلغ كبير.. وفري بعضه.. احتفظي ببعضه لليوم الأسود..
قالت.. هذه صدقة وصلة ولا أريد أن يحتاجا إلى شيء ولا يجدان في أيديهما المال.. ثم أيتها الأخت هذا العمل أطرد به اليوم الأسود.
* بين حين وآخر تخرج مبلغاً من المال صدقة عن والديها.. ترجو برهما بهذا العمل وتخلص في ذلك فلا يطلع عليه إلا العليم الخبير.
* تتفقد أمر والديها وترهف سمعها لتتحسس ما هي رغبتهما وماذا يحبان وماذا يتمنيان.
وعلى استحياء تسأل بطريق غير مباشر والدتها عن والدها..ثم تهب مسرعة لتفرحهما بما كانا يتمنيان كهدية.
* لم يرزقهن الله بأخ ولكنهن أمهات رجال ونساء مؤمنات يدفعهن إلى الخير ذلك الفضل العظيم والخير الجزيل الذي وعد الله به من بر والديه.. فعندما ألم بوالدتهن ألم قررن وهن متزوجات أن يقسمن الأيام بينهن.. وكل واحدة لها يوم تبقى فيه بجوار والدتها..ورغم المشقة التي يجدنها في الوصول إلى بيت الأم، إلا أنهن كن بارات طائعات فرحات بهذا العمل.
* كل يوم تردد: ماذا أقدم لوالدي.. هذا الدعاء كل يوم أرفعه لهما في صلاتي.. وعندما أقبل عيد الأضحى أوصت زوجها لشراء أضحية عن والديها وأخفت ذلك كله طمعاً في إخلاص العمل.
* تقدم رغبة والدتها على جميع رغباتها.. بل إنها تؤجل بعضاً من أعمالها الخاصة لكي تجلس مع والدتها وتؤانسها في الحديث.
* على الرغم من حداثة سنها فهي بارة بوالدتها.. كأنها عبدة مملوكة بين يديها.. تخدم وتعمل بجد وحرص ويعلو محياها ابتسامة الرضا وتأكد كل ذلك بتفقد ما تحبه والدتها.. أخذت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - على عينها ورأسها: "ففيهما فجاهد". | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:26 pm | |
| السنبلة رقم 19 ....................سنبلة الكتب... * هبت مسرعة إلى الباب مع أطفالها الصغار يستقبلون والدهم المحمل ببعض الأغراض.. قابلته بابتسامة وهي ترد السلام عليه ثم أردفت.. أخلف الله عليك ما أنفقت.. حملت معه ما ناولها إياه ثم حمل الأطفال الأغراض الخفيفة وهم يسرعون نحو المطبخ. وعندما وضعت الأغراض والحاجيات على الأرض نادت الأم.. هيا لنطمس الصور التي على العلب والكراتين.. أسرع الأطفال يحملون الأقلام السميكة التي خصصتها الأم لذلك.. دقائق وهم يتضاحكون.. ثم اختفى كل أثر للصور. إنها تربية الجذور على إنكار المنكر وعدم إقراره مع الإستطاعة.
* أسرفت على نفسها في أوحال المعاصي.. تعيش جواً كئيباً في بيتها.. مشاكل مستمرة مع زوجها.. ومع أطفالها.. ومع أهل زوجها.. بل ومع نفسها.. إنه شؤم المعصية وآثار الذنوب.. وأخيراً طرقت باب الكريم عائدة تائبة.. وعندها وجدت الراحة والسكينة.. إنه صدق الإلتجاء إلى الله.
* ليس لديها أموال كثيرة تتصدق بها ولكنها حمدت الله.. فهاهي قد فرغت السائق مع زوجته ليخدم في قضاء الحوائج وخدمة الفقراء وتوزيع الصدقات إليهم.. بل وحتى إيصال مريضهم.. أصبح السائق لا يقر له قرار.. ولكنه فرح بذلك.
* بدأت تتحسس مواطن الخير. ما سمعت بعمل خير إلا سارعت نحوه وشاركت فيه طمعاً أن يكون لها سهم في كل خير كما قال عمرو بن قيس: "إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله.. ".
* خير العمل أدومه وإن قل.. لذا جعلت في نهاية كل شهر عملاً دورياً تقوم به وهو توزيع الكتب والأشرطة.. تترقب موعد نهاية الشهر حتى تبدأ العمل.. وأصبح آخر الشهر مرتبطاً لديها بإنجاز هذا العمل.
* غالب الكتيبات الإسلامية لا يتجاوز سعرها أصابع اليد الواحدة.. نعم مبلغ زهيد ولكن كم بذل من الريالات القليلة لنشر هذا الكتاب؟!
أما هي فقد جعلت في منزلها كتباً متنوعة في عدد من الكراتين إجمالي مبالغها لا يتجاوز ثلاث مائة ريال تكفيها للتوزيع على الأحباب والأقارب والجيران لمدة شهرين أو ثلاثة. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:26 pm | |
| السنبلة رقم 20 ...............سنبلة المحاسبة... * عجوز مسلمة أصابها ألم في أذنها- وألم الأذن شديد لا يطاق- ولما أتي بالطبيب على رفض منها وعدم موافقة وأصبحت أمام الأمر الواقع.. أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملاً فلم تظهر إلا الأذن فقط.. تعجب الطبيب من فعلها واستغرب صنيعها وقال: يا أمي أنا طبيب اكشفي عن وجهك.
قالت المؤمنة العفيفة وهي واثقة من طاعتها لربها.. أنت لا تريد إلا أذني.. قد اخرجتها لك..
إنها تنبض بالاعتزاز والفخار والطاعة والتسليم لما أمر الله!!
* فرغت نفسها من الأعمال عصر يوم الجمعة حتى لا تفوتها ساعة الإجابة والأخرى ضحت برحلات واجتماعات طمعاً في تلك الساعة .
* قالت: زوجات أبنائي مدرسات داعيات ورغبة مني في مشاركتهن الأجر وتوجيه جهدهن إلى الدعوة إلى الله.. قمت بالطبخ ومتابعة الصغار من الأطفال..
ودائما أحثهن على عقد المحاضرات والدروس وأعاتبهن كثيرا على التكاسل والتراخي في نشر العلم الشرعي بين نساء المسلمين.
* لا يفتر لسانها من ذكر الله.. دائما تسبح وتستغفر وتحمد الله.. وإذا رأيتها في المجلس فهي الصامتة العاقلة.. إن نطقت فبحق.. أو سكتت عندها تبدأ أصابعها تتحرك ولسانها يلهج بذكر الله.
* تصلي قيام الليل ساعتين كاملتين كل ليلة رغم أنها أم لأربعة أطفال وخلفها مسئوليات زوج..
وعندما استكثرن عليها صويحباتها نوم الضحى خشيت أن تخبرهن بقيامها الليل فيدخلها العجب والرياء ولكنها لا تفتر تحدثهن من وقت لآخر.. ولو نصف ساعة قبل الفجر يا أخية تناجين ربك.
* إنها محاسبة النفس كل ليلة؟! اشترت دفتراً صغيراً ووضعته في متناول يدها وتسجل فيه كل ليلة قبل النوم ماذا عملت وماذا فعلت ثم تراجع نفسها..عمل بسيط ولكنه عظيم... وتوبة من قريب واستزادة.
* مساء كل يوم تذهب لأحدى دور تحفيظ القرآن الكريم تقوم بالتدريس والتعليم وتلقي محاضرات في العقيدة.. كل ذلك إبتغاء مرضات الله.
* رمضان موسم عبادة وطاعة.. وهمة نشاط.. قبل دخوله رتبت أوقاتها من الصباح إلى ما بعد صلاة الظهر ما تيسر من القرآن.. ثم تقف على قدم وساق في المطبخ.. لتقوم بطبخ كمية كبيرة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.. وخص زوجها مسجداً يقع في حي وسط البلد وتكثر به العمالة ولا يوجد من يقدم فيه إفطاراً.. قال زوجها بعد أيام من بداية الشهر.. إنهم يزيدون عن مائة رجل.
هنيئاً لك بصنع الطعام قال-صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائماكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئاً)). رواه الترمذي.
* تعامل خادمتها معاملة إسلامية كريمة.. وتعينها في بعض أعمالها حتى كسبت ودها ومحبتها.. ثم بدأت تركز على تربيتها وتعليمها حتى وهما تعملان.. وقالت في نفسها: ربما تكون هذه الخادمة غداً داعية في بلادها تنكر بعض أنواع الشرك والبدع الموجودة لديهم وتحذر من الإنحرافات. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:27 pm | |
| السنبلة رقم 21 .................سنبلة الخلق... * كان الحديث سهلاً جداً.. هيا يا أخي متى ستتزوج؟! العروس جاهزة والفتيات كثيرات!! ولكن عندما أعلم بموافقته على الزواج.. اختفى أمام أنظارهن ذلك الكم الكبير من الفتيات.. ومرت شهور وهم يبحثون ويبحثون..
كلوا وملوا.. وطرقوا أبواب من يعرفون ومن لا يعرفون..هذه طويلة وتلك قصيرة وهذه.. وتلك..
أرقهم الأمر وطالت بهم الأيام وبدأوا يتنازلون عن بعض شروطهم.
قالت أخته بفرح: إنها مواقف في عمر الإنسان.. تغير مجرى حياته.. تصرف بسيط أو كلمة عابرة..
وقد دعانا لاختيار هذه الفتاة والحرص على اختيارها ما رأيناه من والدتها.. فما أن طرقنا الباب حتى فتح لنا، وكانت الإبتسامة تعلو وجه الطفلة الصغيرة التي أخذتنا إلى مكان الجلوس وهي لا تعرف من نحن؟ ولماذا أتينا؟!
وما إن أقبلت الأم حتى هشت وبشت ورحبت واعتذرت عن المكان وقالت تفضلوا هناك.. فأم زوجي بمفردها في الغرفة الثانية وتحب أن تفرح بوجدكم.. هيا إليها.
رأينا بأم أعيننا تلك العناية والرعاية لتلك الأم العجوز..رأينا توقير الكبير والاحترام.. قالت أمي بعد أن خرجنا.. لن نترك بيتاً فيه هذا الخلق والاحترام.. هذه الابنة هي بنت أمها..ولن نتركها.. سنزوجها لأخيك ودعيني أشرح له المعاملة الطيبة والرفق..
وكانت ابنة تلك المرأة زوجة أخي.. وانتقل إلى بيتنا ذلك الاحترام والتقدير وحسن الخلق.. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:27 pm | |
| السنبلة رقم 22 ......................سنبلة الزواج... * لأنها الفتاة الملتزمة التي أطاعت الله ورسوله لم يكن نصب عينيها في زوج المستقبل سوى قول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: "من ترضون دينه وخلقه " وكانت كلما تقدم لها خاطب وزنته بذلك الميزان.. دينه وخلقه.. وعندما تقدم من رجحت تلك الكفة في صالحه رفض الأهل ببعض الحجج الدنيوية ولكنها أعادتهم إلى صوابهم وذكرت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكان أن تمت الموافقة.. وهاهي تعيش في بيت طاعة وهناء وسعادة. قالت وهي تردد كل حين:
لقد رضي لنا الرسول-صلى الله عليه وسلم- أهم مقومات الحياة الزوجية وهما الدين والخلق وكأنهما جناحي طائر يحلقان بالأسرة المسلمة إلى سماء صافية نقية.. فلماذا نبحث عن غيرهما وهما أهم الأمور وأوفي المقاييس.. الدين والخلق.
* كان زواجاً إسلامياً غردت فيه الصغيرات وفرحت به الكبيرات.. وكان مما عملن وجملن به طاولات الطعام أن وضعن لافتة بها عبارات طيبة.. لا تغتابي مسلمة في شكلها أوملبسها أو شعرها.. لا يكن هذا المجلس وقوداً وطريقاً إلى النار.. "ولا يغتب بعضكم بعضاً".
جعلت من الزواج الإسلامي مثالاً حياً لما تكون عليه زواجاتنا.. دف ونشيد جميل ومسابقات طريفة للصغار.. ثم ختم الحفل بدعاء للزوجين وبدعاء لمن لم يتزوجن.. فارتفع التأمين..
* بعد زواجي.. توالت علي الهدايا.. فأنا من عائلة ثرية وطبقة إجتماعية معروفة.. ذهب.. ساعات.. حلي وجواهر.. ولكنها الآن مغلق عليها لا أراها إلا بين حين وآخر.. أما تلك الهدية المتواضعة- كما أسمتها صاحبتها- فإنها دخلت قلبي فأنارت بصيرتي وأزالت الغشاوة عن قلبي.. مجموعة كتيبات لها في نفسي أثر واضح. | |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:27 pm | |
| أختي المسلمة:
وقد أشتد بك السير وأنت عاقدة العزم للوصول إلى النهاية.. تسألين الله العون والثبات.. أذكرك أن الاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام
قال تعالى (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))
وقال تعالى(( ألا لله الدين الخالص )).
وأنت تسيرين إلى الدار الآخرة لا يشق لك غبار ولا يدركك الملل ولا التعب.. فإنه يخشى على بعض العاملين الرياء ومحبة إبراز أعمالهم للناس والتحدث بها في كل مكان.. وكأنهم يعملوا إلا ليخبروا الناس وما قصدوا بذلك وجه الله والدار الآخرة.. يتسرب إليهم الرياء والعجب من حيث لا يعلمون.. ووالله إنه أشد على الأمة من المسيح الدجال
فعن أبي سعيد مرفوعا: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال " قالوا: بلى يارسول الله. قال: " الشرك الخفي ".
والمخلص من يكتم حسناته وأعماله كما يكتم سيئاته ومساوئه..
ومما تذكر به الأخت المسلمة في هذا السعي المتواصل والعمل الدؤوب.. هو أن الاخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى فإن الله يجزي عنها الجزاء الأوفى والعطاء الأتم للمخلص.
* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة.
وذكر ابن تيمية- رحمه الله- حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم -: "يينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذا رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فاستقت له به، فسقته فغفر لها به ". ثم قال: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها.. فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال.
ولاشك أن من أدى الطاعات بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب له، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير وقتال الكفار.
* قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}. [الملك: 2].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: هو أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: ان العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً، لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً " لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة ثم قرأ
{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
ثم أذكرك- حرم الله وجهك على النار- وأنت تجمعين الخير وتحصدين الحسنات.. أن لا تنفقيها في بضاعة كاسدة ودماء فاسدة إنها حصائد الألسن.. الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء وغيرها ولا تكوني ممن يعمل الأعمال العظام وشهر الليل والنهار ثم يضيع تعبه وجهده.. وتكوني من المفلسين.. الذين جمعوا رأس مال ثم أنفقوه.
قال- صلى اله عليه وسلم -: "أتدرون من المفلس "؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت قبل أن يقضي ماعليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار". رواه مسلم.
| |
|
| |
سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:28 pm | |
| السنبلة رقم 23 ......................سنبلة الأطفال سنبلةالأطفال
* تطلق علي بعض الأمهات.. أم الأدعية.. لأنه أصبح أمراً ملازماً لي وهو تحفيظ الأطفال الأدعية المأثورة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم - إنها فائدة عظيمة لي باسترجاع ماحفظته وغرس لهذا الأمر في نفوس أطفال أسرتنا.. وتتعجب الأم وهي تسمع دعاء الكرب وقضاء الدين يردده طفلها. * تسلم وترحب وتسأل عن الحال.. ثم بحكم سنها الصغيرة تجمع الأطفال الصغار.. فمن مسابقة إلى قصة إلى نصيحة.. ثم توزع الحلوى عليهم.. إنها جلسة تربية وتعليم.
* استفادت مدرسة المرحلة الابتدائية من فراغ أسفل صفحة أسئلة الامتحان.. فوضعت بين قوسين حديثا نبويا يبين فضل الإستغفار.
* تدخل السرور على الأطفال بتوزيع الهدايا والأشرطة وتحتسب كل ذلك من العمل الدعوي الذي يقرب إلى الله زلفى.
* تجد مجلات أطفال عند بعض أقاربها.. تستأذن في قراءتها حتى تأتي على صفحة هواة التعارف من الأطفال ويفجعها الأمر المهول.. طفلة في عمر الزهور هوايتها الرقص والموسيقى وأخرى هوايتها مشاهدة أفلام كرتون.. أخذت تلك العناوين وأرسلت لهم كتابين فقط وقالت أنا لا أخاطب الطفلة.. بل أخاطب أم الطفلة ووالدها.
بدأت في هذا الطريق والأمر ميسور وسهل.. مرة تختار كتاباً عن الحجاب وآخر عن مسئولية تربية الأبناء وآخرقصص إسلامية.. وهكذا بعد شهر فإذا بها قد أرسلت ما يزيد عن مئتي رسالة.. وقالت في قناعة.. لو استقامت عائلة واحدة لكفت.. فما بالك والأمل أكبر من ذلك بكثير.
| |
|
| |
| غراس السنابل :183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة ؟ | |
|