فتحت
محكمة الجنايات بتلمسان، (شمال غرب الجزائر) ملف قضية مقتل مغتربة جزائرية على يد
زوجها المغترب المقيم بإسبانيا رميا بالرصاص داخل ملهى ليلي بعد أن ضبطها في أحضان عشيقها المغربي، كما أصيب
الأخير بطلقات نارية تسببت له في إعاقة جسدية كاملة.
وعقب
الجريمة فرّ الجزائري إلى بلاده، حيث ألقي عليه القبض بميناء الغزوات، حسب جريدة "الشروق"
الجزائرية 13 ديسمبر/كانون الأول.
وقعت
الجريمة في ملهى ليلي يسمى "بيراميد كافي" بمدينة أليكانت الإسبانية، عندما
أقدم الجزائري على قتل زوجته واضعا مسدسه في فمها، بعد أن وجدها متلبسة بمعانقة
عشيقها المغربي في وضعية حميمية، بحسب اعترافات المتهم.
وأضاف
المتهم، أمام جهات التحقيق، أن أسباب ارتكابه الجريمة تعود إلى حبه الكبير لزوجته
من جهة وغيرته على شرفه، بعد أن صدم وهو يرى أم ابنته في هذه الوضعية مع شخص غريب،
مما جعله يخرج المسدس الذي سرقه من أحد أصدقائه المغاربة، قبل أن يتراجع عن أقواله
أمس ويكشف لهيئة المحكمة أنه اشتراه لحماية نفسه مما وصفه بمحيط المافيا.
وكشفت
التحقيقات أن الجريمة تعود إلى خلافات عائلية وصلت إلى حد طرق أبواب المحاكم من
أجل الطلاق، الأمر الذي عقد الأمور أكثر بعدما دخلت الابنة الوحيدة كطرف في القضية،
حيث نشبت خلافات حول حق حضانة الطفلة "شادي".
من
جانبها، أكدت النيابة العامة ثبوت الوقائع ضد الجاني، مستبعدة قضية الشرف التي
حاول الجاني الاختفاء وراءها لتخفيف العقوبة، حيث طلبت تنفيذ عقوبة الإعدام بحق
المتهم.
واستشهدت
النيابة بأن المتهم - 33 سنة- كانت له سابقة قضائية مع أهل الضحية، البالغة من
العمر 26 سنة، والمتمثلة في قيامه بحرق منزل عائلتها بالجزائر، حيث أدين حينها
بـ15 سنة سجنا نافذا غيابيا قبل أن يهرب خارج البلاد.