السلام عليكم
نقرأ في كثير من الخطابات الموجهة للملوك أو للرؤساء، استخدام لفظ نهيب ثم يليه طلب
كقولهم: نهيب بجلالتكم أن تطوروا التعليم
فهل هذا الاستخدام لنهيب صحيح وهل له أصل في اللغة
وما معنى كلمة نهيب في هذه الجملة؟
قال الزبيدي : " والهاب: زجر الإبل عند السوق بهابْ هابْ، وقد أهاب بها الرجل: زجرها، وأهاب بالخيل: دعاها، أو زجرها بهابْ، أو بهبْ، الأخير مرت الإشارة إليه في هبّ. وقال الجوهري: أهاب بالبعير، وأنشد لطرفة:
تريع إلى صوت المُهيب وتتقي * بذي خصل روعات أكلف ملبد
تريع: أي ترجع وتعود. وذي خصل أي ذنب ذي خصل. وروعات: فزعات. والأكلف: الفحل والملبد: صفته.
ويقال في زجر الخيل: هبي، أي: أقبلي، وأقدمي، وهلا: أي قربي"(1). وعلى هذا يجوز استخدامها من باب المجاز وتطور الدلالة بمعنى ندعوه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التاج (هيب) و(هبب) ، وينظر الصحاح والتاج .