شغب ومواجهات عنيفة في العاصمة و البليدة وهران والجلفة وتيبازة
كاتب الموضوع
رسالة
jozef002 Admin
عدد المساهمات : 6107 27279 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 العمر : 33
موضوع: شغب ومواجهات عنيفة في العاصمة و البليدة وهران والجلفة وتيبازة الخميس يناير 06, 2011 8:11 pm
شباب غاضب يجتاح الأحياء والمدن احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الأساسية
شغب ومواجهات عنيفة في العاصمة و البليدة وهران والجلفة وتيبازة
2011.01.05
ر . أحمد /لخضر . ر/ ب . إسلام / م.رفيق/ محمد حمادي
شهد عدد من المدن الجزائرية على غرار العاصمة، البليدة، تيبازة، وهران احتجاجات، قال المشاركون فيها انها رد فعل على الزيادة في أسعار المواد الغذائية التي شهدتها السوق مع بداية العام، حيث عبرت هتافات الناس عن ضيق شديد وعدم استعداد لتحمل هذه الزيادات التي وعدت الحكومة على لسان وزير التجارة أنها ستتخذ بشأنها إجراءات تحمي من خلالها المواطنين ومصالحهم .
احتجاجات في باب الواد وساحة الشهداء وبلكور
عاشت مساء الاربعاء احياء باب الواد وساحة الشهداء وبلكور في العاصمة أجواء احتجاجية واسعة بعد إقدام مجموعة من شباب الاحياء في حدود الساعة الثامنة وأربعون دقيقة على قطع الطريق وحرق إطارات السيارات ومحاصرة مقر محافظة الأمن الخامسة في باب الواد ،وحسب شهود عيان فلقد تدخلت الشرطة التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد غلاء اسعار المواد الاساسية التي ارتفعت بشكل جنوني مع بداية السنة الجديدة
نظم مساء أمس مواطني حوش »لوفي« التابع لبلدية بني تامو بولاية البليدة حركة احتجاجية ترجع أسبابها حسب المحتجين إلى التهاب أسعار مختلف المواد الغذائية وعلى رأسها مادتي الزيت والسكر التي شهدت مؤخرا ارتفاعا اعتبره هؤلاء جنونيا، حيث قام الشباب المحتج بغلق الطريق المؤدي إلى بلدية وادي العلايق باستعمال المتاريس وجذوع الأشجار بالإضافة إلى الصخور الكبيرة على طول المسلك وأقدموا على الاعتداء على السيارات المارة من هناك عن طريق تحطيم زجاجها وكذا الاعتداء على حافلة نقل الطلبة التي كان على متنها مجموعة من طلبة جامعة سعد دحلب، حيث تعرضت هاته الأخيرة إلى وابل من الحجارة تسببت في تحطيم زجاجها الجانبي والأمامي، كما أصابت حجارة المحتجين 08 طلبة تسببت لهم في جروح متفاوتة الخطورة، وقد استدعى ذلك الاستنجاد بمصالح الدرك الوطني ببني تامو والتي تم تدعيمها بقوات الدرك التابعة للكتيبة الإقليمية بالعفرون، حيث تدخلت على جناح السرعة من أجل انقاذ سيارات المواطنين وحافلات نقل الطلبة من أعمال الشغب والتي باشرها سكان الحوش المذكور، وخشية تصاعد الاحتجاجات إلى أعمال عنف، إذ تمكنت عناصر الدرك من تفريق المحتجين بعد مطاردتهم من قبل قوات الكتيبة وأفراد مكافحة الشغب وفتح الطريق الرئيسي، كما تدخلت عناصر الحماية المدنية من أجل إسعاف الجرحى ونقل أصحاب الحالات الاستعجالية إلى المستشفى لتلقي العلاج.
مواطنو بوشاوي يخرجون للشارع
السكر والزيت..... أين أنت يا اويحي"؟ هو الشعار الذي أطلقه مئات المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء، في ساعة متأخرة من مساء أمس، في شوارع مدينة بوشاوي وسط بالجزائر العاصمة، تنديدا بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، وقام المتظاهرون بغلق جميع الطرق المؤدية من وإلى الجزائر العاصمة، باستخدام المتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مؤكدين على أن الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية وتراكم المشاكل الاجتماعية فجرت غضبهم، وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني لتفريق جموع المحتجين خوفا من الانزلاقات التي قد تحدث جراء هذا الغضب الشعبي.
تواصلت الإحتجاجات على مستوى ولاية تيبازة ليومها الثاني على التوالي، حيث قام ليلة الثلاثاء سكان حي كركوبة ببلدية القليعة بقطع الطريق الرابط بين الحي والمدينة، كما أقدم سكان بلدية فوكة على غلق الطريق الرابط بين مدينتهم وبلدية القليعة، فيما قطع العشرات من سكان بلدية الدواودة الطريق الولائي رقم 57 الرابط بين بلدية الدواودة ومدينة القليعة المؤدي إلى الجزائر العاصمة، وهذا بالحجارة والمتاريس وإضرام النار بالعجلات المطاطية إحتجاجا على رفع أسعار المواد الغذائية وندرة مادة الحليب، الوضع الذي أستدعى تدخل مصالح الأمن لتفريق المتظاهرين وتسريح الطرقات التي شلت بها حركة المرور لساعات، حيث أكدت مصادر موثوقة "للشروق" أنه تم من خلال ذلك إيقاف ما مجموعه بالبلديات الثلاث 17 شابا لضلوعهم في عمليات شغب وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، إذ أوقف 2 على مستوى الشعيبة ينحدرون من دوار الحلاوجة كانا بصدد التجهيز لقطع الطريق مع شلة من رفقائهم بعد أن ضبط بحوزتهم عجلات مطاطية ومواد سريعة الإلتهاب، وشاب واحد من مدينة فوكة و14 شابا من بلدية الدواودة، وبدورها قامت مصالح الأمن بتحرير محاضر ضدهم ليقدموا أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.
واصلت أمس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالجلفة تحقيقاتها مع 08 موقوفين في أحداث الشغب التي رافقت عملية تهديم 30 بناء فوضويا بحي بن سعيد، والتي خلفت إصابة سائق جرافة و11 شرطيا بجروح، أحدهم في حالة خطيرة، نقل مساء على أول أمس على جناح السرعة إلى المستشفى المركزي، وتلقى العلاج اللازم بعد دخوله في غيبوبة، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" فقد تماثل الشرطي المصاب يوم أمس للشفاء.
واستمر استماع مصالح الشرطة القضائية للموقوفين تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بالجلفة إلى غاية مساء أمس، قبل تقديمهم للمثول أمامه والتحقيق معهم، بتهمة مقاومة قوة عمومية أثناء أداء المهام والجرح والضرب العمدي.
أقدم أمس، العشرات من الشباب بحي تيريقو الشعبي في وهران على شل حركة المرور؛ حيث أغلقوا الطريق المؤدي إلى ملعب أحمد زبانة بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي أشعلوا فيها النيران؛ احتجاجا منهم على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، منددين في الوقت ذاته بما وصفوه بالحقرة والتهميش وانعدام فرص العمل.
عاش أمس، حي تيريقو بوهران، أجواء مشحونة أعادت إلى الأذهان أعمال الشغب التي اندلعت منذ عامين بالمدينة بعد سقوط فريق المولودية إلى القسم الثاني؛ حيث أعاد العشرات من الشباب الذين جاءوا من أحياء متفرقة بالمدينة سيناريو الشغب من جديد، ولكن هذه المرة انطلقت شرارة الغضب بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن أزمة السكن والبطالة. أكوام من الحجارة متناثرة عبر الطرق، عجلات مطاطية تتصاعد منها ألسنة اللهب... هي المشاهد التي استفاق عليها سكان حي تريقو الشعبي بوهران؛ حيث قام العشرات من الشباب الغاضبين بقطع الطريق المؤدي إلى ملعب أحمد زبانة، بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية، لتتدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين، الذين رفضوا إخلاء المكان وهاجموا رجال الأمن؛ ما أدى إلى نشوب مواجهات بين الطرفين، في حين راجت معلومات عن إقدام الجموع الغاضبة على احتجاز شرطي، الأمر الذي دفع بمصالح الأمن إلى التدخل وتحريره، هذا وتمكنت عناصر من تفريق المحتجين وفتح الطريق أمام المركبات، مرفوقة بعناصر الحماية المدنية التي أخمدت ألسنة اللهب. "الشروق اليومي" وقفت على تعزيزات أمنية مكثفة لعناصر الأمن، الذين تدفقوا على المكان بالزي الرسمي والمدني، وراحوا يطاردون المتظاهرين إلى داخل بعض الأحياء على غرار البحيرة الصغيرة، ولم تكد عناصر الأمن تفرق المحتجين بحي تريقو حتى اندلعت شرارة غضب أخرى بأحياء الحمري وبلاطو وامتدت إلى وسط المدينة، ما استدعى استنفارا أمنيا لتجنب انزلاق الأوضاع، خاصة بعد أن حاول بعض المحتجين تخريب بعض المحلات، التي سارع أصحابها إلى غلقها، أما شارع واجهة البحر فقد عرفت المقرات الإدارية وكذا المحلات به هجوما من طرف المتظاهرين، الذين صبوا عليها وابلا من الحجارة، وينبغي الإشارة، إلى أن العشرات من الشباب الذين احتجوا في أحياء متفرقة من عاصمة غرب البلاد، صدحوا بشعارات نددوا من خلالها بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها وفي مقدمتها البطالة وأزمة السكن، وفي هذا السياق كان سكان الحي القصديري بلانتير، قد دخلوا منذ يومين في مواجهات مع عناصر الأمن، احتجاجا على هدم أكواخهم القصديرية، علما أن حي دالمونت كان أيضا على موعد مع تجمع لمجموعة من الشباب الذين عبروا عن غضبهم إزاء ارتفاع الأسعار، في حين شهدت المدينة البترولية حركة احتجاجية أخرى، قام بها العشرات من الشباب، الذين استغلوا الفرصة للتنديد بعدم توظيفهم في هياكل سوناطراك التي لا تبعد عن مقر سكناهم سوى بضعة أمتار، وعلى الرغم من أن الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بالأحياء والبلديات التابعة إلى وهران، لم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية، إلا أن الأجهزة الأمنية استنفرت جميع قواتها، من أجل احتواء الوضع وتجنب إنزلاق آخر على غرار مع حدث منذ عامين.
شغب ومواجهات عنيفة في العاصمة و البليدة وهران والجلفة وتيبازة