سارة سوسو Admin
عدد المساهمات : 3024 17831 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 35
| موضوع: نسبية الزمن في القرآن الكريم الأربعاء مارس 16, 2011 3:18 am | |
| نسبية الزمن في القرآن الكريم
لو افترضنا أن انسانا ركب مركبة فضائية تحلق بسرعة الضوء (ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية )لمدة خمس سنوات من حسابنا الأرضي فان عمر هذا الرجل قد لا يزيد سوى أربع سنوات ونصف تقريبا بينما يزيد عمر زميله على الأرض السنوات الخمس .أي أنه كلما زادت سرعة الانسان قل تأثير الزمن عليه .
تلك كانت احدى مسلمات اينشتاين المعروفه في نظرية النسبية,التي نشرها عام 1905م ومفادها أن زمن الحادثة الواحدة يختلف بالنسبه لراصدين مختلفين تبعا لظروفهما الخاصة. لكن هل يستطيع الانسان أن يطير بسرعة الضوء ؟
الجواب أن كل القوى المحركة على وجه الأرض لو اجتمعت لا تستطيع دفع حبة رمل واحدة الى الفضاء بسرعة الضوء.
وما يهمنا ملاحظته أن هذا الزمن نسبي وأن الأيام التي نعدها قد تكون دقائق في عوالم أخرى وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحقائق قبل مئات السنين من خلال الآيات التالية: (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) الحج--47 (يدبر الأمر من السماء الى الأرض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) السجده--5 (تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) المعارج -- 4
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم ,خمسمائة عام) رواه الترمذي والنسائي .
من ظاهر الآيات السابقة ومن الحديث يتضح لنا أن الزمن في حياتنا يختلف عنه عند الله سبحانه وتعالى .يوم واحد عند الله يعادل ألف سنة في حساب الناس فمعنى ذلك أن الانسان لو عاش مائة سنه فانها تعادل أقل من ساعتين ونصف في حساب الآخرة !! فهل تستحق دقائق معدودة من ملذات الدنيا أن نفرط من أجلها في النعيم ؟؟
الأبدي في الآخرة (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا ) الاسراء --52 (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون) الروم --55
ومن نسبية الزمن نفهم الدقه والاعجاز الالهي ففي دقائق من حساب الله وهي عمر الانسان في الحياة الدنيا تجري الأقلام وتكتب الحسنات والسيئات وكل حركة يقوم بها الانسان محسوبة مكتوبه ,فعندما يقابل المسلم اخاه المسلم باسما تكون له صدقة , وعندما يذكر الله أو يسبحه أو يميط الأذى عن الطريق تكون له صدقة .
تلك الأعمال التي تأخذ مجرد ثوان أو أجزاء من ثواني في حساب الدنيا , كم تستغرق من الوقت في حساب الله (لا شيء ) ومع ذلك تكتب وتحسب ولا يضيع عند الله شيء, يقول تعالى : (فمن يعمل م
نسبية الزمن في القرآن الكريم
لو افترضنا أن انسانا ركب مركبة فضائية تحلق بسرعة الضوء (ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية )لمدة خمس سنوات من حسابنا الأرضي فان عمر هذا الرجل قد لا يزيد سوى أربع سنوات ونصف تقريبا بينما يزيد عمر زميله على الأرض السنوات الخمس .أي أنه كلما زادت سرعة الانسان قل تأثير الزمن عليه .
تلك كانت احدى مسلمات اينشتاين المعروفه في نظرية النسبية,التي نشرها عام 1905م ومفادها أن زمن الحادثة الواحدة يختلف بالنسبه لراصدين مختلفين تبعا لظروفهما الخاصة. لكن هل يستطيع الانسان أن يطير بسرعة الضوء ؟
الجواب أن كل القوى المحركة على وجه الأرض لو اجتمعت لا تستطيع دفع حبة رمل واحدة الى الفضاء بسرعة الضوء.
وما يهمنا ملاحظته أن هذا الزمن نسبي وأن الأيام التي نعدها قد تكون دقائق في عوالم أخرى وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحقائق قبل مئات السنين من خلال الآيات التالية: (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) الحج--47 (يدبر الأمر من السماء الى الأرض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) السجده--5 (تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) المعارج -- 4
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم ,خمسمائة عام) رواه الترمذي والنسائي .
من ظاهر الآيات السابقة ومن الحديث يتضح لنا أن الزمن في حياتنا يختلف عنه عند الله سبحانه وتعالى .يوم واحد عند الله يعادل ألف سنة في حساب الناس فمعنى ذلك أن الانسان لو عاش مائة سنه فانها تعادل أقل من ساعتين ونصف في حساب الآخرة !! فهل تستحق دقائق معدودة من ملذات الدنيا أن نفرط من أجلها في النعيم ؟؟
الأبدي في الآخرة (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا ) الاسراء --52 (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون) الروم --55
ومن نسبية الزمن نفهم الدقه والاعجاز الالهي ففي دقائق من حساب الله وهي عمر الانسان في الحياة الدنيا تجري الأقلام وتكتب الحسنات والسيئات وكل حركة يقوم بها الانسان محسوبة مكتوبه ,فعندما يقابل المسلم اخاه المسلم باسما تكون له صدقة , وعندما يذكر الله أو يسبحه أو يميط الأذى عن الطريق تكون له صدقة .
تلك الأعمال التي تأخذ مجرد ثوان أو أجزاء من ثواني في حساب الدنيا , كم تستغرق من الوقت في حساب الله (لا شيء ) ومع ذلك تكتب وتحسب ولا يضيع عند الله شيء, يقول تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) الزلزله 7-8
وحري بالمسلم الذي يقرأ القرآن أن تقترن قراءته بالتدبر والتأمل في كل آية يمر بها فقد يكون لبعض الآيات عندها وقع في النفس يفوق أثر المحاضرات أو النصائح فللنفوس مفاتيح ,والفطن هو من يحاول معرفة مفتاح نفسه وما يؤثر فيها والحمد لله الذي وهبنا هذا القرآن العظيم الصالح لكل زمان ومكان .
ثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) الزلزله 7-8
وحري بالمسلم الذي يقرأ القرآن أن تقترن قراءته بالتدبر والتأمل في كل آية يمر بها فقد يكون لبعض الآيات عندها وقع في النفس يفوق أثر المحاضرات أو النصائح فللنفوس مفاتيح ,والفطن هو من يحاول معرفة مفتاح نفسه وما يؤثر فيها والحمد لله الذي وهبنا هذا القرآن العظيم الصالح لكل زمان ومكان . | |
|